الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رشا نبيل: يجب تحرير ماسبيرو من فكرة أنه تليفزيون الحكومة

رشا نبيل: يجب تحرير ماسبيرو من فكرة أنه تليفزيون الحكومة
رشا نبيل: يجب تحرير ماسبيرو من فكرة أنه تليفزيون الحكومة




كتب ـ محمد خضير

أعربت المذيعة رشا نبيل مقدمة برنامج «كلام تانى» على قناة دريم، عن اهتمامها بمناقشة القضايا المجتمعية والاقتصادية فى مصر مركزة اهتمامها بالجانب الاقتصادى الذى تطمح أن يحدث تقدماً اقتصادياً يقوى من الوضع السياسى والاجتماعى، مشددة على ضرورة الاهتمام بملف الحقوق والحريات الذى ترى أنه يحتاج لأن يعالج بشكل مختلف عن المعالجة الحالية بعيدا عن حالة الاستقطاب الموجودة، وأن يعالج بشكل مهنى وموضوعى.
وأشارت رشا نبيل فى تصريحات خاصة لصحيفة «روزاليوسف» إلى أنها متمسكة بالعمل فى قناة دريم وأنها تأخذ مساحتها وحريتها فى عرض القضايا التى تقدمها فى برنامج «كلام تانى» ولم يحدث أن منعها أحد فى عرض أو طرح أى موضوع ما على شاشة القناة، موضحة أنها تحاول أن تكون مهنية وموضوعية بقدر الإمكان، وبذلك تستطيع أن تناقش كل القضايا وتستضيف كل الأطراف، مشيرة إلى أن إدارة قناة دريم لا تفرض علينا أى قيود أو محاذير ولا يتدخل الدكتور محمد خضر فى أى موضوع يطرح وهناك حرية مسئولة فى هذا البرنامج، ويطالبنا الدكتور أحمد بهجت صاحب قنوات دريم بأن نتحدث بمهنية وموضوعية دون تدخل منه فى سياسة البرامج.
وقالت نبيل: الإعلام المصرى إلى الآن يفتقد المهنية والموضوعية بشكل كبير، ولكننا نسعى إلى أن نتجاوز المرحلة ونعمل بمهنية وموضوعية التى تتطلب أن نسعى لتحقيقها ونقدر اننا فى مرحلة عامة صعبة سياسيا واقتصاديا ومجتمعيا والإعلام جزء منها.
وارجعت رشا حالة الفوضى الإعلامية والتخبط والصخب الذى يحدث ونراه فى بعض القنوات الفضائية إلى أن المتسبب فيه هو الإعلان والمتحكم فى الشو والشد والجذب وهو ما تتوجه إليه الشركات المعلنة، وفى النهاية الكل يتسابق على كعكة الإعلان، وبالتالى الصوت العالى مسموع واثارة القضايا التى تجذب المشاهدين من قضايا صارخة هى التى تجذب الاعلان، وبالتالى يتم الرهان عليها ويتحكم فى توجيه الإعلام.
واشارت رشا نبيل إلى أن الحل للخروج من ازمة الإعلام الحالية هو ليس دور المؤسسات الرقابية بل الالتزام الأخلاقى ووجود رغبة حقيقية فى التصحيح ووجود شركات إعلان تشجع المنتج الجيد الذى يقدم معلومات وتنمية حقيقية وليس الالتفات إلى البرامج التى بها شد وجذب، وان يكون توجه الرأى العام والمشاهدين نحو البرامج الهادفة وتشجيعها، ويبتعد عن البرامج التى تحمل قضايا غير جيدة، لأن الرأى العام يلعب دورًا فى توجيه الإعلان للبرامج التى تحقق اعلى نسب مشاهدة.
وقالت إن التليفزيون المصرى هو بيتى وتعلمت فيه الكثير واتمنى له النجاح والتقدم، ونتمنى أن نشارك كلنا كإعلاميين فى النهوض به مرة اخرى، وأتمنى للزملاء الذين يعملون فيه الآن التوفيق والنجاح ويستطيعون أن يستعيدوا قيمة التليفزيون المصرى واستعادة نسبة المشاهدة العالية بها مرة أخرى، متمنية لبرنامج «أنا مصر» الذى يقدمه التليفزيون المصرى التوفيق، معربًا عن قبولها المشاركة فى تقديم البرنامج حال عرض عليها ذلك، وبالتالى يجب أن يتم البرنامج بمفهوم معين لأن البرامج الجماعية لا تستطيع أن تترك انطباعًا كبيرًا عند المشاهد، ولا تخلق شخصية معينة للبرنامج والتى تتطلب أن يتم تثبيت شخصية للبرنامج، موضحة أن ماسبيرو قادر على استعادة ريادته خاصة أنه طوال الوقت يفرز عناصر جيدة، ولا يتوقف على عناصر معينة، وبالتالى هذا الكيان قادر على تجديد نفسه، ويتم تفعيل العناصر العاملة به والاعتماد على الكفاءات فى العمل.
وتساءلت رشا: هل ماسبيرو مؤسسة تسعى إلى الربح ام إلى التنوير؟ لأن الدور مختلف فلو كان الربح فيتطلب بعدًا اقتصاديًا مختلفًا، ولو التنوير فيتطلب بعدًا اخر، ولكن فى النهاية الدور المنوط به أن يفعله هو تقديم مادة اعلامية جذابة تجذب المشاهد، من خلال المحتوى والمضمون والصورة والضيوف والإخراج، وخاصة أن ادوات العصر تطورت من الشكل المضمون والمذيع والمحتوى والديكور.
واشارت إلى انه يجب تحرر ماسبيرو من فكرة أنه تليفزيون الحكومة، لأنه تليفزيون الدولة أى الحكومة والشعب معا، وفق معايير مهنية والتزام بالسياق العام الموضوعى الجذاب فى كل شىء لأن ماسبيرو ليس ملك احد ويجب ألا يتوقف عن التطوير واستعادة الريادة.