الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تجاهل سرى صيام داخل البرلمان حقيقى.. والإعلام يسيئ للنواب

تجاهل سرى صيام داخل البرلمان حقيقى.. والإعلام يسيئ للنواب
تجاهل سرى صيام داخل البرلمان حقيقى.. والإعلام يسيئ للنواب




 حوار - مى زكريا

رغم أنه النائب الوحيد لليسار الذى جاء بالانتخاب، إلا أنه يعتبر ممثلا لحالة سياسية، ربما يكون اليسار فيها فى حالة غياب تام.. النائب عبد الحميد كمال القيادى بحزب التجمع الفائز بدائرة السويس، قد يكون عصا اليسار السحرية داخل المجلس لإعادته إلى بريقه داخل الشارع المصري، غير أن غياب التنسيق بينه وبين زميله المعين ورئيس حزبه سيد عبد العال تحت القبة ربما يفقده هذه الميزة والتأثير.
وفى حواره لـ«روزاليوسف» لفت عبدالحميد كمال إلى أن البرلمان ينتهك الدستور بتجاهل تطبيق المادة 103 التى تنص على ضرورة تفرغ النواب نظرا لتضارب ذلك مع مصالح عدد كبير منهم، مشددا على أن رئيس المجلس د. على عبد العال أخطأ فى الإعلان عن رأيه لوسائل الإعلام فى اللائحة الداخلية للمجلس لأن ذلك قد يؤثر على آراء النواب.
وإلى نص الحوار:
■ فى البداية ما تقييمك لأداء البرلمان فى الفترة السابقة؟
- هناك صور إيجابية وأخرى سلبية ظهرت خلال الجلسة الأولى التى تم فيها اختيار رئيس المجلس والوكيلين ومن أبرز الإيجابيات أن الانتخابات أخذت شكلا ديمقراطيا حقيقيا والذى جاء للمرة الأولى بعيدا عن النادى السياسى للحزب الوطنى ومكتب الإرشاد حيث كان يتم اختيارهما وفرضهما على المجلس، كما كانت المرة الأولى التى شهدت إعادة على موقع الوكيل منذ ما يزيد على 40 عاما «بعيدا عن صور السيلفي».
كما استطاع أن ينتهى من مناقشة جميع القرارات بالقوانين الصادرة عن الرئيس خلال الـ15 يوما المقررة، كما أبرز حرصه على المطالبة ببعض التعديلات على بعض القوانين ورفض قانون الخدمة المدنية.
الرقابة والمتابعة بين المجلس والشعب تفاعل مشترك بين الطرفين، حتى أن تصريحات السيسى عن قانون الخدمة المدنية أكدت استقلالية المجلس.
■ وماذا عن السلبيات؟
- السلبيات أهمها أن مدة إعطاء الكلمات كانت تتم بطريقة غير ديمقراطية واعتبره البعض نوعا من المحاباة حتى أن رئيس المجلس الدكتور على عبدالعال كان يسمح للنواب المعروفين بالاسم فقط علاوة على انفعالاته المتكررة، كما أنه تم اختيار أعضاء لجنة إعداد اللائحة الداخلية دون معايير حقيقية وتجاهل الآخرين بطريقة غير ديمقراطية أبرزهم المستشار سرى صيام والذى يعد قامة قانونية وتشريعية كبيرة، وأخطأت اللجنة حين تجاهلت مقدمى مشاريع اللائحة وأنا واحد منهم ولم يتم استدعاء أحد وتجاهلى باعتبارى نائبا ممثلا لحزب التجمع، وعدم وجود جدول أعمال منتظم وهو الأمر الخارج عن التقاليد الديمقراطية والبرلمانية.
وكنت أتمنى أن ينأى رئيس المجلس أن يعلن رأيه فى اللائحة خلال وسائل الإعلام، وأعتبر أن ذلك مؤثر قوى على آراء الأعضاء وأنتقد أيضا محاولات بعض وسائل الإعلام إعطاء صورة سيئة للمجلس رغم أنه حتى الآن لم يقم بدوره التشريعي.
