الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«ست بـ100 ست».. يوثق تجارب المرأة الملهمة

«ست بـ100 ست».. يوثق تجارب المرأة الملهمة
«ست بـ100 ست».. يوثق تجارب المرأة الملهمة




كتبت - نهى عابدين


كلمات توثق قدرة المرأة على التغيير وإحدث حراك على جميع المستويات، وروايات تثبت عدم تابعيتها لـ «هو» وتؤكد نضالها المستمر وعدم استسلامها أمام المعتقدات الذكورية، ذلك ما قدمه كتيب «ست بميت ست» الذى أصدرته مؤسسة المرأة الجديدة مؤخراً بالتعاون مع السفارة الهولندية ويعد نتاجًا لمشروع «النساء فى العمل:أدوات لتمكين العاملات المصريات».
عبر شهادات حية قدم الكتيب، الذى وثقته مروة عبد الحميد وقامت بتحرير القصص حنان عمر، نماذج لـ10سيدات من محافظات مختلفة نجحن فى الدفاع عن حقوق النساء فى العمل وحقهن فى التنظيم النقابى فكانت أدوراهن ملهمة لغير هن، وسعت مؤسسة المرأة الجديدة إلى تسليط الضوء عليها لإبراز تجاربهن ونقل خبراتهن لأخريات فى شتى المجالات.
البداية كانت مع سامية أحمد، إحدى الرائدات الريفيات بمحافظة أسيوط، التى تعرضت مع زميلاتها لقرارات تعسفية أوقفتهن عن العمل بعد سنوات من العطاء فى مجال التوعية السكانية من خلال عمله نبعقود مؤقتة بوزارة الصحة، فقامت سامية بدور قيادى فى إقناع زميلاتها بالاحتجاج والتظاهر للمطالبة بحقوقهن فى مواجهة عادات و تقاليد نساء الصعيد واستطاعت أن تحقق ما سعت إليه بعد توحيد مطالبهن  والعمل سوياً دون تراجع عن اغتنام حقوقهن والبدء فى إنشاء نقابة لهن.
فى سياق مشابه عرض الكتيب تجربة عبير عاشور، التى لم تجد بعد تخرجها فى الجامعة سوى العمل كـ«بائعة خبز» فى مشروع المخابز التابع لمحافظة السويس، وعلى الرغم من عملها بعقد وفقاً لقانون العمل رقم 12 إلا انها اكتشفت عدم تسديد جهة العمل قيمة التأمينات.
  دفعها ذلك إلى تشجيع زميلاتها للمطالبة بتطبيق نظام التأمين الاجتماعى وتمكن من الحصول على حقهن المسلوب، وقمن بعد هذه الواقعة بتأسيس أول نقابة للعاملات بمنافذ توزيع الخبز وتم انتخابها رئيسة للنقابة، وهو ما تسبب لها فى العديد من الأزمات والاضطهاد فى مكان عملها لانحيازها الدائم للدفاع عن حقوق العاملات، ولكن شجاعتها وإصرارها ساعداها على العودة لعملها بعد فصلها.
«الشغل مش عيب.. وكلام الناس مبيأكلش عيش» هو ملخص لقصة نور جابر إحدى بطلات «ست بميت ست» حيث قالت الظروف وتحملها أعباء تربية أبنائها بمفردها إلى العمل سائقة تاكسى، وذلك بعد أن نصحها البعض بشراء تاكسى لاحظت استغلالها من قبل السائقين الذين يعملون عليه والنصب عليها مما اضطرها للعمل بنفسها، وواجهت الكثير من المشاكل بسبب رفض أسرتها وتعرضها لمضايقات من زملائها سائقى السيارات الأجرة، ولكنها بعد فترة استطاعت أن تكون نموذجًا يفتخر به أبناءها ومحل احترام من الجميع وشجعها ذلك على أن تخلق لنفسها حلم المساهمة فى تمكين المرأة المعيلة لخوض العمل كسائقات وإثبات أن ليس هناك مهنة تقتصر على الرجال فقط.