الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

كان يا مكان

كان يا مكان
كان يا مكان





تكتب: مديحة عزت
من أشعار الشاعر العزيز صالح جودت اخترت هذه الأبيات من قصيدة «فى سجن الضمير» لعلها تذكر عديمى الضمير بما يفعلونه فى مصر وشعب مصر، يقول لهم صالح جودت:
أى عجاب أيها الضمير
أنحن أسراك وأنت الأسير
نراك فينا سيدا آمرا
 فكيف أغلقنا عليك الصدور
فقلت مالى فى المنى مأرب
 مادام فى صدرى هذا الضمير
يا بلد ضيعه أن كفاته
ليس لهم نصير
العلم والأخلاق فى عرفه
 جناية جلى وإثم كبير
أحفر فى أرضك قبرا ولا
 أحفر فيها قبرا لضمير
عليك رحمة الله وغفرانه يا صالح جودت، فعلا ماتت الضمائر ومحتاجة لقبور تعم أرض مصر وقد تفشت الجهالة كما قال أستاذنا عباس محمود العقاد وانتشر النفاق ومن النفاق ما قتل كما قال أستاذنا فى الجامعة الدكتور إبراهيم عبده الذى كما يقول لنا فى «روزاليوسف» بعد حرب 1967 ما من ديكتاتور استعان قط بأهل الرأى والفطنة وإنما كانت دعائم عرشه تقوم دائما على أكتاف المنافقين والمستغلين وحثالة الناس. هكذا كان عبدالناصر وحاشيته التى كانت السبب فى كارثة 1967 الذين كانوا يقولون لعبدالناصر إنه جاء بما لم يجئ به موسى وعيسى ومحمد «عليهم الصلاة والسلام».
وبعد يا أهل النفاق عديمى الضمير، كفاية إشعال نار الفتنة وتخريب الحب بين المصريين جميعاً باختلاف دياناتهم وحرق قلوب المصريين جميعاً، وتذكروا قول رسول الله «عليه أفضل الصلاة والسلام» «كونوا عباد الله إخواناً» وقال رسول الله: «الأنبياء أخوة أمهاتهم شتى ودينهم واحد» أما هذا فطلب بل رجاء إلى سيادة نقيب الأطباء من جميع أطياف الشعب يا سيادة النقيب، الشعب يتمنى أن تفصل النقابة كل طبيب يتعامل مع مرضاه بلا ضمير وقتل مرضاه بالإهمال، والامتناع عن علاجهم بلا أى ضمير حتى مات سبعة أطفال من إهمال طبيب عديم الخلق والإنسانية الكافر بقسم «أبوقراط» بعد تخرجه، أما هذه كلمة مع تحياتى إلى وزير الصحة رجاء متابعة المستشفيات لتتعرف على ما يتكبده الإنسان الفقير المحتاج للعلاج والمتابعة الإنسانية وتشاهد بنفسك المرضى نائمين أمام مستشفيات الحكومة من مطاريد وزباين وزارة الصحة والتأمين الصحى، كفاك الله وكفانا شر المرض يا سيادة وزير الصحة وشر الأوبئة والمخاطر الصحية بإذن الله، وشر غياب الضمير فى الصحة.
وبعد وعلى الماشى، أولا إليكم هذه الأزجال: لعمنا بيرم التونسى، عن ستاتنا:
علشان ما يبقى مقامنا قبل كل مقام
ستاتنا تمضغ لبانة فى الطريق العام
والكحل ده كل عين متكحلة بجرام
واللبس نايلون فى نايلون من شراب لحزام!
مش بالذمة كأن عمنا بيرم التونسى عليه رحمة الله يصف ستاتنا اليوم؟ وكأنه تجول فى شوارع القاهرة اليوم؟
القاهرة التى كانت سحراً وعنواناً للأناقة والشياكة فتارين تنطق بالفن والذوق والجمال ستات وبنات غاية فى الأناقة والذوق مع الحشمة والرقى، وشاف ما وصلت إليه مصر تخلف فى الذوق والإناقة الذى تحول إلى إما ستات ترتدين العارى من فوق لتحت بلا ذوق ولا فن ولا جمال أو بنات يرتدين الحجاب مع ماكياج كامل وملابس محزقة تكشف تفاصيل أجسادهن هذا علاوة على الميوعة والاستهتار فى خطواتهن مع شباب ألعن، شعره مدهون وملابسه