الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المستشار صيام ونواب «السكلانس»!

المستشار صيام ونواب «السكلانس»!
المستشار صيام ونواب «السكلانس»!




يكتب: وليد طوغان
استقال المستشار سرى صيام ولا يريد العودة للبرلمان، الرجل لا يريد أن يتكلم عن أسباب الاستقالة. قال فقط إن هناك من يسعى لتهميشه داخل البرلمان. المستشار سرى صيام خرج من باب المجلس وفى حلقه غصة، لا يريد أن يعود، ولا فيه أن يتكلم، الكلام كما يبدو ليس منه طائل، والقصة كما يظهر أعقد بكثير أن يتكلم عنها أحد مشايخ القضاء فى مصر.
فقط قال إنه راحل، لن يقرب البرلمان من جديد، معلوم، الأنصاص قامت والقوالب نامت، المستشار صيام كان طريقه داخل البرلمان ضبابيًا، فلن يظهر من يريد أن يظهر بجوار قامة المستشار صيام، ولن ينطلق من يريد أن ينطلق والمستشار صيام حاجز مكان.
مكان المستشار صيام لم يكن هينًا، مكانه صعب، المستشار صيام كان صخرة داخل البرلمان، وعلى صخرته تحطمت أحلام كثيرين، وتكسرت طموحات آخرين، الحل كان فى استبعاد المستشار صيام، الحل كان فى إزالة الصخرة بعدما فشلت طرق الألتفاف حولها.
يا راجل.. ولا لجنة تسند رئاستها لسرى صيام أحد أساطين القانون فى بر مصر؟ ولا استشارة قانونية واحدة؟ ولا تليفون يترفع يقول يا سيادة المستشار ماذا بخصوص اللائحة الداخلية، ولا أيه رأى سعادتك فى القانون الفلانى، أو الإجراء العلانى؟
حظ المستشار صيام السيئ، أو قل حظنا هو العثر، جاء صيام فى الظروف التى امتنعت فى رئاسة البرلمان على المعينين.
أن جيت للحق، الظروف ظلمته، مكان السيد المستشار كان على الكرسى أعلى منصة رئاسة المجلس، لا فى أسفل مكان النواب والأعضاء العاديين.
صيام ليس عاديا، صيام رجل قضاء من طراز رفيع، وشيخ من مشايخه، لو وضعت شخصا فى قامته، بين محضّرى الأرواح، ومعالجى الكبد بالأعشاب، أكيد سيتشعر الحرج.
هذا ما حدث، بعث الرجل باستقالته بلا أسباب، لا يريد أن يتكلم حتى الآن. كل محاولات استعادته فشلت، لسان حال الراجل الكبّارة أن المجلس هو الذى فى حاجة إليه، وليس هو الذى فى حاجة إلى المجلس.، كلامه صحيح.
ولو لم يفلح البرلمان فى استعادة سرى صيام، فالخسارة للبرلمان، صحيح أن البرلمان فى أى مكان، وفى أى دولة ليس أشخاصا، لكن فى ظروفنا هذه، وبرلماننا هذا، البرلمان أشخاص ونص وتلات أربع.
إن جيت للحق، لو قرار المستشار صيام نهائى، فالمفترض أن يفصح عن أسباب إستقالته. مفترض أن يقول ما الذى جرى معه تحت قبة البرلمان، مفروض يتكلم ويقول، ما الذى فعله إخوة يوسف بيوسف؟ مفروض شيخ القضاة ينوّرنا،
يبدو أن الأحداث جسيمة، وشغل الموظفين الدرجة السابعة، لا على هوى المستشار صيام ولا على مقاسه.
إذا كان سرى صيام ليس على شاكلة نواب حليمة والسكلانس، فقد آثر الرجل الرحيل، بوقار، وفى صمت، تاركًا البرلمان لنواب حليمة والسكلانس!
رحيل صيام فضيحة لنواب السكلانس!