الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نبيل فاروق: الكاتب الناجح يكتب مايستمتع به ومادام حبره من قلبه فسيصل إلى قلوب الناس

نبيل فاروق: الكاتب الناجح يكتب مايستمتع به ومادام حبره من قلبه فسيصل إلى قلوب الناس
نبيل فاروق: الكاتب الناجح يكتب مايستمتع به ومادام حبره من قلبه فسيصل إلى قلوب الناس




حوار - مروة مظلوم

تصوير- هاجر كمال


للطبيعة قوانين خلقت ليخرقها بطله الأسطورى.. طباعه الشرقية ترسم ملامحه بغض النظر عن الأقنعة التى يخفيها واللغات واللكنات التى يجيدها وكهف الغموض الذى يسكنه «ن= 1»، ووفق شفرته الخاصة فحرف النون هو أول حروف اسمه وهو يعنى أنه فئة نادرة من الكُتاب أما رقم واحد فهى المرتبة التى شغلها طوال ثلاثين عاماً بسلسلة من الروايات كانت الأعلى مبيعاً فى الشرق الأوسط، وكما وصفتها بعض الصحف الإسرائيلية «الأقوى أثراً فى شباب لم يعش الحرب ولكنه تعلم كيف يكره إسرائيل على يد «رجل المستحيل».. نبيل فاروق يفتح ملفاته السرية لـ«روزاليوسف» فى حوار من القلب.

■ كثير من قرائك لايعرفون الكثير عن نشأتك فى طنطا .. حدثنا عن البداية؟
- عادية جدا كنت ولداً وحيدا مع ثلاث بنات لأب محاسب وأم ربة منزل، دارستى كلها كانت فى طنطا ثم انتقلت إلى القاهرة، فبحكم عملى وقتها بجريدة الشرق الأوسط، دراستى ومؤلفاتى تنشرها المؤسسة العربية الحديثة منذ عام 1984، وفى عام 1990 كان لابد من حسم أمرى مع مدرسة ابنى شريف، مابين القاهرة أو طنطا فانتقلت إلى القاهرة.. لم يكن الأمر صعباً فارتباطى وحنينى لأفراد أسرتى فأينما وجدوا كان الوطن.
(حلم عماد حمدى)
■ هل أضافت إليك دراستك للطب ككاتب؟ وهل كان إعتزالك له مغامرة؟
- دراستى للطب دعمت اتجاهى للكتابة فى مجال الخيال العلمى باتباع المنهج العلمى فى التفكير، مثل المخبر الخاص فى تحليله للقضية، مجموعة من الأدلة يتتبعها للوصول لحل اللغز.. ثم تلاها دراستى للتصوير الفوتوغرافى ودبلومة فى الفوتوشوب و13 سنة قضيتها فى دراسة «الأمن والمخابرات» فمزجت بين هذه التركيبة فى التفكير والكتابة.
مجموعى فى الثانوية العامة أهلنى لحلم الالتحاق بكلية الطب، وإن لم ألتحق بها، لأهدر أهلى دمى آنذاك تضامناً مع خدعة عماد حمدى فى الأفلام بأن الطبيب يملك عيادة وعربية وفيلا.
لكن هواياتى واهتماماتى بعيدة تماماً عن كل ذلك فأنا أعشق الرسم إلى جانب الكتابة، وكان حلمى الالتحاق بكلية الفنون الجميلة لكن وقفت بينى وبينها جملة والدى المشهورة «الفن يمكنك أن تمارسه لكن الطب شهادة يمكنك من العمل والزواج بها أيضاً» لكننى اشتهرت بين زملائى بمعارض الرسم والكاريكاتير على وجه الخصوص وكنت أمينا للجنة الفنية بالكلية، أما الكتابة فكانت حبيسة دفاترى الخاصة فى المنزل وفاجأهم ظهور اسمى ككاتب مع أول رواية نشرت عام 1984 وظنوا وقتها أن غلافها تصميمى لا الرواية.
