الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الكهرباء» تعلن الحرب على مستصلحى أراضى«أسيوط»

«الكهرباء» تعلن الحرب على مستصلحى أراضى«أسيوط»
«الكهرباء» تعلن الحرب على مستصلحى أراضى«أسيوط»




أسيوط ـ إيهاب عمر

 

صرخات الآلاف من مستصلحى الأراضى الصحراوية بالظهير الصحراوى الغربى بقرية بنى شعران فى أسيوط تتعالى لانصافهم من الغرامات التى تلاحقهم من قبل الكهرباء فى أسيوط، حيث إنهم استصلحوا آلاف الأفدنة منذ التسعينيات وقاموا بربط الأراضى بهيئة التنمية الزراعية بوزارة الزراعة ويقومون بسداد الربط السنوي.
ناهيك أن تلك الأراضى كبدتهم مئات الآلاف من الجنيهات على استصلاح وحفر آبار لرى الأراضي، وتوصيل أعمدة إنارة إلى ماكينات الري، كما أنهم طالبوا المسئولين بتوصيل الكهرباء إليهم لكى يستطيعون تحويل المناطق الصحراوية إلى خضراء، لكن دون جدوى.
لم يكن هذا فحسب بل فوجئوا بشرطة الكهرباء تقوم بتحرير محاضر بشكل مبالغ فيه ضدهم وضد أشقائهم، رغما عن وجود ماكينة واحدة لرى الأراضي، منوها إلى أن المحاضر والغرامات تحاصر الجميع وتهددهم بالسجن وتبوير الأراضى التى أصبحت الآن تكسوها ثمار الطماطم والفلفل والفول والقمح.
يقول أحمد محمود محمد، أحد المستصلحين، إن محول الكهرباء الموجود بالأرض باسم نجل عمى عبدالجابر عبدالظاهر محمد، وفوجئت بمطالبة باسمى من شركة الكهرباء لسداد 5346 جنيها على الرغم من أن محول الكهرباء ليس باسمي، بالإضافه إلى قيام نجل عمى بسداد مبلغ قبل ذلك، علاوة على أننا استصلحنا الأراضى من عام 1991 وتكبدنا الكثير من الأموال فيها والآن الدولة لم تقف معنا بل نجد من يقف عائقًا أمامنا حتى تعود الأراضى للتصحر.. ويشير شريف حلمى عبدالحميد، أحد المتضررين، إلى أنه استصلح هو واشقائه الـ5 مساحة 8 أفدنة منذ سنوات كثيرة، لافتا إلى انهم قاموا بحفر بئر مياه لرى الأرض بأسم شقيقه الأكبر «يحيى حلمى عبدالحميد» وقام بسداد 13 ألفًا و400 جنيه للكهرباء وبعد ذلك طالبتهم الشركة بسداد 2400 جنيه فى كهرباء منفلوط.
ويتابع: وفوجئت أن الكهرباء أرسلت لى مطالبة باسمى بسداد نفس المبلغ على الرغم من أن البئر واحدة وباسم شقيقى وسبق له أن قام بالسداد، مطالبا بأن يتم تشكيل لجنة للمرور على ماكينات الرى التى تعمل بالكهرباء بالأراضى حتى لا يتم توزيع المطالبات والإنذارات بشكل عشوائي.
ويشير أحمد إبراهيم عبدالرحمن، متضرر، يقيم قرية بنى هلال فى القوصية، إلى أنه قام باستصلاح 13 فدانًا منذ عام 1991 مع ابنائه السبعة، ويسدد 850 جنيهًا سنويا ربط للأرض وعلى الرغم من ذلك تجبره شرطة الكهرباء على سداد مبالغ باهظة تصل إلى 9 آلاف كل 3 أشهر، إلى جانب الإهانة التى يتعرض إليها عند السداد.
ويلفت إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يدعم الفلاح بجميع أشكال الدعم ويشجيع الاستصلاح الأراضى للزيادة فى الرقعة الزراعية، لكن ما يحدث فى أسيوط يصيب المزارعين بالأحباط خاصة فى ظل المبالغ المرتفعة التى تطالبنا بها الكهرباء والتى تجعلنا لا نجد أى ثمار من هذه الأراضى التى تعبنا فيها حتى تحولت من صحراء جرداء إلى خضراء وبها ثمار.. ويقول حسن ظريف محمد، أحد المتضررين، إنه استصلح 17 فدانًا ويقوم بسداد ربط سنوى إلى هيئة التنمية الزراعية عن هذه المساحة وماكينة الرى باسم شقيقه «عوض ظريف» ورغم أنه يقوم بسداد الغرامات التى تفرضها الكهرباء فوجئ ببلاغات ضده فى النيابة تطالبه خلالها بسداد 5600 جنيه، منوها إلى أن الكهرباء لا تقوم بتحرير محاضر على الماكينات بينما تقوم بعمل محاضر لجميع من هم فى الأرض ما يعد ظلمًا واقعًا عليهم.
ويلفت شعبان سعد معتمد، أحد المتضررين، إلى أنه قام باستصلاح 25 فدانًا منذ عام 2005 وقام بزراعتها بالفلفل والطماطم والقمح وعلى الرغم من المعاناة التى واجهتهم فى ذلك إلا أنهم أصروا على استصلاح الأراضى هربا من البطالة، خاصة أنه خريج 1995 وانفق «تحويشة العمر» على الأرض حتى أصبحت خضراءـ لكن الآن تحاصرهم غرامات الكهرباء التى تصل 10 آلاف جنيه، بالإضافة إلى رفض الجمعية الزراعية تسليمهم حصصاً من الأسمدة ما يضطرهم إلى شراء شيكارة السماد بـ160 جنيها.