الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

ليبيا.. خمس سنوات من الفوضى بعد «القذافى»

ليبيا.. خمس سنوات من الفوضى بعد «القذافى»
ليبيا.. خمس سنوات من الفوضى بعد «القذافى»




كتبت – ابتهال مخلوف


يحيى الليبيون اليوم الأربعاء الذكرى الخامسة للثورة الليبية ضد نظام العقيد معمر القذافى التى قضت على حكمه الذى استمر 42 عامًا، رغم حالة الفوضى التى تسيطر على البلاد والمخاوف من تدخل عسكرى غربى للقضاء على تنظيم داعش فى سرت بغرب ليبيا.
وفى ساحة الشهداء فى وسط طرابلس، يرفرف علم «الثورة» الليبى بـألوانه الحمراء والسوداء والخضراء استعداداً لإحياء ذكرى انطلاق الثورة فى 17 فبراير2011.
ورغم الإعلان أمس الأول الأحد عن تشكيل حكومة وفاق وطني، فإن الآمال لا تزال ضئيلة بعودة الاستقرار إلى البلاد المفككة التى تتنازعها صراعات السلطة وتنظيم داعش.
وانزلقت ليبيا فى الصراع بعد الاطاحة بالقذافى  وتعانى منذ عام 2014 من انقسام السلطة بين حكومتين متنافستين احداهما مقرها فى طرابلس والأخرى فى الشرق .
ويعتبر المحللون أن تنظيم «داعش» يجد فى ليبيا البيئة المناسبة لتمدده وإقامة قاعدة إقليمية لخلافته لوجود حقول النفط ولحالة فراغ السلطة النسبية فى البلاد.
كما أن عوامل جغرافية ساعدت على تغلغل داعش فى ليبيا تتمثل فى حدود ليبيا الجنوبية المتاخمة للصحراء الكبرى فى قارة أفريقيا والتى تعانى من ضعف القبضة الأمنية للدولة الليبية عليها وتنتشر فيها تجارة السلاح وعمليات التهريب خاصة مع تهديدات طوارق جنوب ليبيا وشمال مالى والنيجر.
 ولذا تمكن من الاستيلاء على مدينة سرت الغنية بالنفط ويقدر عدد عناصر التنظيم بنحو ستة آلاف مقاتل وترفرف اعلام التنظيم فى شوارع سرت ومبانيها  على بعد 450 كيلومتراً شرقاً وحوالى 300 كيلومتر من أوروبا
 ورغم ذلك لا تخلو القنوات الفضائية والصحف العالمية من توقعات حول اقتراب موعد التدخل العسكرى الغربى فى ليبيا .
وخير دليل على نية التدخل اجتماع وزراء دفاع الاتحاد الأوروبى بالعاصمة الهولندية امسترادام مؤخرًا ركز على الملف الليبي، واحتمالات التدخل العسكرى بحجة ضرب تنظيم داعش الإرهابي..  وكشف تقرير فى ديسمبر الماضى لصحيفة لوفيجارو الفرنسية أن فرنسا باتت على أهبة الاسعداد للتدخل العسكرى فى ليبيا وان التدخل سيكون فى منتصف 2016.
وننتظر خلال الشهور القادمة ما يخبئه القدر بشأن مصير حكومة الوفاق والاستقرار فى ليبيا.