حلم البطل الشرقى «رجل المستحيل»
■ حدثنا عن بدايتك فى عالم الكتابة وتغيير مسار حياتك؟
- حياتى كلها كانت بفكر أدبى بحت، قضيت فترة التكليف أحمل حقيبة بها مجموعة من كتب «دار المعارف» بالقاهرة إلى وحدتى بالجبل فى الصعيد أسبوعياً، فقرأت كمية كتب كبيرة جداً ساعدتنى على تأسيس مكتبة خاصة ضخمة، واتجهت وقتها إلى وضع خطوط محددة لشخصية رجل المستحيل، فمادام للغرب أبطال تميزه مثل «أرسلو بين» «شارلوك هولمز» لماذا لايكون هناك بطل مصرى معاصر؟ - بعيداً عن «أبوزيد الهلالي» و«الزناتى خليفة» من الأدب الشعبى - ووضعت خطوط عريضة لهذه الشخصية، على أمل أن يأتى يوماً ما لتصنع هذه الشخصية ولم يخطر ببالى أننى من سأقوم بكتابتها.
■ حدثنا عن أول رواية لرجل المستحيل وعقبات النشر الأول؟
- كتبت أول رواية لرجل المستحيل فى البكالوريوس وعرضتها على دور النشر فسخروا منى وطردونى دون قراءتها فقد استفزتهم فكرة البطل الفردى وأكدوا على فشلها، فأخرجت عزلة باولوا كويلوا من داخلى وتفرغت لتكليفى كطبيب للعمل فى منطقة فى الصعيد تدعى «كولة أبو ليلة» أى مرتفع أبو ليلة الجبل والعزلة، وقد روى عنها العديد من القصص الغريبة فقررت معاينتها من أعلى الجبل، كان هناك رسم تخطيطى لدوائر بمساحات كبيرة ومنتظمة لايعقل أنها لبشر، وجاءتنى فكرة لرواية محورها الخيال العلمي، وبعد فترة التكليف تفرغت لكتابة أول رواية فى «ملف المستقبل» وتقدمت بها إلى مسابقة مجلة عالم الفكر، وكانت المرة الأولى التى يقيم فيها عملى بالقراءة، وطلب منى السيد حمدى مصطفى مديرالمؤسسة العربية الحديثة أعمالا أخرى فعرضت «رجل المستحيل» وتعاقدت معه على «ملف المستقبل» و«رجل المستحيل» فكانت المؤسسة ومازالت منذ ذاك الوقت أكبر مركز تفريغ للأدباء المصريين الشباب.
(طفرة صالح مرسى وانتشار نبيل فاروق)
■ صالح مرسى أول من طرق أدب الجاسوسية فما الدافع وراء اختيارك لهذا المجال؟ وكيف دخلت إلى عالم المخابرات؟
- صالح مرسى لم يكن الأول كان هناك قبله ماهر عبد الحميد كاتب رواية «قصتى مع الجاسوس» وهو أول من ناقش عملية حقيقية فى عالم المخابرات ثم تلاه عبد الفتاح الديب وقصة «باروخ»، وجاءت الطفرة على يد صالح مرسى إذ جعل من عالم المخابرات ثلاثى الأبعاد فجسد رجل المخابرات إنسانا له بيت وعائلة ومشاعر وأحاسيس ، أما أنا فقد دعمت دخولى بدراسات شخصية لتاريخ المخابرات والتجسس والأمن الجنائى ولقد حصلت على شهادة أمريكية «مخبر خاص» بالمراسلة حتى يمكننى نقل هذا العالم بجوه المثير إلى الشباب فيمكنك القول بأن أول من كتب ماهر عبد الحميد وأقوى من كتب صالح مرسى والأكثر انتشاراً أنا.
■ فى حالة صالح مرسى العمل الأدبى لم يكن له نفس تأثير الدراما.. لكن فى حالتك الوضع إختلف كان العمل الأدبى أقوى تأثيراً وانتشاراً.. ما الفارق من وجهة نظرك؟
- فئة معينة تتعامل مع الكتاب «المثقفين» هواة القراءة، وفى العالم العربى ما يزيد على 150 مليون التليفزيون هو الأقرب لهم، يصل إلى ربة المنزل إلى المزارع والعامل وتحقيق نسبة مبيعات تصل إلى 100 ألف هو إنجاز، و روايات الجيب توحى بصغر الحجم وتغرى بالقراءة، فضلاً عن الإثارة التى يفضلها الشباب.
