الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

تركيا تقصف حلب وتقتل 35 كرديا.. وواشنطن تدعو للتهدئة

تركيا تقصف حلب وتقتل 35 كرديا.. وواشنطن تدعو للتهدئة
تركيا تقصف حلب وتقتل 35 كرديا.. وواشنطن تدعو للتهدئة




عواصم العالم - وكالات الأنباء

 

قالت مصادر مقربة من الحكومة التركية إن القصف المدفعى التركى ضد قوات الحماية الكردية فى سوريا خلف 35 قتيلا و15 جريحا فى صفوف هذه القوات.
وضربت المدفعية التركية 19 هدفا، معظمها فى ريف حلب الشمالى، وأطلقت 81 قذيفة باتجاه الأهداف المذكورة.
واستهدفت المدفعية التركية قوات سوريا الديمقراطية وهى تشكيل عسكرى يضم قوات الحماية الكردية وبعض القوى المتحالفة معها التى حاولت التقدم باتجاه مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالى.
وكانت مصادر عسكرية تركية أكدت أن مقاتلى الوحدات الكردية «أطلقوا نيرانا من منطقة مرعناز جنوب غربى مدينة أعزاز التابعة لحلب، على محيط قاعدة أقجه باغلار العسكرية بولاية كيليس جنوبى البلاد، وعلى الفور ردت القوات المسلحة التركية على مصدر إطلاق النيران، وفقا لقواعد الاشتباك».
وشدد رئيس الوزراء التركى أحمد داود أوغلو على ضرورة «ابتعاد وحدات حماية الشعب الكردية عن أعزاز ومحيطها، فنحن لن نسمح لها بالاقتراب حتى إلى ضواحيها، وعلى تلك الوحدات أيضا ألا تحاول إغلاق الممر بين تركيا وحلب، وألا تقع فى هوس استخدام مطار منّغ ضد بلادنا أو المعارضة السورية».
فى المقابل، دعت الولايات المتحدة، تركيا إلى التوقف عن قصف مواقع الأكراد والنظام فى شمال سوريا، وذلك بعيد انتقال أنقرة من التهديد إلى التنفيذ، وتلويحها بإرسال قوات برية لمحاربة الجماعات المتطرفة فى سوريا.
فيما حذر وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، سوريا من مغبة الإخلال بالتزاماتها بوقف إطلاق النار فى الأيام القليلة المقبلة.
وقال إن «المجموعة الدولية لن تكتفى بمتابعة الأحداث فى سوريا إذا أخل الرئيس السورى بتعهداته، أو إذا تنكرت روسيا وإيران للالتزامات المحمولة عليهما وتعهداتهما، ولن نراقب التطورات هناك مثل البلهاء، بل سيكون هناك مجال لإرسال قوات برية مهمة للتدخل الفعلى فى سوريا».
فى حين أكدت السعودية أنها أرسلت طائرات إلى قاعدة إنجيرليك الجوية فى تركيا وقال العميد أحمد العسيرى وهو مستشار فى مكتب وزير الدفاع السعودى فى رد على سؤال عما إذا كانت القوات السعودية التى انتشرت فى قاعدة انجرليك التركية تضم قوات برية «لا، الحقيقة المتواجدة الآن هى عبارة عن طائرات تابعة للقوات الجوية السعودية بطواقمها لتكثيف العمل الجوى».
بينما أكد وزير الخارجية السعودى، عادل الجبير، أن بلاده مستعدة لإرسال قوات خاصة للمشاركة فى التحالف البرى بسوريا، وذلك خلال مقابلة مع شبكة CNN الأمريكية.
وقال الجبير «هناك محادثات جدية تجرى فى الوقت الحالى وتركز على تواجد عناصر برية فى سوريا، لأن هناك احتمالا بالتدخل والسيطرة على مناطق محددة، لا يمكن القيام بذلك من الجو».
ورأى الجبير أن بشار الأسد «أصبح ضعيفا»، وأن حكمه بات منتهيا، ولا مستقبل له، فهو مسؤول عن «تهجير وقتل شعبه»، ودمار بلد بأكمله، وهو «رجل بلا مستقبل».
وردا على تصريح رئيس الوزراء الروسى، دميترى مدفيديف، بأن تدخل السعودية برا فى سوريا سيؤدى إلى حرب عالمية، اعتبر الجبير ذلك «أمرا مبالغا».
وتابع أن هناك طريقين لإنقاذ سوريا، وكلاهما يتضمن إزاحة بشار الأسد، أحدهما هو عملية سياسية عبر جنيف ووفقا لما تم التوصل عليه فى جنيف، وهذه هى الطريقة التى يرغب الجميع بتحقيقها، وفى حال فشل هذا الخيار فإن الخيار الثانى هو القوة حتما.