معرض الكتاب حلبة للصراع بين السنة والشيعة

كتبت - ناهد سعد

 

كان معرض الكتاب خاصة فى دورته هذا العام والتى انتهت منذ أيام معدودة بمثابة حلبة مصارعة بين المذاهب سنة وشيعة فكان لكل فريق دور النشر الخاصة به وكتبه الخاصة التى انتشرت فى المعرض فيبلغ عدد دور النشر التابعة للدعوة السلفية والتى تقوم بطباعة كتب مشايخها 38 دار منها دار الحجاز، دار أعلام السلف، دار السلام، التوعية الاسلامية، التقوى، الهجر، ابن تيمية، العقيدة، ابن عفان. الفاروق، العفانى، ابن حزم، الإمام أحمد، أضواء السلف، الدار العالمية للنشر والتوزيع، الآثار، الفرقان، دار الصحابة للتراث، دار ابن رجب، دار مكة، الضياء، الأمل، دار الخلفاء الراشدين، دار الفتح، دار الدعوة، دار الإيمان، دار سبيل المؤمنين، وعن أبرز كتب مشايخ الدعوة السلفية فى المعرض هذا العام كان لمحمد حسين يعقوب النصيب الأكبر من عدد الكتب حيث له كتب «البداية والنهاية» و«أصول الوصول» و«منطلقات طالب العلم» و«رفع الملام عن الأمة والإعلام» «شيخ الاسلام ابن تيمية» و«العبودية» و«الإنسان الباعث» و»الإخوة أيها الإخوة» وقد قال البعض أن هذا الكتاب يعد مصالحة من يعقوب لشيوخ الدعوة السلفية المنتمين لحزب النور بعد انتقاده لهم بسبب خوضهم المجال السياسى مما تسبب فى فترة من المخاصمة، وكتاب «صور من حياة الانبياء والصحابة والتابعين» والذى اشترك فى كتابته مع الشيخ محمد حسان بينما يشارك أحمد خليل رئيس الكتلة البرلمانية لحزب النور بكتاب «صناعة عقل» فى حين احتل محمد حسان المركز الثانى فى عدد الكتب السلفية فله كتب «أمراض الأمة»، بينما أصدر الشيخ أحمد الشحات عضو مجلس شورى الدعوة السلفية كتاب «ثورة قلم .. وقفة مع التيارات الصدامية»، وعلى الجانب الآخر فأهم دور النشر التى قامت بطرح كتب شيعية فى معرض الكتاب دور نشر لبنانية وهى دار الهلال ودار المعارف الحكمية ودار المفيد ودار العلوم للتحقيق ودار المشاريع ومن أبرز الكتب الشيعية فى المعرض «مفاتيح الجنان» و«الصحيفة السجادية» و«رسالة الولاية» و«مذهب أهل البيت»، كذلك كتاب «الزهراء سيدة نساء العالمين» للقيادى الشيعى أحمد رسمى نفيس و«التاريخ السياسى للرسول»، وكتاب «السنة والشيعة» لمحمد رضا، بالإضافة إلى الشيعى على الصلبانى وله كتب «معركة كربلاء» و«استشهاد الحسين».. مما أثار غضب وانتقاد للسلفين حيث قامت الائتلافات السلفية بعمل حملة شرسة على إدارة المعرض ووزير الثقافة حلمى نمنم حيث وصف حزب النور «النمنم» بالعلمانى وطالب بمحاسبته بسبب السماح للكتب الشيعية بالظهور فى معرض الكتاب.