(مغازلة الشباب لعبة قصيرة المدى)
■ مارأيك فى تواصل بعض الكُتاب مع الشباب بنفس مصطلحاتهم وانعكاس ذلك على أسلوبهم فى الكتابة؟
- الكلمة كالرصاصة إذا انطلقت على لسانك لن تعود فإما أن تُحسب لك أو عليك وذاكرة القارئ لاتنسى، أما طريقة النقد فمن الممكن أن تنتقد كما تريد دون استخدام ألفاظ خارجة ، وأنا لا أحب هذا النمط لا فى الكتابة ولا الحياة، وفى رأيى الروايات ذات الطابع الجنسى وأجيزت رقابياً فكاتبها إما مقتنع بما يكتب ويتجاهل النقد أو كاتب ضعيف الشخصية يجارى الموجة للوصول للقراء، ومغازلة الشباب لعبة قصيرة المدى، فهناك فرق بين الإبداع والإسفاف، ولى مقولة مزعجة للكثير «أنجح كاتب من يتجاهل القارئ» لأنه لو التفت لرأيه سيحرص على إرضائه بغض النظر عن إبداعه الشخصى، والكاتب الناجح يكتب مايستمتع به ومادام حبره من قلبه فسيصل إلى قلوب الناس دون الحاجة لمصطلحات أو إيحاءات بذيئة.
(النهاية المفتوحة تبقى باب العودة مفتوحًا)
■ قصة حب أسطورية عمرها ثلاثون عاماً والنهاية معلقة بين أدهم ومنى.. هل النهايات السعيدة لاترضى نبيل فاروق؟
- أنا لا أحب النهايات المغلقة.. عندما فكرت فى نهاية لسلسلة رجل المستحيل بعد 30 عاماً كنت أمام خيارين إما إغلاقها بنهاية حاسمة بلا رجعة أو أغزل لها خطا مفتوحا يجعل الناس تتساءل ماذا حدث للأبطال بعد مرور عشرين عاماً، لم أحبذ الوقوع فى خطأ «أرثر كونان دويل» عندما كتب «مصرع هولمز» حيث اضطر لأن يعود بعد نهاية سلسلته فجاءت عودته متخبطة، رغم أنه عندما أنهيت السلسلة كانت فى قمة نجاحها وأعلى معدل مبيعات لها بعنوان واضح «الوداع»، فأنا لم أستطع قتل البطل وقد صار كأحد أبنائي، فى رأيى لو استمرت أكثر من ذلك كانت أثارت جدلا وفقدت شعبيتها.
■ بخصوص الجدل والشعبية والشخصية المثالية لأدهم صبرى ألم تجد مثاليتها مبالغ فيها؟
- لأكثر من 25 سنة أحصل على قصص حقيقية من المخابرات مما تطلب التعامل مع رجال المخابرات مباشرة والحصول على موافقات من جهاز المخابرات وفقاً للقانون رقم 100 لسنة 1971 والمعدل للقانون رقم 1 لسنة 1980، فقد التقيت بشخصيات صححت لى مفاهيمى وبدأت أخذ المعلومة من مصادرها، أما بخصوص المثالية فهناك حالة لايضعها الناس فى اعتبارهم أثناء الحكم على رجل المخابرات، فما رأيك بإنسان يضحى بحياته دون أن يكشف عن هويته، لاهدف له إلا حماية الوطن من الخطر الخارجى الذى لايكشف عن هويته «مجهول يحارب مجهول» ويؤمن بالصادات الثلاثة «الصمت الصبر والصمود»، هناك موجة تهاجم المخابرات وتسخر من كل الرموز، شباب يتحدث عما يجهل، تغذية المجتمع بمفاهيم ضده كأمراض المناعة التى تهاجم الجسم وهو مايسمونه «حرب الجيل الرابع».
