الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الصحف العالمية: رحل ذاكرة العرب من العصر الاستعمارى إلى الربيع العربى

الصحف العالمية: رحل ذاكرة العرب من العصر الاستعمارى إلى الربيع العربى
الصحف العالمية: رحل ذاكرة العرب من العصر الاستعمارى إلى الربيع العربى




ترجمة – داليا طه وإسلام عبد الكريم

رام الله – تغريد سعادة

نعت القيادة والفصائل الفلسطينية ونقابة الصحفيين الفلسطينيين والاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين الراحل الكبير محمد حسنين هيكل.
وقال بيان نقابة الصحفيين الفلسطينيين والاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين « ان الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين ينعى عميد الإعلام العربى الكاتب والإعلامى الكبير هيكل، والذى رحل بعد حياة حافلة بالعطاء والفعل الثقافى والإعلامى الراسخ.»
 واضاف ان للراحل الكبير دوره فى تعزيز البعد القومى فى معركة التحرر العربية وتحديدًا فى السياق الفلسطينى من خلال آراء عميقة  تليق بروح قدمت الكثيرللمشهد الإعلامى العربى والعالمي.
وقال البيان: برحيل هيكل نخسر فى الثقافة العربية اسما عاليا وكبيرا قدم الكثير دفاعا عن الأمة ورفعتها وحضورها فى مختلف السياقات الإعلامية والثقافية والسياسية بما يؤكد وحدة الأمة فى مواجهة الأخطار والتحديات المحدقة.
ونعى الصحفيون الفلسطينيون والكتاب على صفحاتهم على الفيسبوك الراحل، وقال الشاعر والكاتب الفلسطينى زكريا محمد «لا شىء محزن أكثر من رحيل هيكل.
اما الكاتب والصحفى حافظ البرغوثى فكتب على صفحته، منذ الصغر كنا نصغى إلى اذاعة صوت العرب والمذيع يقرأ مقال «الجورنالجى» كما  يحب ان يصف نفسه بصراحة.
وقال: إن الأستاذ الكبير هيكل صحافى بارع متعدد المواهب  حاز على اعجاب لم يسبق له مثيل واعطى للمهنة قيمتها ورونقها وفرض احترامه على السياسى والاقتصادى، وهو يتميز بعبقرية يمكن ملاحظتها من بريق عينيه إذا جالسته، ففى عيون العباقرة تجد بريقا مميزا ونظرات خاطفة نادرة  كنت اراها فى محمود درويش وياسر عرفات».
كما نعت الفصائل الفلسطينية الفقيد وجاء فى بيان للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن برحيل هيكل تفقد الأمة العربية أحد رجالاتها الأبرز فى السياسة والاعلام الذى دافع عن مصالحها العليا حتى آخر رمق من حياته.
ومن المقرر أن يتم فتح بيت عزاء للفقيد الكبير يوم السبت فى قطاع غزة ومدينة رام الله فى المقر العام للهلال الأحمر الفلسطينى اعلنت عنه نقابة الصحفيين الفلسطينيين والاتحاد العام للكتاب والآدباء الفلسطينيين.
كما نعت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل الذى وافته المنية أمس الأول، داعية الله أن يتقبله فى عباده الصالحين بقدر ما أثرى المهنة الصحفية وأمتع قراءة ومحبيه.
وقالت وزيرة التضامن: إن مصر فقدت قامة وطنية لن تتكرر.
وأسطورة مهنية لا مثيل لها فى الوطن العربي، عزاؤنا وعزاء اسرته أن مثله يرحل جسده ولا يموت لأن اعماله باقية وتأثيره ممتد».
كما نعت الصحافة اللبنانية الكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل، وأبرزت الصحف اللبنانية نبأ رحيل هيكل فى صفحاتها الأولى وكان هذا النبأ المفجع محورا رئيسيا لمقالات كثير من كتابها اليوم.
