الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أوباما: التدخل الروسى فى سوريا يبرز ضعف الأسد.. وموسكو: هجمات تركيا «فوضى مطلقة»

أوباما: التدخل الروسى فى سوريا يبرز ضعف الأسد.. وموسكو: هجمات تركيا «فوضى مطلقة»
أوباما: التدخل الروسى فى سوريا يبرز ضعف الأسد.. وموسكو: هجمات تركيا «فوضى مطلقة»




عواصم العالم –وكالات الأنباء

قال الرئيس الأمريكى باراك أوباما، إن تدخل روسيا فى سوريا هو دليل على ضعف الحكومة السورية وإنه سيكون من الكياسة للرئيس الروسى فلاديمير بوتين أن يساعد فى التوسط فى عملية انتقال سياسى فى سوريا.
وأبلغ أوباما الصحفيين فى ختام قمة مع زعماء دول جنوب شرق آسيا فى كاليفورنيا «إنكم ترسلون جيشكم بينما الحصان الذى تدعمونه غير فعال».
وقال الرئيس الأمريكى أيضاً إن روسيا والرئيس السورى بشار الأسد ربما حققا «تقدماً مبدئياً» على الأرض لكن ثلاثة أرباع سوريا خارج سيطرتهما.
وشككت الولايات المتحدة بإمكان إرساء وقف لإطلاق النار فى سوريا هذا الأسبوع، كما ينص على ذلك اتفاق توصلت إليه فى ميونيخ الخميس الفائت مع الأطراف الرئيسية المعنية فى الأزمة السورية.
من جانبه قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارتك تونر رداً على سؤال بشأن اشتداد حدة القتال فى شمال سوريا «لا أريد أن أقول لكم بشكل حاسم إنه» بحلول الموعد المحدد بموجب اتفاق فيينا أى اليوم أو غدا «سيكون هناك وقف للأعمال العدائية ولكن نحن نعول على أنه سيتم إحراز تقدم».
فى سياق متصل أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أنها سترد «إن دعت الحاجة» فى حال تم انتهاك الاتفاق على وقف الأعمال العدائية فى سوريا معتبرة أنه «امتحان» لروسيا.
ولم يحدد المسئول الإعلامى فى البنتاجون بيتر كوك طبيعة الرد، لكنه أكد أن مخالفة الاتفاق المبرم فى ميونيخ ستدخل فى الاعتبار عند اتخاذ قرارات عسكرية.
وقال كوك «سنراقب عن كثب من يحترمه ومن لا يفعل، وسنكون قادرين على الكشف عن أى انتهاك لاتفاق وقف الأعمال العدائية والرد إن دعت الحاجة».
ويأتى هذا التحذير فى أعقاب غارات جوية استهدفت مدينة حلب ومحيطها (شمال سوريا) الاثنين الماضى وأصابت مستشفيات ومدارس وقتلت حوالى 50 شخصاً بحسب الأمم المتحدة التى اعتبرت الغارات «انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي».
ولم تتهم الأمم المتحدة أو الولايات المتحدة موسكو مباشرة بشن الغارات لكن وزارة الخارجية الأمريكية أكدت أن الهجمات تثير الشكوك إزاء إرادة روسيا وقدرتها على وقف القتال.
من جانبها ذكرت وكالة الإعلام الروسية أن وزارة الخارجية الروسية أمس أن هجمات المدفعية التركية على شمال سوريا «فوضى مطلقة».
ونقلت الوكالة عن ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية قولها «ما يحدث على الحدود التركية السورية الآن فوضى مطلقة».
وأضافت زاخاروفا «تركيا تقصف مناطق عبر الحدود وتنقل أموالا وأشخاصا وإمدادات هناك
فى المقابل كشفت مصادر تركية مطلعة، أن روسيا بعثت برسالة إلى الدول الغربية تحاول من خلالها استباق أى تدخل برى سعودى تركى فى سوريا لمحاربة تنظيم داعش، عبر تقديم وعود بتحول عمليات النظام نحو محافظة الرقة التى يسيطر عليها التنظيم «خلال 30 يوماً».
وقالت المصادر، وفقاً لصحيفة الشرق الأوسط، أمس إن الرسالة أبلغها وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف لنظرائه الغربيين، ومفادها أن النظام يحضر لعملية عسكرية واسعة فى الرقة، وبالتالى فلا حاجة لأى تدخل خارجى برياً.
من ناحية أخرى اتهم الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبناني، حسن نصرالله، السعودية بتسليم اليمن إلى تنظيم «داعش»، وادعى أن المملكة تتآمر مع تركيا وإسرائيل لمساعدة «الجماعات الإرهابية التابعة لهم» فى سوريا، وذلك فى خطاب له، نقله موقع تلفزيون «المنار» التابع للجماعة.
وقال نصرالله إن ما وصفه بـ«مشروع إقامة دولة جاهلية فى سوريا فشل»، مضيفا أن «إسرائيل تتفق مع السعودية وتركيا على ضرورة إسقاط النظام السوري، ولذلك هم يعطلون المفاوضات ويعيقون الحلول،» مؤكدا أن إسرائيل تفضل وجود الجماعات الإرهابية فى سوريا على بقاء الأسد، لأنه يشكل خطرا على مصالح وبقائها فى المنطقة، على حد قوله.
وأشار إلى إعلان السعودية الاستعداد للمشاركة بقوات برية فى سوريا مع التحالف الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة، قائلا إن ما حققه الجيش السورى من تقدم فى البلاد هو ما دفع السعودية وتركيا للتلويح بالتدخل العسكرى البرى «بحجة محاربة داعش». وأضاف: «هل الآن استيقظ هؤلاء لقتال الإرهاب؟ نعم، لأن الجماعات الإرهابية التابعة لهم تتلقى الهزائم،» على حد تعبيره.
وأكد نصر الله أنه سواء تدخلت السعودية فى سوريا أو لم تفعل فإن النتائج ستكون «جيدة» فى كلا الحالتين، قائلا: «إذا لم يأتوا إلى سوريا فستُحل الأزمة، وإن استغرق الأمر وقتاً. وإذا جاء هؤلاء الى سوريا ربما سيكون أمرا جيدا للمنطقة كى تنهى القصة بأكملها،» على حد تعبيره.
ميدانيا نفى مصدر فى الجيش السورى الحر، دخول القوات الكردية إلى مدينة مارع، الواقعة على بعد 25 كيلومترا من حلب.
وقال المصدر إن الجيش الحر لا يزال يبسط سيطرته على كامل المدينة، لكنها باتت محاصرة من ثلاث جهات، من قبل تنظيم داعش  الإرهابى والقوات الكردية.
وتحدث المرصد السورى لحقوق الإنسان، فى وقت سابق، عن إجراء مفاوضات لدخول الأكراد مارع دون قتال وذلك إثر تقدم المسلحين الأكراد تجاه المدينة بعد سيطرتهم على تل رفعت.
فى غضون ذلك، قال ناشطون سوريون إن فصائل المعارضة صدت هجوما واسعا لمسلحين أكراد على طريق رئيسى فى مدينة حلب، يدعى طريق حلب.
لكن صد الهجوم لم يمنع من خسارة المعارضة بعض المبانى المطلة على الطريق، بحسب الناشطين.