مسخرة، هذا المنظر المؤذى بين فتيات الحجاب وشباب الجيل للأسف تجده أمام المعاهد والجامعات الأجنبية، فتيات يعتبرن الحجاب نوعاً من التجديد أو ستارا لتصرفاتهن هذا لأن ارتداء الحجاب بلا توعية دينية حتى إن أكثرهن لا يعلمن شيئاً عن تعاليم الدين ولا يملكن ثقافة دينية حتى يصبح الحجاب فعلاً تأدية فرض، ثم مناظر المنتقبات اللى ماشيين يجرجرن ملابسهن فى الشوارع ومعاملتهن مع الباعة فى الشوارع لا تنم عن دين أو ورع أو حتى أدب.
هذا علاوة على بدعة حجاب الفن الذى أصبح نوعاً من الدعاية والإدعاء «اللى تتحجب وتضع على رأسها «العمة» واللى تضع الطرحة وأصبح حجاب الفنانات عند بعضهن كزى الراهبات ومنهن من تقدم البرامج الدينية وتتقمص دور الداعية الإسلامية بلا دراسة ولا علم بل كله اجتهاد حتى إن واحدة منهن بلا ضمير تحاضر فى أماكن اجتماع الناس الجهلة وتعلن أن فلاناً من أهل النار وفلانة من أهل الجنة!
للأسف لابد من وقفة من علماء الدين لردع هؤلاء المدعيات الداعيات، والسؤال الذى يجب أن يوجه لهن هل الحجاب لوجه الله أم للناس؟ وهل الحجاب «دور» فى فيلم حتى كل واحدة تتحجب لا تهدأ عن الإعلان والدعاية لحجابها؟ فإذا كنتن تحجبن تدينا وأداء فرض بماذا لا يتمثل بعظيمة الفن الفنانة الكبيرة شادية التى تحجبت عن اقتناع وإيمان وأدت الفرض وتحجبت وأصبحت لا تسمح لصحفى أو برنامج تليفزيونى بدعوتها، بارك الله فيك يا عزيزتى.
شادية أطال الله عمرك وعيد ميلاد سعيد يا شادية كل سنة وأنت بألف خير وحب وإليك حبى وحب كل من عرفك مع حب الشعب يا شادية الفن.
وأخيراً..
وبعد أن كانت مصر بلد الموضة والذوق والفن الراقى والجمال أصبحت للأسف ليس لها لون ولا طابع يميزها وأختفى الذوق والفن والجمال الراقى فى هذا الخلط والعك فى الأذواق والتذوق الفنى والجمالى فى أنتشار النقاب والحجاب غير المدروس، علاوة على خلط وعدم الفن والذوق فى فترينات أكبر محلات فى البلد التى كانت دائماً مصدراً للجمال والفن عندما كانت المحلات الكبيرة تستعين بفنانى الفنون الجميلة بترتيب ورسم الفترينات بعرض أجمل وأشيك ما عندهم.
ثم بعد، بمناسبة الحراك الدائر حول النقاب والحجاب، ومعركة المدرسات المنتقبات وهل فرض أو عادة، إلى الجميع أقدم لكم رأى وقول الإمام الشيخ محمد عبده رحمه الله قال: إن الحجاب والنقاب ليسا من الشرع الإسلامى لا للتعبد ولا للأدب بل هما من العادات القديمة السابقة على الإسلام والباقية بعده، موضحاً أنه منتشر فى بعض الأمم الشرقية التى لا تدين الإسلام قد كلفت الشريعة الإسلامية المرأة بكشف وجهها عند تأدية الشهادة ثم إننا لا نجد فى الشريعة الإسلامية نصاً يوجب الحجاب على هذه الطريقة المعهودة وإنما هى عادة وليست عبادة، وإنما هى عادة عرضت عليهم من مخالطة اليهود لبعض الأمم وأخذوا بها وبالغوا فيها وألبسوها لباس الدين كسائر العادات الضارة التى تمكنت فى الناس باسم الدين والدين منها براء!
ومنى إليكم بكل الحب يا بنى وطنى يا بنى مصر. كم جار الزمان على الوطن فافتدته مهج أرواح وشباب وكل من مات ليحيا الوطن، يا بنى وطنى استخفوا بالمنايا واجعلوا مصر على رأس البرايا، يا شباب مصر وعواجيزها.
إليكم الحب كله
وتصبحون على حب