الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

طارق عامر يكشف حقيقة تهديدات جنرال موتورز

طارق عامر يكشف حقيقة تهديدات جنرال موتورز
طارق عامر يكشف حقيقة تهديدات جنرال موتورز




كتب - كمال عامر

 

عادت «جنرال موتورز» للإنتاج بعد أن كشف طارق عامر محافظ البنك المركزى جهود القطاع المصرفى فى مساعدة ومساندة الشركة وتوفير متطلباتها من الدولارات بالسعر الرسمى وحزمة مساعدات وهو ما دفع الشركة لاستئناف عمليات الإنتاج بمصانعها بالسادس من أكتوبر اعتبارًا من أمس الأحد 14 فبراير طبقًا لبيان للشركة عبرت الشركة فى البيان عن ثقتها فى الاقتصاد المصرى الواعد الذى طالما آمنت بقدراته بداية من عام 1983.. وجهت الشركة فى البيان الشكر للحكومة المصرية والقائمين على القطاع المصرفى للمجهودات المبذولة لتتخطى معا هذه المرحلة.. الشركة سبق أن اقامت الدنيا ضد الحكومة ومحافظ البنك المركزى وهددت بايقاف النشاط والعمل إذا لم تتحقق طلباتها من الحصول على حصة من الدولارات بالسعر الرسمى.
عدد من الإعلاميين تضامنوا مع الشركة وزادوا من الضغوط على الحكومة ووزير الاستثمار ومحافظ البنك المركزي، لكن يظهر أن طارق عامر محافظ البنك المركزى وجد أن الهجوم غير مبرر.. وتمرد على التزام الصمت فى معالجة المسائل الاقتصادية وأعلن حسب تصريح رسمى له أمس عن أن شركة جنرال موتورز حصلت من البنوك المصرية 1503 ملايين دولار خلال العام الماضى فقط بالسعر الرسمى وعلى تسهيلات بلغت 1.6 مليار جنيه، فى حين لم تجذب الشركة قروضًا بالعملة الصعبة من البنوك الخارجية.
بلغ إجمالى تسهيلات البضاعة التى حصلت عليها من الشركة الأم 60 مليون دولار منذ بداية عمل الشركة فى مصر.. طارق عامر محافظ البنك المركزى قال أيضًا:
السوق المصرية تمنح أعلى عائد للاستثمار للشركات العاملة فيه، لافتًا إلى أن جنرال موتورز حققت عام 2014 ضعف رأسمالها المدفوع حيث بلغت أرباحها 420 مليون جنيه مقارنة برأس مال مدفوع 200 مليون جنيه فقط..قفزت  مبيعاتها إلى 8.8 مليار جنيه عام 2015 وهو ما يعنى قفز أرباحها بنحو 30٪ على الأقل أى ما يزيد على 500 مليون جنيه..وأن الشركات التى  تضحى بالسوق المصرية هى الخاسرة خاصة أن الاقتصاد المصرى قادر على عبور هذه المرحلة.
بعد تصريحات  محافظ البنك  المركزى  بخمس ساعات تراجعت جنرال موتورز عن تهديدها بغلق مصانعها.. وتراجعت أيضًا عن تجنيد عدد من الإعلاميين لزيادة الضغط على الحكومة المصرية لتستمر فى الحصول على العملة الصعبة من البنوك المصرية بالسعر الرسمى وهو ما يحقق لها ملايين الجنيهات من الأرباح فيما لو حصلت على احتياجاتها من البنوك الأجنبية.
كلمات طارق عامر حملت كشف سلوك الشركات العالمية العاملة فى مصر والتى تستغل كل مشاكل المصريين لتحقيق أكبر عائد مالى من الأرباح دون أدنى اهتمام بأن المصريين فى حاجة للنقد الأجنبى - الآن - لاستيراد الطعام والاحتياجات الأكثر أهمية فى الحياة.
محافظ البنك المركزى مطالب بأن يطل علينا بالشرح بشأن مشاكل صناعة مجموعات أو شركات ترفض تخفيض أرباحها.. بل تصر على استغلال احتياجات المصريين.