■ وما تعليقك على أداء المستشار سرى صيام خلال الجلسات الأولى.. وهل تعرض بالفعل لمحاولات تهميش من رئيس البرلمان دفعته للاستقالة؟
- فى الحقيقة إن أداء المستشار سرى صيام يتسم بالهدوء والموضوعية والكل شهد طلبه للكلمة أكثر من مرة ولم تعطى له إلا مرتين تقريبا للتعليق على انتخاب الرئيس والوكيلين حتى أن رئيس المجلس رفض تدخل أحد الوكيلين ورفض محاولته للفت نظره لطلب صيام، كما أن البعض اعتبر قيامه بتصويب بعض الأمور فى الجلسات الإجرائية لانتخاب الرئيس والوكيلين بأنها منغصات رغم أنه حقه، كما تم بالفعل تهميشه فى تشكيل لجنة إعداد اللائحة، وأرى أن عدم اختياره مسألة محرجة مما دفعه للاستقالة وهو أمر أثار استياءه وشعوره بالتجاهل لأكثر من مرة، وأنا أرى أنه لابد من التمسك بعضويته لأنه شخصية محترمة خرجت من باطن القضاء المصرى وسأصوت برفض استقالته.
■ هل تعليقات صيام أثارت استياء رئيس البرلمان مما دفعه لتقييده وتجاهله عن قصد؟
- لا أعتقد ولكن من المفترض أن يتحلى رئيس المجلس وأى شخص يتولى الإدارة بسعة الصدر والديمقراطية ولا يأخذ الانتقادات والتعليقات بشكل شخصى، ولا أرى مصلحة للمستشار صيام فى إحراج عبدالعال وكان هدفه ألا يقع المجلس فى أخطاء قانونية ودستورية ومن حق أى عضو التصويت والتعليق وفقا للائحة. رجل قانون يرغب ألا يقع المجلس فى أخطاء دستورية واللائحة تعطى الحق لأى نائب فى التصويب.
■ وما تقييمك لأدائك كممثل لتيار اليسار تحت قبة البرلمان؟
- فى البداية أؤكد اعتزازى بثقة شعب السويس رغم امكانياتى المتواضعة ووقوفه بجانبى أمام رأس المال السياسى والقبلية.. ولا أستطيع تقييم نفسى والأمر متروك للناس وأرحب بأى نقد ولذلك تقدمت بكشف حساب لأبناء دائرتى يشرح أدائى داخل المجلس خلال الشهر المنصرم يتضمن 20 طلب إحاطة ومشروع قانون حول المحليات ومواجهة الفساد وانتخابات المجالس المحلية المقبلة، ومشروعا للائحة المجلس الداخلية مرفق به المذكرة الشارحة، وتضمن أكثر من 300 فقرة ومادة تنظم عمل النواب وتعطى ممارسات أكثر حرية وديمقراطية لهم و5 استجوابات لـ4 وزراء ورئيس مجلس الوزراء عن «الفساد فى المحليات، وتأخر مطار السويس الدولى، وتعثر مشروع شمال غرب خليج السويس، وحوادث الطرق، وسقوط 20 ألف مصاب، وتدمير صحة المواطنين بسبب انتشار القمامة».
■ وهل سترشح نفسك لرئاسة إحدى اللجان فى البرلمان؟
- بالتأكيد سأرشح لرئاسة لجنة المحليات وأنا أخوض منافسة شرسة أمام ممثل تحالف دعم مصر عطية الفيومى أعتمد فيها على تاريخى فى العمل بالمحليات ولدى العديد من المؤلفات منها كتاب «خبايا وأسرار المجالس المحلية فى مصر» وكتاب «إطار اللامركزية فى مصر والدليل التدريبى لأعضاء المجالس الشبابية المحلية».
■ كيف تصف علاقتك برئيس حزب التجمع سيد عبدالعال داخل البرلمان وهل هناك تعاون مشترك كممثلين وحيدين للتيار اليساري؟
- للأسف حتى الآن لا يوجد عمل مشترك كل منا يجتهد من جانبة ولكنى طالبت الأمانة العامة للحزب بتقديم الأجندة التشريعية للحزب لنبدأ العمل المشترك ولكننى حتى الآن لم أتلقى إجابة.
■ ألا ترى أنه يجب التنسيق المشترك بين ممثلى اليسار لمحاولة تخطى أزمة قلة عددهم؟
- بالفعل يجب والتعاون مطلوب نرى تكتل دعم مصر الذى يحاول فرض سيطرته وهيمنته على المجلس بمستقليه تقاوم ذلك ونجحت فى رفض هذه السيطرة التى تحاول أن تطل من جديد بمنهج ما قبل الثورة ممثلا فى أن يكون دعم مصر مثل السياسى الحزب الوطنى ولكن هناك اتجاه فى القضايا المهمة يكشف الانحيازات الى أى مدى ينحاز النواب لأغلبية الشعب المصرى الذى انتخبه أم الى من يقولون انهم يمثلون الشعب وبالتالى الاستقطاب سوف يستمر ونحن فى حاجة لنواب من المنتمين للتيار اليسارى وعلى رأسهم حزب التجمع والعناصر الليبرالية الحقيقية والمستقلين نصطف وننسق فى كل موقف على حدة.
