تحدٍ جديد لفتح بعد اعتقال إسرائيل لـ«أبو الليل»

رام الله – تغريد سعادة


شكل اعتقال سلطات الاحتلال الاسرائيلية لعضو المجلس الثورى لحركة فتح جمال أبوالليل، أحد اهم قيادات الحركة فى القدس، الليلة قبل الماضية، نقطة خلاف جديدة داخل حركة فتح.
واتهمت قيادات فى حركة فتح فى القدس، صراحة فى بيان وزع على وسائل الاعلام، الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع إسرائيل لاعتقال أبوالليل.
وقالت قيادات الحركة فى مخيم قلنديا لـ«روزاليوسف» إن أبوالليل وقبل ساعات من اعتقاله استقبل وفدا من قيادات وكوادر حركة فتح فى القدس تباحث معهم عملية النهوض بالحركة والتى تشهد تراجعا وكما أسمتها المصادر ووصفتها بالمترهلة.. وحسب المصادر فقد اتفقوا على النهوض بدءا من اقليم القدس، وأكدوا الاستمرار بما تم الاتفاق عليه فى الاجتماع حتى فى ظل اعتقال أبوالليل، وقالوا، إن ما جرى سيزيدهم إصرارا للنهوض بحركة فتح.
واتهم بيان  للجيش الإسرائيلى أبوالليل «بترأس تنظيم فى مخيم قلنديا وخطط لارتكاب اعتداءات بإطلاق النار وقام بتمويل أعمال إرهابية».
فى وقت أدان فيه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكى اعتقال ابو الليل، وقال فى تصريحات خاصة لـ «روزاليوسف» إن الحركة تشجب وتستنتكر وتدين سياسة الاعتقال التى تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلى بحق ابناء الشعب الفلسطينى، وأكد وقوف حركة فتح مع ابو الليل. كما أكد أنه سيجتمع ببعض اعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح لتباحث موضوع ابو الليل والخطوات القادمة للدفاع عن احد قيادات الحركة.
وأعرب عدد من قيادات الحركة فى مخيم قلنديا لـ«روزاليوسف» عن قلقهم من أنه ستكون هناك المزيد من اعتقالات لقيادات المخيم. نذكر هنا أن سلطات الاحتلال اعتقلت فى مخيم الأمعرى أحد رموز المخيم أمس الأول بعد اقتحامه واندلاع مواجهات مع شباب المخيم.
وفى سياق الأوضاع داخل حركة فتح، يستعد المجلس الثورى للحركة لعقد اجتماعا فى الثانى من مارس المقبل للإعلان عن موعد لعقد المؤتمر السابع للحركة والذى تأجل عقده أكثر من عام. وكشف عضو فى المجلس الثورى لحركة فتح فضل عدم الكشف عن اسمه لـ«روزاليوسف» أن ثمة توجها للاعلان عن موعد لعقد مؤتمر فتح خلال اجتماع المجلس الثورى، والذى يصر الرئيس عباس نفسه على عقده. وكان عباس قد اعلن قبل بداية العام الحالى فى مؤتمر صحفى عقده فى المقاطعة على عزمه عقد مؤتمر فتح السابع، ورغم نفيه نية الترشيح إلا أن المصادر اكدت لـ«روزاليوسف» أن ثمة ضغط عليه تولى عباس قيادة الحركة باعتباره «صمام الأمان للحركة».