السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فنلندا: مخاوف من تحول روسيا لـ «تركيا أخرى» بالنسبة للاجئين

فنلندا: مخاوف من تحول روسيا  لـ «تركيا أخرى» بالنسبة للاجئين
فنلندا: مخاوف من تحول روسيا لـ «تركيا أخرى» بالنسبة للاجئين




هلسنكى – باريس – وكالات الأنباء

 

حذر رئيس فنلندا ساولى نينيستى من أن روسيا قد تتحول إلى «تركيا ثانية» وقد تشهد موجات كبيرة من اللاجئين.
ونقلت قناة «NTV»عن الرئيس الفنلندى أن المهاجرين سيتوجهون إلى روسيا فى حال أغلقت تركيا حدودها أمامهم ومنعتهم من التوجه إلى الاتحاد الأوروبي، أو إذا تمت السيطرة على تيار المهاجرين المنطلق من الأراضى التركية.
 ونوه بأن العبء والضغط على بلاده وعلى دول حوض البلطيق الأخرى سيزداد ويقوى إذا توجه المهاجرون إلى أوروبا عبر روسيا. وقال: «فى هذه الحال سيكون لموقف روسيا أهمية حاسمة وبه سيتعلق الكثير».
وتجدر الإشارة إلى أن رئيس فنلندا كان قد التقى فى وقت سابق مع رئيس الوزراء الروسى دميترى مدفيديف على هامش مؤتمر ميونيخ الدولى للأمن، وبحث معه أزمة اللاجئين.
ومن المعروف أن أوروبا تعانى من تدفق كبير للاجئين إلى أراضيها. وفقط فى عام 2015 اضطرت ألمانيا لقبول 1.1 مليون مهاجر من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تسلل معظمهم عبر تركيا.
فى غضون ذلك رفض رئيس الوزراء الفرنسى مانويل فالس فكرة وضع نظام لحصص دائمة لتوزيع اللاجئين عبر أوروبا مما يضع باريس على خلاف مع ألمانيا قبل اجتماع قمة لمناقشة أزمة الاتحاد الأوروبى بشأن الهجرة.
وقال فالس للصحفيين فى مؤتمر للأمن فى ميونيخ بألمانيا إن فرنسا ستلتزم بتعهدها بقبول 30 ألف لاجيء من بين 160 ألف لاجيء وافقت الدول الأوروبية على تقسيمهم فيما بينها ولكنها لن تقبل أعدادا إضافية. مضيفًا: «لن نأخذ أكثر من ذلك» 
وقال إن فرنسا تسلمت 80 ألف طلب لجوء العام الماضى وهى تواجه صعوبات بشأن تطرف الشبان وارتفاع معدل البطالة، مبديًا إعجابه باستعداد ألمانيا لقبول مزيد من اللاجئين .
ومن المتوقع أن تحث المستشارة الألمانية انجيلا ميركل الشركاء الأوروبيين على قبول اللاجئين خلال اجتماع يعقد يوم الخميس  القادم فى بروكسل قبل فترة وجيزة من تجمع زعماء الاتحاد الأوروبى لقمتهم.
ويعد تشكيل تحالف من الدول المستعدة لقبول مزيد من طالبى اللجوء مع مرور الوقت أمرا مهما لجهود ميركل لاقناع تركيا بوقف تدفق اللاجئين الفارين من دول فى الشرق الأوسط ولا سيما سوريا. وسيحضر رئيس الوزراء التركى أحمد داود أوغلو الاجتماع الذى يسبق القمة.
وفى علامة أخرى على الانقسامات الأوروبية العميقة بشأن تدفق المهاجرين واللاجئين قال روبرت فيكو رئيس وزراء سلوفاكيا إن ألمانيا احتجت على خطط زعماء دول شرق أوروبا لمساعدة مقدونيا وبلغاريا على إغلاق حدودهما مع اليونان التى تعد نقطة دخول مهاجرين كثيرين إلى الاتحاد الأوروبي.
وقال دبلوماسيون إن زعماء المجر وبولندا وسلوفاكيا وجمهورية التشيك سيجتمعون اليوم الأثنين فى براج مع زعيمى مقدونيا وبلغاريا وقد يعرضون عليهما تزويدهما بالقوة البشرية ومساعدات أخرى.