«الجيوشى» يبحث مع الخبراء خطة النقل حتى 2030 قبل عرضها على الحكومة

كتبت - نيفين صبرى

 وضع الدكتور سعد الجيوشى وزير النقل مع 52 من الخبراء اللمسات الأخيرة على خطة النقل حتى 2030 حيث عقد ليلة الأربعاء الاجتماع الأخير - الذى استمر حتى الساعة الثالثة من صباح أمس - مع كافة قيادات وزارة النقل و52 من الخبراء المصريين من أساتذة الجامعات والمراكز البحثية فى مجالات النقل والإستثمار لوضع اللمسات الأخيرة على خطة وزارة النقل حتى عام 2030 قبل عرضها على الحكومة خلال اجتماعها أمس.
لوش الصبح لم تنطفئ أنوار وزارة النقل حيث استمر الاجتماع من السادسة مساء الثلاثاء حتى الساعات الأولى من اليوم التالى، بهدف وضع رؤية وتوجه جديد لوزارة النقل وتحويلها من وزارة خدمية فقط إلى وزارة خدمية اقتصادية من وزارة كل قطاعاتها خاسرة إلى وزارة مربحة ومن وزارة تمثل عبئًا على موازنة الدولة إلى وزارة تكون قاطرة للتنمية وإضافة للناتج القومى، ومن وزارة تعتمد على القروض والديون فى كل مشروعاتها حتى فى مرتبات موظفيها، ومن انهيار البنية الأساسية لمعظم مرافقها وإهمال وعدم تأهيل وتدريب لمواردها البشرية وكذلك استبعاد الكفاءات منهم إلى وزارة تعتمد على الاستثمار والتصنيع المحلى.
ومن جانبه قال أحمد إبراهيم المتحدث الرسمى لوزارة النقل: بالفعل قام الخبراء المصريون المتطوعون بتشخيص أمراض النقل فى مصر ووضعوا لها روشتة العلاج والتى سوف تنتشله من عثراتها، موضحًا أن أبرز الملامح التى وضعها الخبراء المصريون تتمثل  فى الاستفادة بآخر ما توصل إليه العالم فى مجال تكنولوجيا وإدارة النقل ومنها الاستعانة بالخبرة الأجنبية فى تدريب وتأهيل الكوادر المصرية وليس الخصخصة.
أكد أن تلك الروشتة تؤكد تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار فى كل مجالات النقل، وفتح المجال للقطاع الخاص للاستثمار فى إنشاء الطرق وتشغيل خطوط السكة الحديد ومترو الانفاق وكذلك نقل البضائع والركاب فى نهر النيل وإنشاء موانئ برية وجافة وإدارة وتشغيل الموانئ البحرية وان يكون دور الدولة منظمًا ومراقبًا منعا للاحتكار وحماية محدود الدخل، بالإضافة إلى تشجيع التصنيع المحلى بدلًا من الاعتماد على الاستيراد حتى فى أبسط قطع الغيار.
تابع المتحدث باسم وزارة النقل أن تلك الخطة ترتكز على الاهتمام بتدريب وتأهيل العمالة الفنية، والإسراع فى إنشاء جامعة تكنولوجيا النقل حتى تبدأ الدراسة فيها من العام القادم ، والانتهاء من إنشاء سلطة سلامة النقل المصرية.
أشار الى أن تلك الروشتة تشتمل على الاهتمام بتطوير الموانئ المصرية والتنسيق بينها لرفع كفاءتها حتى تكون بالفعل قاطرة للتنمية ، مستطردا : لا يعقل ان يكون لدينا 60 ميناءًا منها خمسة عشر ميناء كبيرا والعائد منها لموازنة الدولة لا يتجاوز المليار والمائتى مليون جنيه.
وشددت الخطة على ضرورة اعادة إنشاء أسطول نقل بحرى مصرى فبعد ان كنا نمتلك 90 سفينة انحدر بنا الحال إلى سفينتين فقط، ونسف القوانين واللوائح الفاسدة والتى تعرقل الاستثمار وتساعد على الفساد.
وأوضح  ابراهيم ان هذا جزء من الكل الذى سوف يعلنه د سعد الجيوشى وزير النقل قريبًا، مؤكدا ان الرؤية الجديدة هى رؤية وزارة وغير مرتبطة بشخص الوزير لأنها خلاصة جهد مجموعة العقول المفكرة، فما يحدث حاليًا فى وزارة النقل غير مسبوق لأنه يفصل بين المخطط والمنفذ ويبعث على الأمل والتفاؤل فى مستقبل افضل للنهوض بصناعة للنقل تتوافر فيها احتياطيات الأمن والسلامة ومنضبطة ترتفع بمستوى الخدمة وتكون قاطرة للتنمية وتقضى على أمراض النقل المزمنة بحلول جراحية وليست مسكنات كما كان يحدث فى السابق.