الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عادل ثروت: صالون القاهرة فى دورته الـ57 غير تقليدى

عادل ثروت: صالون القاهرة فى دورته الـ57 غير تقليدى
عادل ثروت: صالون القاهرة فى دورته الـ57 غير تقليدى




كتبت- سوزى شكرى


يعد «صالون القاهرة» والذى تنظمه جمعية محبى الفنون الجميلة أقدم فعالية فنية فى تاريخ الحركة الفنية التشكيلية المصرية والذى يقام فى 21 فبراير بقصر الفنون بالأوبرا، نظمت هذه الدورة اللجنة العليا المتمثلة فى الفنان الدكتور أحمد نوار رئيس جمعية محبى الفنون الجميلة والفنان الدكتور رضا عبد الرحمن، الدكتور الفنان صلاح المليجى والفنان الدكتور ياسر منجى، كما تم اختيار الفنان الدكتورعادل ثروت قوميسييرا للصالون والفنان سامح إسماعيل قوميسييرا مساعدا، وقد اجتمعت اللجنة المنظمة بكل أعضائها بالفنانين والفنانات المرشحات للمشاركة فى هذه الدورة، وقد طرح الفنان عادل ثروت القوميسيير المفاهيم التى تتشكل على أساسها فلسفة العرض لهذه الدورة وأنها ليست مجرد عرض للأعمال الفنية كما تعود الفنانون فى الفعاليات، ولذلك تحدد لهذه الدورة اختيار فنانين لهم مشروع بحثى بصرى بدءًا من حقبة التسعينيات ومستمر حتى الآن وأن تكون الأعمال الفنية المعروضة قد رسمت خصصيا للصالون، كما يصاحب المعرض  ثلاث ندوات تقام فى متحف الفن الحديث بالأوبرا، الندوة الأولى يوم الثلاثاء الأول من مارس الساعة 6 مساء وتدور حول مجالات فنون الميديا والتجهيز فى الفراغ، يدير الندوة عادل ثروت والمتحدثون كل من الفنانين: أمل نصر - ياسر منجى - خالد حافظ، والندوة الثانية يوم الثلاثاء 8 مارس الساعة 6 مساء وتدور حول فنون التصوير والجرافيك والرسم يدير الندوة رضا عبد الرحمن والمتحدثون الفنانون: صلاح المليجى – هبة الهوارى – محمد كمال، الندوة الثالثة يوم الثلاثاء 15 مارس الساعة 6 مساء عن فنون النحت والخزف يدير الندوة الدكتور أحمد عبد العزيز والمتحدثون هم الفنانون: صلاح حامد - طارق الكومى - ضياء الدين داوود. الفنان عادل ثروت قوميسيير «صالون القاهرة» الدورة  الـ 57 تحدث عن الإعداد والتنسيق للفعالية وكيفية ترشيح الفنانين المشتركين قائلا: أولا وقبل كل شىء أود أن أتقدم بوافر الاحترام والتقدير لكل فنانى الحركة التشكيلية المصرية المعاصرة كما أود أن أتقدم أيضا بوافر الاحترام والتقدير لكل الأجيال التى شكلت منظومة الحركة فى مصر وكل التجارب الإبداعية البصرية منذ البدايات الأولى للقرن العشرين مرورا بجيل الرواد والستينيات وحتى جيل التسعينيات وما بعده، فعندما تم إبلاغى أننى مرشح لإدارة الدورة 57 لصالون القاهرة والذى تنظمه جمعية محبى الفنون الجميلة والتى يرأس إدارتها الدكتور الفنان أحمد نوار فكرت كثيرا فيما يتم طرحه على ساحة الحركة التشكيلية المصرية من فعاليات وكيفية إدارتها والتى كانت ولا زالت تعتمد على آليات واستراتيجيات مكررة ولم تتغير ألا وهى طرح استمارات للمشاركة يتقدم من خلالها جموع الفنانين الذين يودون المشاركة فى تلك الفعاليات، كما يتم تشكيل لجنة للفرز والتحكيم  وبعدها يتم قبول مجموعة من الفنانين ورفض مجموعة أخرى.
وعليه كنت أفكر دائما ومن فترة طويلة عندما شاركت فى عضوية مجموعة من اللجان وأيضا عندما توليت إدارة الدورة 24 لصالون الشباب فى استراتيجية وآلية أخرى موجودة بالفعل فى الكثير من دول العالم ويتم اعتمادها فى فعاليات ومعارض دولية، وهى أن يتقدم القوميسيير بمفهوم وفلسفة العرض ويضع تيمة خاصة يتم على أساسها اختيار مجموعة من الفنانين يشكلون البنية الخاصة بتلك الفعالية بعيدا عن استراتيجية استمارات المشاركة ولجان الفرز والاختيار. وعلى هذا الأساس تقدمت بالمشروع لمجلس إدارة جمعية محبى الفنون الجميلة وكانت سعادتى كبيرة عندما وافقنى الدكتور الفنان أحمد نوار الرأى ودعم موقفى هو ومجلس إدارة الجمعية.