■ هل هناك خطوات لتشكيل تحالف مواز لمواجهة دعم مصر؟
- أعتقد أن هناك جهودا تتم الآن بين عدد من الناس منهم هيثم الحريرى وخالد شعبان وضياء الدين داوود والمخرج خالد يوسف وغيرهم وتبقى الملاحظة الأخيرة أن التجمع كان يعتمد فى البرلمان على الكيف وليس الكم منذ خالد محيى الدين عددهم قليل ولكنهم نجحوا فى التعبير عن هموم وطموحات أغلب الشعب المصري.
■ هل التحالف مخالف للدستور؟
- القانون حظر تغيير الصفة الحزبية وألا تسقط العضوية، وهناك محاولات لسيطرة هذا التحالف على البرلمان من خلال وضع مادة فى اللائحة تنص على عدد معين للائتلاف من ناحية عدد أعضائه أى لا يقل عن 50 عضوا، وبالتالى لا يمكن لأحد غيرهم أن يشكل تكتلا آخر مضادا لسيطرتهم، لكن أى محاولة للسيطرة غير دستورية ومرفوضة وهو ما ظهر فى انتخاب الرئيس والوكيلين ومحاولة تمرير قانون الخدمة المدنية من بعض أعضاء الائتلاف وتشويه آراء المخالفين.
■ وهل هناك ستنسيق لتحالف مواز فى مواجهة دعم مصر؟
- نعم هناك تنسيق لإظهار شكل جديد مهمته الدفاع عن مصالح الشعب المصرى وقضايا العدالة الاجتماعية دون السعى وراء مواقع داخل البرلمان أو اللجان وهذا النوع من التحالفات مبنى على مواقف موضوعية تحاول النجاح فى التنسيق فيما بينها تحت قبة البرلمان لإيجاد مساحة للتعبير عن آرائهم وهذا لشكل فى طوره الجنينى ولكنه سيتبلور بعد إصدار اللائحة.
■ وما رأيك فى نص المادة 103 التى تنص على ضرورة تفرغ النائب وهل التأخر فى تطبيقها انتهاك للدستور؟
- طبعا انتهاك للدستور وإذا بدأ المجلس بهذا المنطق يؤدى لاتهام باختراق الدستور خاصة أن المادة صريحة ولكن لا يتم تنفيذها لتضارب المصالح ولا يجوز الاستمرار على هذا النوع من التناقض ولذلك عليه تطبيقها.
■ هل توافق على التضييق على عمل الإعلاميين ومنعهم من أداء مهامهم داخل البرلمان.. وهل عدم تحمل بعض النواب للنقد هو السبب؟
- التضييق على عمل الإعلاميين والصحفيين أمر مرفوض وأعتقد أنه سيتم حل الموضوع قريبا ولابد من احترام عمل الإعلام فى توصيل المعلومات للرأى العام والنائب مش على رأسه ريشة فهو ممثل للشعب وعليه احترام حق ناخبيه، وحق المعرفة والمعلومات مكفول للرأى العام صاحب المصلحة الرئيسية من مع ومن ضد يستطيع رئيس المجلس من خلال الممارسة أن يضبط الأداء وإدارة الجلسات من خلال تطبيق اللائحة ومن يميل إلى الشو ناتج عن قلة الخبرة وهم الخاسرون فى النهاية لزيادة الوعى لدى المواطنين عقب الثورة والرأى العام تطور.
ماذا تقول فى كل من:
على عبدالعال
أستاذ قانون مرموق مشهود له بالكفاءة لكن إدارة البرلمان تحتاج إلى المرونة وسعة الصدر والتوازن فى الآراء.. وأطالبه بمراعاة الاتجاهات السياسية المختلفة لليسار ولا يجب تجاهل ممثلى حزب التجمع والتيارات الليبرالية.
سامح سيف اليزل
جنرال له باع فى تخصصه على حد علمى لكنه فى السياسة ثبت أنه متعجل للأمور وجاء فى مكان خبراته فيه قليلة وأود أن أقول له إن دعم مصر لا يقتصر على تحالفك وإذا أردت دعم مصر فلتكن واضحا وتشكل حزبا بدلا من الالتفاف على الأمر.
مصطفى بكرى
زميل فاضل وشخص طموح ورجل إعلام يبحث عن دور وهذا حقه.
مرتضى منصور
لا تعليق.
سيد عبدالعال
رئيس حزب التجمع.