 فى عالم المخابرات «المعرفة قدر الحاجة»
■ هل تتدخل الرقابة من أجهزة المخابرات بالحذف أو الإضافة فيما تكتب؟
- المخابرات ليست جهازاً صارماً، مسموح بالنقاش فيما هو مباح وماهو غير مباح لطرحه على جمهور القراء، ورجال المخابرات فى منتهى الهدوء، أتحدى أى شخص أن يثير رجل مخابرات فمن سمات عملهم الهدوء، أما أنا فهناك أمور لا أتوقف عندها هناك قاعدة تقول «المعرفة قدر الحاجة».
فاهتمامى بالقصة نفسها بغض النظر عن القائم بها فأنا لا أعرف الشخصية الحقيقية، فلقد التقيت بالرجل الذى قام بعملية «باروخ» بالصدفة.
■ متعتك فى الكتابة تجدها مع شخصية خيالية ترسمها من الألف إلى الياء أم أوراق عن تفاصيل لحياة شخصية حقيقية؟ ولماذا لاتلتقط السينما هذه القصص الآن؟
- لا أحب أوراق السيرة الذاتية فهى تصور فقط محاسن الشخص ومميزاته وتتجاوز عن نواقصه تجعل منه شخصية ملائكية لاتمت للواقع بصلة كنوع من التباهى المزيف لذلك أوصيت أبنائى أن يكتبوا فى سيرتى مميزاتى وعيوبي، أما عن تجربة السينما فهى تحتاج إلى إنتاج ضخم ومنتج واع، لكن الباحثين عن الربح السريع تستهويهم الدراما التليفزيونية لأنها أكثر ربحاً من السينما ومؤشر المبيعات منجم ذهب لصناعها من الإعلانات.
(شباب 25 يناير مارسوا الديمقراطية من منبر الديكتاتور)
■ لك موقف صريح من شباب 25 يناير منذ بداية الثورة وتبادل للإتهامات.. ماتعليقك؟
- الشباب أصبح متحفزا بعد 25 يناير، تحول نقده إلى سب بأسلوب خارج وجارح وهو ماجعلنى أكتب على الموقع الخاص بى على الإنترنت «أن من يجد البذاءة بطولة يذهب إلى طبيب نفسى ولايدخل الموقع فباب النقد مفتوح على مصراعيه باب البذاءة مغلق».. وقد نُشر لى حوار فى الأهرام يوم 1مارس 2011 قلتها صريحة «أن الشباب سيفقد شعبيته»، فى وقت لم يجرؤ أحد على توجيه النقد للشباب، والسبب بسيط لاتطالب بالديموقراطية من منبر الديكتاتور.
■ هل أنت ضد أسلوب التعبير؟
- كل ثورات الشعب المصرى قام بها الشباب لكن الإعلام ضخم الشباب فأدخل لهم مكاسب مادية أكثر من اللازم ثم سحب الشعب أو على حد قولهم «حزب الكنبة» البساط و لم يمنحهم صوته فى الانتخابات لأنهم ناصبوهم العداء وسفهوا من آرائهم وكل من لم يتفق معهم فى الرأى هاجموه وظهرت عبارة «الشعب يريد»، فهل استفتوا الشعب ليحددوا إرادته، وفوجئت باسمى فى القائمتين السوداء والبيضاء فى آن واحد.. أنت لم تصنع الثورة لتكون حراً وأنا مقيد.. فما الفارق بينك وبين الديكتاتور.
■ تحويل النص الأدبى لعمل درامى يفقده بريقه.. هل تفضل ككاتب كتابة السيناريو الخاص بنصك الأدبى؟
- النظرة الشائعة للروائى أنه يكبر فيتحول لكاتب سيناريو وهو مفهوم خاطئ، كتابة الرواية حالة وكتابة السيناريو حالة مختلفة، فنية أكثر تعتمد على قطع مشاهد دخول كاميرات، وعندما يلجأ الكاتب لكتابة سيناريو بالنسبة له هو «أكل عيش» كما فعل نجيب محفوظ مع روايات لكتاب آخرين أما رواياته فلم يكتب لها سيناريو، وجهة نظرى أننى ككاتب «إمبرطور» فالرواية من أول كلمة لآخر كلمة تمثلنى أنا.
