الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«الجورنالجى» يودع القلم ويلحق بـ«عميد الدبلوماسية»

«الجورنالجى» يودع القلم ويلحق بـ«عميد الدبلوماسية»
«الجورنالجى» يودع القلم ويلحق بـ«عميد الدبلوماسية»




كتب – أشرف أبوالريش وأحمد إمبابى وعبدالوكيل أبوالقاسم

بعد ساعات من وفاة عميد الدبلوماسية المصرية والعربية الدكتور بطرس غالى الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، رحل عن عالمنا عملاق الصحافة وصانع السياسة الكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل أحد أشهر الصحفيين المصريين والعرب عن عمر يناهر 93 عاما، ووفقا لوصيته تم تشييع جنازته أمس من مسجد الحسين، وتم دفن جثمانه بمقابر العائلة بمصر الجديدة.
وشهد محيط مسجد الحسين اجراءات أمنية مشددة، وتم فرش المسجد بسجاد جديد لاستقبال جثمان الفقيد رغم أعمال الصيانة التى يتم إجراؤها بالمسجد.
ونعى الرئيس عبدالفتاح السيسى ببالغ الحزن والآسى الكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل، ويتقدم الرئيس بخالص التعازى والمواساة لأسرته وذويه وكافة تلاميذه ومحبيه من أبناء الوطن وخارجه.
وفى بيان النعى قال الرئيس إن مصر فقدت علما صحفيا قديرا أثرى الصحافة المصرية والعربية بكتاباته وتحليلاته السياسية التى تناولت فترات ممتدة من تاريخ مصر والأمة العربية، فكان شاهدا على أحداث ومحطات تاريخية هامة فى التاريخ المعاصر، فضلا عن إسهاماته العديدة من خلال الكثير من المؤلفات التى تناولت العديد من الأزمات والأحداث التى مرت بها مصر ومنطقة الشرق الأوسط. وأضاف أن «الأستاذ» محمد حسنين هيكل مدرسة صحفية متميزة جمعت بين التحليل السياسى وروعة الأسلوب الصحفى بلغة رصينة راقية أضفت مزيدا من الإعجاب والتقدير على مقالاته ومؤلفاته سواء الصحفية أو الفكرية، وكان لجهود الفقيد عظيم الأثر فى النهوض بصحيفة الأهرام العريقة إبان رئاسته لمجلس إدارتها وتحريرها حتى أصبحت من أكبر الصحف على مستوى العالم. سيظل الفقيد رمزاً للكاتب الصحفى وخيرَ معلمٍ لأجيال من الصحفيين الذين أثروا الصحافة المصرية بعطاء ممتد وتفان لا ينقطع. ولد هيكل فى سبتمبر 1923 بقرية باسوس بمركز القناطر الخيرية وهى مقر عائلته قبل أن ينتقل إلى القاهرة والعمل فى الصحافة وتزوج من السيدة هدايت علوى تيمور عام 1955 ولديه ثلاثة أبناء هم على وهو طبيب أمراض باطنة وروماتيزم وأحمد وهو رئيس مجلس إدارة شركة القلعة للاستثمارات المالية وأخيرا حسن وهو رئيس مجلس إدارة المجموعة المالية هيرميس.
استطاع هيكل أن يكون له رصيد صحفى كبير من أول يوم عمل به بالصحافة عام 1942 واستمر العطاء ليبرز دوره الكبير فى القرن العشرين ليصبح من أكبر الصحفيين الذين صاغوا السياسة العربية. حقق نجاحا كبيرا فى جريدة الايجيبشيان جازيت رغم ضآلة الوظيفة التى بدأ بها لذلك كلفه رئيس التحرير بأن يشارك فى تغطية بعض المعارك التى خلفتها الحرب العالمية الثانية ولكن برؤية مصرية ثم التحق بمجلة آخر ساعة عام 1945 كمحرر أيضا واستمر فى العمل بهذه المجلة حتى أصبحت تحت ملكية جريدة أخبار اليوم وخلال تلك الفترة عمل هيكل مراسلا متجولا لجريدة أخبار اليوم لينقل الأحداث الجارية من كل مكان بالعالم سواء بالشرق الأوسط أو الأقصى حتى سافر إلى كوريا وأفريقيا وبلاد البلقان.
استمر نجاح هيكل حتى استقر بمصر عام 1951 حيث تولى منصب رئيس تحرير مجلة آخر ساعة وفى نفس الوقت مديرا لتحرير أخبار اليوم واستطاع من خلال وظيفته أن يتلمس الواقع السياسى الجارى فى مصر ثم عين رئيس تحرير جريدة الأهرام من بعد أن اعتذر عن هذا المنصب إلا أنه استمر فيه لمدة 17 عاما وكان له عمود أسبوعى خاص به تحت عنوان بصراحة واستطاع أن يكون له صدى واسع جدا فى تطوير الأهرام حتى أصبحت من أكبر وأشهر 10 صحف فى العالم.