الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مساعد البشير فى القاهرة لبحث إنهاء الحرب في السودانالخرطوم تحتفل بتحرير «هجليج» وجوبا تنفى




يجرى مساعد رئيس السودان جعفر الصادق الميرغنى فى القاهرة مباحثات مع المسئولين المصريين وجامعة الدول العربية حول تطورات الوضع منطقة هجليج الحدودية بين السودان وجنوب السودان إلى جانب التطورات فى إقليم دارفور.
 
 
وكان الميرغنى قد وصل للقاهرة أمس الأول فى زيارة لمصر تستغرق عدة أيام .
يذكر أن مصر بذلت جهدا كبيرا خلال الأسبوع الماضى بشأن تهدئة الوضع بينهما ، حيث توجه وزير الخارجية المصرى محمد كامل عمرو إلى الخرطوم وجوبا فى زيارة خاصة التقى خلالها مع قادة البلدين .
 
وقد أعلنت الخرطوم انتصارها على جوبا وأنها حررت منطقة هجليج النفطية المتنازع عليها مع جنوب السودان» بالقوة» بعد إعلان الجنوب انسحابها من المنطقة، نفت حكومة جوبا أن قرار الإنسحاب جاء لهزيمتهم عسكرياً، مؤكدة أنها رضخت لضغوط المجتمع الدولى، وأنه سوف تنسحب وفقاً لشروطها.
 
 
وعرض التليفزيون الرسمى السودانى لقطات ذكر أنها لدخول قواته إلى منطقة «هجليج»، التى سيطر عليها جيش الجنوب منذ نحو 10 أيام، مظهراً جنوداً فوق آليات عسكرية يلوّحون بعلامات النصر.
 
 
 كما عرض التليفزيون لقطات لمئات الاشخاص الذين احتشدوا فى شوارع الخرطوم وهم يرددون الهتافات ويلوحون بالاعلام، وتدفق آلاف السودانيين الى مقر رئاسة اركان الجيش بينما اطلقت ابواق السيارات فى العاصمة السودانية.
 
 
وبينما أشاد الرئيس السودانى عمر حسن البشير بما وصفه انتصارا عظيما للقوات المسلحة السودانية، فى المقابل أعلن رئيس دولة جنوب السودان سيلفا كير أن قواته لا تزال موجودة فى منطقة «هجليج»، نافياً ما أعلنته الخرطوم عن تحريرها وأضاف كير أنه أمر قواته بالانسحاب.
 
 
كما نفى الناطق باسم الجيش الشعبى لجنوب السودان فيليب أقوير أن تكون القوات المسلحة السودانية قد تمكنت من دخول هجليج بالقوة.
 
 
وقال اقوير فى تصريحات صحفية إن «الخرطوم استغلت قرار رئيس جنوب السودان سلفاكير بسحب قوات الجيش الشعبى من هجليج لتحوله إلى نصر ودعاية»، متهماً الرئيس السودانى ووزير دفاعه يبثان الكذب للشعب السودانى بهذه الدعاية وتصوير الانتصار فى خيالهم .
 
وأكد وزير النفط والتعدين فى جنوب السودان أستيفن ديو داو أن قرار سحب قوات بلاده من هجليج جاء نتيجة للمناشدات الدولية خاصة من مصر، معتبرا أن إعلان البشير أن قواته حققت انتصارا فى هجليج محض دعاية مطالباً الأمم المتحدة بنشر مراقبين فى المنطقة.
 
 
وتحدث شهود عيان فى هيلجيج لوكالة الأنباء الفرنسية» فرانس برس» عن معارك جرت صباح الجمعة فى هجليج ، موضحين ان العديد من جنود جنوب السودان عادوا جرحى من الجبهة.
 
 
من جهتها، قالت الخرطوم إن هناك 4 شروط لإعادة تطبيع العلاقة مع جوبا. ولم يحدد البيان الصادر عن وزارة الخارجية السودانية طبيعة الشروط الأربعة، إلا أن ما تسرب هو مطالبة الخرطوم جوبا بالتوقيع على ترسيم الحدود بين البلدين كما كانت عليه قبل الاستقلال.
 
 
وكانت جوبا قد أعلنت أنها ستسحب قواتها من منطقة هجليج النفطية المتنازع عليها مع السودان بعد أكثر من أسبوع من سيطرة قوات جنوب السودان عليها
وقال وزير الإعلام فى حكومة جنوب السودان للصحفيين فى جوبا: «إن رئيس جنوب السودان سلفا كير قد أمر بالانسحاب غير المشروط للقوات خلال ثلاثة أيام.»
 
 
وعلى الفور خاطب الرئيس السودانى عمر حسن البشير أنصاره فى تجمع حاشد فى الخرطوم الجمعة، وارتدى خلاله بدلة عسكرية وحمل بيده عصا مارشال الحرب، قائلا: «لقد أعلنوا سحب قواتهم من هجليج الآن وأنا أتحدث إليكم.»
 
وهدد البشير إنه لن يسمح بمرور النفط الجنوبى عبر أراضى السودان، ولو مَنحت جوبا الخرطوم نصف الانتاج، ما دامت الحركة الشعبية، التى وصفها بـ«الحشرة» فى وقت سابق، تحكم جنوب السودان.