الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

كيرى لا يستبعد تدخلاً برياً فى سوريا إذا فشلت الهدنة

كيرى لا يستبعد تدخلاً برياً فى سوريا إذا فشلت الهدنة
كيرى لا يستبعد تدخلاً برياً فى سوريا إذا فشلت الهدنة




عواصم العالم: وكالات الأنباء


هدد وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى الرئيس السورى بشار الأسد بأن المجتمع الدولى لن يقف مكتوف الأيدى فى حال لم يلتزم الجيش السورى بهدنة وقف إطلاق النار، مشيرا إلى إمكانية التدخل البرى فى سوريا.
وقال كيرى فى مقابلة مع قناة «أورينت»، إذا لم ينفذ الأسد التزاماته، وإذا لم تدفعه روسيا وإيران لتنفيذها، فإن ذلك قد يؤدى إلى تشكيل قوة عسكرية برية للتدخل فى سوريا.
وتبنت مجموعة دعم سوريا فى اجتماعها الأخير بميونيخ الخميس الماضى بيانا ينص على وقف إطلاق النار وحل القضايا الإنسانية وإطلاق العملية السياسية فى سوريا وإجراء انتخابات خلال 18 شهرا.
وعقب هذا الاتفاق، قال الرئيس بشار الأسد إنه سيواصل محاربة الإرهاب أثناء إجراء المحادثات مع المعارضة السورية، وتعهد باستعادة السيطرة على البلاد بالكامل، لكنه قال إن ذلك قد يتطلب «وقتا طويلا».
وردت واشنطن على تصريحات الأسد، معتبرة إياه «واهما» بمراهنته على الحل العسكرى للصراع فى سوريا.
من جهته، قال وزير خارجية السعودية عادل الجبير: إن «بشار الأسد لن يحكم سوريا فى المستقبل، وأن التدخلات العسكرية الروسية لن تساعده على البقاء فى السلطة».
وأضاف فى حوار لصحيفة «سود دويتشه تسايتونج» الألمانية، «لن يكون هناك بشار الأسد فى المستقبل.. قد يستغرق الأمر ثلاثة أشهر وقد يستغرق ستة أشهر أو ثلاث سنوات، لكن لن يتولى المسئولية فى سوريا فترة أطول».
وانتقد الجبير مشاركة روسيا فى الحرب الدائرة منذ خمس سنوات قائلاً إن «تصميم الشعب السورى على إسقاط الأسد ثابت رغم الغارات الجوية الروسية العنيفة والاضطهاد داخل سوريا».
وقال إن «دعوات الأسد السابقة لمساعدة قواته من روسيا وإيران وحزب الله وميليشيات شيعية من العراق وباكستان لم تُجد كلها».
فى غضون ذلك، حصلت المعارضة السورية المسلحة على كميات جديدة من صواريخ «جراد أرض-أرض» خلال الأيام الأخيرة.
وقال اثنان من قادة مسلحى المعارضة فى سوريا، إن المسلحين حصلوا على كميات جديدة من صواريخ «جراد أرض-أرض» من دول تدعمهم خلال الأيام الأخيرة لتعزيز قدراتهم خلال القتال الجارى شمال حلب.
وأوضح أحد قادة المسلحين، طالبا عدم ذكر اسمه، إنها « قوة نارية جيدة لصالحنا».
وتابع إن الصواريخ أرسلت للمسلحين منذ بداية الهجوم الذى قطع خطوط الإمداد من الحدود التركية إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة فى مدينة حلب.
فى الوقت نفسه، أعلن فريق خبراء تابع للأمم المتحدة فى تقرير رفعه إلى مجلس الأمن، أنه «أحصى خمس هجمات كيماوية خطرة «من المحتمل أن تكون وقعت فى سوريا خلال العامين 2014 و2015، مشيراً إلى أنه «لم يتوصل بعد إلى تحديد الجهات المسئولة عنها».
وكان هذا الفريق الذى كلفه مجلس الأمن فى أغسطس الماضى بالتحقيق فى هجمات كيماوية وقعت فى سوريا، لاسيما غاز الكلور، بدأ فى نوفمبر تحقيقاته، بهدف تحديد الجهات المسئولة عن هذه الهجمات.
وقال الخبراء فى تقريرهم، وهو الأول لهم، إن «عملية تحديد الأشخاص الضالعين فى استخدام مواد كيماوية كأسلحة هى مهمة معقدة»، مطالبين بـ«دعم وتعاون متواصل من جميع الدول».
وتضمن التقرير قائمة أولية بخمس هجمات كيماوية محتملة قال الخبراء أنهم «أعطوا الأولوية للتحقيق فيها، بينها ثلاث هجمات وقعت فى محافظة إدلب فى إبريل 2014 وفى مارس 2015.