فقد جاء العنوان الرئيسى لصحيفة السفير اللبنانية «هيكل الصحافة العربية» : كتب تاريخنا ومضى.. وتحت هذا العنوان كتب رئيس تحرير «السفير» طلال سلمان قائلا: «لقد حول هيكل الصحافة من وسائل إعلام وإخبار وتعليقات سريعة ومحاورات مع المسئولين غالبا بشروطهم منعا للإحراج إلى منتدى ثقافى رفيع المستوى يجمع بين كبار الكتاب والمثقفين المختلفين فى المنطلقات ومنابع معرفتهم.
وأفردت الصحيفة ثلاث صفحات فى الداخل تتضمن العديد من الموضوعات عن هيكل يصاحبها صور تاريخية.
أما صحيفة النهار فقد كان عنوان مقالها فى الصفحة على الصفحة الأولى «لمن المستقبل أستاذ هيكل»، للأستاذ جهاد الزين الذى تساءل ماذا سيستمر من هيكل.. الصحفى أم المؤرخ، معتبرا أن إبعاد هيكل عن السلطة فى عهد السلطة جعل العرب يكسبونه مؤرخا، وكسب المؤرخ كان أفضل.
وأشار الزين إلى أنه خلال رئاسة تحرير هيكل للأهرام التى لاتزال للآن فى المبنى العملاق الذى أقامه فى الستينيات خص بعض أكبر رموز الثقافة المصرية الكبار بمكتب لكل منهم فى طابق خاص من الصحيفة ومن هذه الرموز الدكتور بطرس غالى القامة المصرية الدولية الكبيرة الذى فارق الحياة قبل هيكل بساعات.
أما صحيفة اللواء اللبنانية فكان عنوانها رحيل هيكل ذاكرة قرن عربى، مشيرة إلى أنه واكب الأحداث السياسية فى مصر والمنطقة منذ نكبة 1948 إلى أحداث وتداعيات الربيع العربى.
كما اهتمت الصحف العالمية بوفاة الكاتب الصحفى المصرى محمد حسنين هيكل حيث وصفته بأنه أسطورة الصحافة فى العالم حيث عاصر أحداثًا تاريخية مهمة فى تاريخ مصر.
وقالت وكالة الأسوشيتد برس إن هيكل كان كاتم أسرار الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وكشف لاحقا كواليس الحروب التى خاضتها مصر والاتفاقيات التى ابرمتها.
ورأت أن صداقته بعبد الناصر منحته شهرة ودورا فى السلطة السياسية  فى الوقت الذى كان فيه معظم العالم العربى يتخلص من الحكم الاستعمارى، ويدخل نزاعا مسلحا مع إسرائيل.
وقالت الوكالة إن العمود الذى كان يكتبه هيكل بالأهرام كان يحظى بمتابعة كبيرة من شعوب العالم العربى بسبب استخدامه أسلوب الصحافة الأدبية.
 وأضافت إنه ظل يكتب ويحلل حتى آخر لحظه فى عمره فقد كانت آخر كتبه كتاب «مبارك وعصره» فى 2012، كما سجل عدة حلقات تليفزيونية عرض فيها وجهة نظره.
ووصفت صحيفة هافنجتون بوست هيكل بأنه الذاكرة الحية للعالم العربى، واشارت الى أن المثل الاعلى لهيكل كان الزعيم مصطفى النحاس حيث تأثر بصلابة شخصيته.  
 وقالت: إن هيكل استطاع أن يخترق أروقة السلطة فى مصر وأصبح وزيرًا للإعلام فى عهد جمال عبد الناصر وبعدها استمر فى عمله الصحفى حتى توفى.
وأشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن هيكل يعد من الصحفيين القلائل الذين عاصروا عصورا كثيرة وأحداثًا تاريخية مختلفة.
وقالت إن جزءًا كبيرًا من ذاكرة الوطن العربى ستدفن معه لأنه لم يكشف كل الأسرار حتى وإن قام بعمل حلقات بعنوان «شاهد على العصر».
وقالت صحيفة التليجراف إن الصحافة المصرية والعالمية بلا شك خسرت عمود من اعمدتها ولكن هناك تلاميذ له متأثرون بأسلوبه سوف يواصلون الطريق قدما.
كما تابعت وسائل الإعلام الإسرائيلية رحيل الكاتب الصحفي، محمد حسنين هيكل، الذي وافته المنية أمس الأول الأربعاء، ووصفته صحيفة «يسرائيل هايوم» بضابط الإعلام فى حرب 1967 وأشارت إلي أنه كان من عمالقة الصحافة فى مصر والعالم العربي منذ ثورة يوليو1952 .
وأضافت الصحيفة إن مقال هيكل كان يعبر عن موقف النظام المصري، لافتة إلي كونه أحد أكبر المؤيدين للتيار الناصري فى مصر، فيما وصفته الإذاعة العبرية بـ«بوق عبد الناصر»، فيما وصفه موقع «NoFarNews» بكاتم أسرار «ناصر».