وتتلخص فكرة المشروع وفلسفة العرض الذى تقدمت به فى أن يتم اختيار مجموعة من الفنانين التشكيليين والتى تتميز تجاربهم الفنية الإبداعية بخصوصية جمالية وفلسفية ولهم مشروع بحثى بصرى بدأ منذ حقبة التسعينيات ومستمر حتى الآن، وأن يكون الفنان مستمرًا فى بحثه البصرى ويشارك فى الحركة التشكيلية المصرية المعاصرة بخطاب تشكيلى فاعل، هذا الخطاب الذى ميزه عن أقرانه من فنانى الحركة التشكيلية، وكانت قناعتى بأن يتم اختيار مجموعة من الفنانين يمثلون توجهات فكرية وفلسفية وجمالية مختلفة، ليكون العرض خطابا تشكيليا معاصرا يمثل أحد روافد حركة التشكيل المصرى المعاصر، فعلى سبيل المثال تم اختيار مجموعة من فنانى النحت اختلفت توجهاتهم الفكرية وإشكالياتهم الجمالية والبصرية  ليمثلوا رغم هذا الاختلاف نموذجًا لحركة فن النحت المصرى منذ حقبة التسعينيات وحتى الآن، كذلك فى مجال التصوير وفن الرسم والتجهيز فى الفراغ والعمل الفنى المركب مع اختيار مجموعة من الفنانين الشباب والتى تظهر فى تجاربهم الفنية بواكير مشروع فنى يتميز بالخصوصية والفرادة.
ورغم قناعتى بأن هذه الاستراتيجية والآلية فى إدارة فعالية فنية قد تثير الكثير من التساؤلات، ولكننى كما قلت أن أقدم كل احترامى وتقديرى لجموع فنانى الحركة التشكيلية المصرية المعاصرة، ولكن من الممكن أن يتقدم قوميسيير آخر بهدف وفلسفة ومشروع فنى آخر يتم على أساسه اختيار مجموعة أخرى من الفنانين تنطبق عليهم معايير اختياره. وأتقدم بالشكر للفنان الدكتور أحمد نوار رئيس مجلس إدارة جمعية محبى الفنون الجميلة على موقفه الطليعى لتبنيه هذا المشروع وأيضا مجلس إدارة الجمعية واللجنة العليا لصالون القاهرة والمتمثلة فى الدكتور الفنان صلاح المليجى – والفنان الدكتور ياسر منجى - والفنان الدكتور رضا عبد الرحمن والشكر للفنان والزميل  سامح إسماعيل القوميسيير المساعد لصالون القاهرة 57.
كما حدثنا الفنان سامح إسماعيل القوميسيير المساعد لصالون القاهرة للدورة 57، والذى أشرف على الإعداد والتنسيق العرض كما أشرف على إعداد كتالوج العرض وتصميم شعار الدورة  الذى جاء مغايرًا ومختلفًا عن الشعارات النمطية للفعاليات السابقة وأكثر معاصرة  وقال «إسماعيل»:  شرفت بتكليفى من قبل اللجنة العليا للصالون القاهرة الدورة الـ57  واختيارى  قوميسييرا مساعدا والعمل فى هذه الدورة مع القوميسيير الفنان عادل ثروت  والتزامنا جميعاً بالمشروع المقدم للصالون من قبل القوميسيير حتى نقدم عرضا فنيا صادقًا بكل ما فيه بدءًا من آلية اختيار الفنانين ووصولاً بفلسفة العرض، وشرفت بتصميمه وكتالوج العرض بمساعدة ومشاركة القسم الفنى والجرافيك بقطاع الفنون التشكيلية، مفهوم البوستر تصميميا  تم باستخدام شعار جمعية محبى الفنون الجميلة التاريخى (رأس تمثال نفرتيتى النسخة الأصلية الموجودة بالمتحف المصرى)  يحتضن تصميم جرافيكى معاصر بدرجات اللون الأزرق والنيلى المستوحى من نهر النيل الخالد على خلفية بيضاء اللون تعكس رحابة وسعة صدر الأرض المصرية الطيبة عبر العصور معبرا عن امتداد الرؤية التشكيلية المصرية المعاصرة  والمرتبطة بفنون وتراث مصر الحضارى والتاريخى وبمساهمة من  الدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية نفذ الشعار المصمم الجرافيكى بإدارة الجرافيك بالقطاع محمد عبد الفتاح.
وشكر خاص للفنان عادل ثروت القوميسيير العام للصالون على ثقته ومساعدته ومشاركته لى فى تنفيذ الكتالوج الخاص بالعرض.