سلامة: مخزون شركات السكر 850 ألف طن ويكفى احتياجات البلاد حتى نهاية 2017

قال الكيميائى عبد الحميد سلامة رئيس  مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة الدلتا للسكر إن المصانع تواجه مأزقًا كبيرًا بعد إلغاء الرسوم الحمائية المفروضة على السكر الأبيض والتى كانت محددة بنحو 20% مؤكدا أن مخزون السكر بلغ نحو 850 ألف طن ولم تستطع الشركات تصريفه حتى الآن رغم بدء موسم الإنتاج الجديد
واكد سلامة فى تصريح خاص لـ«روزاليوسف» أن الإنتاج الجديد مع المخزون الحالى إحتياجات البلاد حتى آخر 2017 متسائلا  لمصلحة من يتم إلغاء الرسوم الجمركية فى الوقت الراهن.
وقال سلامة إن عدداً قليلاً من كبار المستوردين هم المستفيدون من إلغاء رسوم الحماية الجمركية فى الوقت الذى بلغ فيه السحب على المكشوف لشركات السكر نحو 6 مليارات جنيه.
وكشف سلامة أنه فى الوقت الذى تسمح فيه مصر بدخول منتجات السكر من الاتحاد الأوروبى بدون جمارك لا يسمح للشركات المصرية بتصدير منتجاتها إلا برسوم  وأشار إلى أن جميع شركات سكر البنجر تعرضت لخسائر كبيرة العام الماضى من جراء إغراق الأسواق بالسكر بالتزامن مع انهيار أسعار  السكر عالميا على خلفية انخفاض أسعار البترول وتخلى المصنعين عن تحويل كميات كبيرة من السكر إلى وقود حيوى. وأضاف إن تكلفة إنتاج الطن عالميا بلغت حاليا 3200 جنيه فى حين تبلغ تكلفة الإنتاج محليا 4200 جنيه بسبب تخلى الدولة عن دعم مزارعى البنجر والذين يصل عددهم إلى 500 ألف مزارع.
وأكد سلامة أن المستوردين ينزفون نحو 500 مليون دولار سنويا من الاحتياطى النقدى فى وقت وصل فيه الاحتياطى لموقف حرج بعد ان سجل 16.4 مليار دولار .
وبين سلامة ان حجم استهلاكنا  من السكر بلغ 3 ملايين طن سنويا فى حين أن حجم الإنتاج بلغ 2.5 مليون طن مؤكدا أن الشركات لديها طاقات إنتاجية عاطلة يمكنها أن تحقق الاكتفاء الذاتى فى حالة التوسع فى زراعة البنجر ودعم تلك الصناعة الاستراتيجية. وكشف سلامة أن الدولة تسهم فى تلك الصروح الصناعية لشركات سكر البنجر بنسبة 90 % من رأس المال وأن عليها المحافظة على تلك الصناعة من الانهيار حتى لايكون مصيرها نفس مصير شركات الغزل والنسيج.