«سرقة الأعضاء» على نفقة الدولة

كتب ـ السيد الشورى


فى زمن ارتدى فيه اللصوص جميع الأقنعة  لتحقيق الثراء وسرقة أقوات الفقراء، فلم يكتفوا بنهب جيوب المواطنين، بل استباحوا أجسادهم يأخذون منها ما يشاءون طالما هناك من يدفع الثمن، فاللص لم يعد يملك مشرطًا يشق به جيوب ضحاياه، بل أصبح يرتدى زى الأطباء يستقطع بمشرطه أى عضو من جسد المرضى ليحقق من ورائه مكاسب خيالية.
وفى واقعة ليست بجديدة على مجتمعنا قام أحد الأطباء بأحد المستشفيات بسرقة عضو من مريض دون علمه بعد أن خدعه وجعله يوقع على بعض الأوراق دون قراءتها.
رمضان صدقى بركات ضحية أحد الأطباء عديمى الضمير دخل المستشفى لإجراء عملية «فتق اربى ودوالى» فقام الطبيب باستئصال خصيته اليمنى دون علمه.. فيقول رمضان إنه دخل مستشفى الشيخ زايد التخصصى بالجيزة لإجراء عملية «فتق إربى ودوالى» على نفقة الدولة، وبعد دخوله المستشفى أمرنه الدكتور أحمد نائل بالتوقيع على بعض الأوراق التى أوهمنى أنها أوراق دخولى المستشفى دون قراءتها، وبعد إجراء الجراحة، أحسست بألم وأخبرته أننى لا أستطيع التبول فأخبرنى أنه استئصل خصيتى اليمنى وقام ببيعها لأحد الأغنياء، وعدما اعترضت، قام بسبى وضربى واستغل عدم وجود مدير المستشفى أو نائبه للقيام بجريمته، كما قام بمحاولة الاعتداء على بمشرط، بالإضافة إلى قيام ممرضة تدعى أسماء لطفى بضربى بالحذاء إرضاءً للدكتور، كما قام الدكتور نائل بسبى، وقال لى حرفيًا: «روح اشتكينى يا روح أمك»، واستدعى الأمن لإخراجى من المستشفى.
وأضاف الضحية إنه رفض الخروج من المستشفى الا بحضور الشرطة، وبعد حضور أحد الأمناء ويدعى أحمد محمد حسنين طلبت منه تحرير محضر بالواقعة وتحويلنا للقسم، إلا أنه رفض تحرير أى محضر ضد الطبيب والممرضة، كما رفض استدعاء شرطة النجدة ما جعلنى أتوجه ببلاغ لنيابة الشيخ زايد وتم تحرير محضر رقم 7090/2015أ جنح الشيخ زايد.
وفى النهاية أكد رمضان أنه لا يريد سوى حقه ومحاسبة الطبيب الذى لم يراع الله ولا ضميره، ولم يقم بإجراء أى أشعة أو تحليل يثبت ما يستدعى استئصال الخصية.