■ هل أنت غير راض عن فيلم «الرهينة»؟
- الرهينة قصتى فقط أما السيناريو فهو لنادر صلاح الدين، هم غيروها وضعوا لمساتهم فصنعوا منها قصة مختلفة، قصتى لم يكن فيها كوميديا هى أكشن فقط، والكاتب عموما لا يرضى عن أعماله عندما تحول إلى دراما لأنه ينظر إليها بمنظور أدبى وهم ينظرون لها بمنظور درامى فلا تعجبه تلك النقلة فأنا أفضل أن تكون الدراما غير منقولة من نص أدبى.. وأنا كتبت «من الجانى» لكننى هوائى فى موضوع الدراما.
■ متى يظهر رجل المستحيل على شاشة السينما؟
- الله أعلم.. لم ينتبه لها أحد من صناع السينما لرواية لها 9 ملايين قارئ بالقراء الجانبيين، فكرة عرضها على الشاشة قادرة على جذبهم لها فضخامة الإنتاج يقابلها ضخامة فى الإيرادات.
أحد النجوم اقترح على أن ينتجها السبكى فكان ردى «يبقى أدهم صبرى هيطلع بلطجى فى شارع الهرم وسونيا جرهام رقاصة فى كباريه والفيلم لن يخلو من الرقص والعري، بناء مختلف تماماً للقصة لتتناسب مع نوعية الأفلام الجاذبة للمنتجين سريعة الإنجاز سريعة الربح ولايمكننى تحمل مسخ الشخصية.
■ هل ما زال ترشيحك للفنان أحمد عز للقيام بدور رجل المستحيل مستمراً؟
- كان المثالى فى فترة من الفترات باعتباره وجها جديدا وقتها، أعتقد هو نفسه مشغول فضلاً أنه لايوجد منتج واع كما قلت سابقاً، أذكر أن أحدهم قال لى «أنا عمرى ماسمعت برجل المستحيل» لم أتناقش معه فسلسلة روايات عمرها ثلاثين عاماً لم يسمع عنها.
■ كان لك تجربة فى عام 2004 بإصدارات سلسلة خاصة بأقلام شابة باسم «مجانين» ومجنونيا» .. حدثنا عنها؟
- كانت بالنسبة لى تجربة ناجحة ساعدت على ظهور جيل من الشباب مثل محمد فتحى وأحمد العايدي، محمد علاء ومحمد سامي، كانت «مجنونيا» لهم حالة تحولوا بعدها إلى كتاب لكنها لم تستمر، شغلتنى عن الكتابة لانغماسى فى الإداريات ونصحنى صديق وقتها بالتفرغ للكتابة، وكان الشباب قد وضعوا أقدامهم بالفعل على بداية الطريق لأعمال خاصة بهم.
■ هل يواجه الشباب الآن نفس الصعوبات التى واجهتك فى نشر أعمالهم؟
- النشر الآن أسهل عن طريق الإنترنت وهناك أعمال تحولت من المواقع الإلكترونية والمدونات إلى كتب ورقية كما فى كتاب غادة عبد العال «عايزة أتجوز» لكن فى بداياتى لم يكن بديل عن النشرالورقى وسيلة واحدة وصعبة وشهدت آواخر النشر المحترم، الناشر يقدر قيمة الكاتب وموهبته يدفع نقودا مقابل حق النشر لكن الآن يدفع الكاتب للناشر مرة ونص لنشر عمله ويشاركه الناشر فى أرباحها..فأصبحت النتيجة شلالا من المؤلفات الصالح منها معدود.
■ بصفتك رئيساً للجنة النشر فى المؤسسة العربية الحديثة هل اختلفت معايير النشر بها وفقاً لمعايير السوق؟
- المؤسسة العربية الحديثة لا تزال على عهدها فى انتقاء مايصلح للنشر لإبراز مواهب الكتاب الشباب لذلك هى مثل علامة الجودة وهو مايمثل ضغطا على، أذكر أننى أطلقت مسابقة للخيال العلمى والفائزين وقتها تنافست عليهم دور النشر لطباعة أعمالهم.. وعلى الرغم من أن تقييمى للأعمال كان رقميا بعيداً عن أسماء أصحابها فوجئت بنقد لاذع على الموقع الخاص بى فأوقفت المسابقة.