إعلان حكومة وحدة ليبية من 13 وزيراً
الأنباء
طرابلس ـ وكالات الأنباء
أعلن المجلس الرئاسى فى ليبيا تشكيلا معدلاً لحكومة الوحدة بموجب خطة تدعمها الأمم المتحدة بهدف إنهاء الصراع فى البلاد.
وقال فتحى المجبرى وهو أحد أعضاء المجلس الرئاسى فى بيان تليفزيونى، إن قائمة بأسماء 13 وزيرًا وخمسة وزراء دولة أُرسلت إلى البرلمان الليبى المعترف به دولياً للموافقة عليها.
ولكن فى إشارة على استمرار الخلافات بشأن كيفية الجمع بين الجماعات الليبية المتناحرة، رفض عضوان فى المجلس الرئاسى المؤلف من تسعة أعضاء للمرة الثانية التوقيع على الحكومة المقترحة، وذلك حسبما أظهرت وثيقة نُشرت على صفحة المجلس الرئاسى على موقع «فيس بوك».
وتهدف خطة الأمم المتحدة التى شُكلت بموجبها حكومة الوحدة إلى الجمع بين الجماعات المتحاربة فى ليبيا والمساعدة فى التصدى لخطر متزايد من جانب تنظيم داعش.
لكن منذ توقيعها فى المغرب فى ديسمبر الماضى يعترض عليها متشددون من الجانبين وواجهت تأجيلات متكررة.
وقال المجبرى إنه يدعو الليبيين الذين عانوا من القتال وأعضاء البرلمان إلى دعم حكومة الوفاق الوطنى التى ستوفر الإطار العملى لمحاربة الإرهاب.
وانزلقت ليبيا فى الصراع بسرعة بعد الانتفاضة التى أطاحت بمعمر القذافى قبل خمس سنوات. ومنذ عام 2014 لديها حكومتان متنافستان إحداهما مقرها فى طرابلس والأخرى فى الشرق وكلاهما تدعمها تحالفات فضفاضة من كتائب مسلحة وثوار سابقين.
واستغل تنظيم داعش فراغًا أمنيًا كى يصبح له تواجد فى ليبيا مسيطرًا على مدينة سرت ومهددًا بتوسيع رقعة نفوذه انطلاقاً من هناك.
وحثت الحكومات الغربية الجماعات الليبية على تأييد حكومة الوحدة حتى تستطيع بدء التصدى لهذا التهديد والدعوة إلى الدعم الدولى حينما تكون هناك حاجة لذلك.
وكان مجلس النواب الليبى المعترف به دوليًا رفض تشكيلاً مقترحًا للحكومة الشهر الماضى وسط شكاوى من أن عدد الوزراء المعينين والذى بلغ 32 وزيرًا أكبر مما يجب.
وكانت هناك خلافات أيضاً بشأن توزيع المناصب والسيطرة على القوات المسلحة الليبية فى المستقبل.
وقال فايز السراج رئيس الوزراء المكلف الذى يرأس أيضاً المجلس الرئاسى إن أحدث تعيينات أخذت فى الاعتبار الخبرة والكفاءة والتوزيع الجغرافى والطيف السياسى ومكونات المجتمع الليبي.
واختلفت أسماء كثيرة من الواردة فى القائمة الجديدة عن قائمة الشهر الماضى على الرغم من أن المرشح لمنصب وزير الدفاع وهو مهدى البرغثى لم يتغير.
وسارع مارتن كوبلر مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليبيا إلى تهنئة المجلس على إعلان حكومة جديدة.
وقال على تويتر إن: «الرحلة إلى السلام ووحدة الشعب الليبى بدأت أخيرًا».
فى غضون ذلك، أعدم تنظيم داعش 4 مدنيين رميًا بالرصاص فى مدينة سرت بوسط ليبيا، أمام حشد من الناس بأحد ميادين المدينة، بتهم مشاركتهم فى قتال التنظيم قبل أشهر إلى جانب جماعات أخرى.