الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«فاطمة جوهر» تقترب من الخروج من عباءة التربية والتعليم

«فاطمة جوهر» تقترب من الخروج من عباءة التربية والتعليم
«فاطمة جوهر» تقترب من الخروج من عباءة التربية والتعليم




كتب ـ إبراهيم المنشاوى


سادت حالة من السخط بين أولياء أمور تلاميذ مدرسة «فاطمة جوهر»، بقرية «شطانوف»، مركز أشمون، بحافظة المنوفية، حيث إنهم يقفون مكتوفى الأيدى أمام تردى الحالة التعليمية، وتراجع مستوى أبنائهم، فضلا على النتيجة التى جاءت دون المستوى، وأحيل على إثرها المعلمون للتحقيق، بالإضافة إلى امتناع المدرسين عن الشرح وحضور الحصص الدراسية.
«روزاليوسف» ترصد معاناة التلاميذ وأولياء الأمور بـ«فاطمة جوهر»، تزامنا مع بدء الفصل الدراسى الثانى، وانتشار الدروس الخصوصية.
يقول عاطف عيد إبراهيم، أحد أولياء الأمور بشطانوف، إن النصف الأول من العام الدراسى الجارى، شهد حالة من الهرج والمرج بالمدرسة، حيث كان حضور المعلم الحصص الدراسية نادرا، وذلك فى محاولة منهم لإجبار التلاميذ على الدروس الخصوصية، رغم ضعف إمكانات رب الأسرة وعدم تمكنه من توفير مبلغ الدرس.
ويلفت عاطف إلى أن الدروس الخصوصية أصبحت شبحًا يطارد الآباء، خاصة أن المادة الواحدة تتجاوز 40 جنيها للتلميذ الواحد، مستنكرا غياب دور الرقابة والتوجيه بمديرية التربية والتعليم بمحافظة المنوفية، قائلا: «لو كان فيه رقابة على المدرسين كانوا حضروا الحصص واتقوا ربنا فى أولادنا».
ويشير رمضان مغاورى عبدالدايم، ولى أمر متضرر، إلى أن «فاطمة جوهر» مجمع مدارس ابتدائى وإعدادى، ويبلغ عدد تلاميذ الصف الثالث الإعدادى فقط نحو 600 تلميذ وتلميذة، منوها إلى أن جميعهم يشكون امتناع المعلمين عن الشرح داخل الحصص المدرسية، الأمر الذى يجبر التلاميذ على حضور الدروس الخصوصية.
وينوه مغاورى إلى أن النصف الأول من العام الدراسى، لم يكن هناك أى انضباط فى العملية التعليمية، الأمر الذى أثر بالسلب على مستوى الطلاب، حيث إن مستوى التلاميذ تراجع تراجعًا حادًا بسبب الإهمال، مؤكدا أنه زار المدرسة أكثر من مرة، وفى كل مرة يشاهد المدرسون مجتمعون يتسامرون، وداخل الفصول يجد تلميذا يقف على زملائه ليمنعهم من الخروج.
ويلمح المتضرر إلى أن جميع التلاميذ عانوا «الأمرين» خلال امتحانات نصف العام، بسبب قرار مديرية أمن المنوفية تأدية امتحانات إعدادية فاطمة جوهر» بمركز أشمون، ليستيقظ التلاميذ فجرا ليستقلان القطار فى «عز البر» وسقوط الأمطار، ليتمكنوا من الحضور أمام لجنة الامتحان قبيل الموعد المحدد.
ويوضح أن قرار نقل تأدية الامتحان إلى مركز أشمون يأتى كعقاب نصت عليه مديرية أمن المنوفية على أولياء الأمور، بعد المشاجرة العنيفة التى شهدتها مدرسة فاطمة جوهر، مطالبا بضرورة إلغاء القرار وعودة تأدية التلاميذ الامتحانات داخل مدرستهم، حرصا على وقتهم وصحتهم، خاصة أن أعمارهم لا تزال صغيرة، وتظل الأمهات فى قلق وحيرة على فلذات أكبادهن حتى عودتهم إلى المنازله.
ويستنكر المتضرر قيام المعلمين بالضرب بقرارات مدير المدرسة عرض الحائط، حيث إنهم لم ينصاعوا قط لأوامره وتكليفاته، لم يكن هذا فحسب بل ولم يخضعوا لإجراء التحقيقات التى أمرت بها مديرية التربية والتعليم بالمحافظة، على خلفية النتيجة التى جاءت أسوأ نتيجة على مستوى المركز.
ويرجح مغاورى أن السبب فى حالة الاحتقان والبغض المتواجدة بين المعلمون ومدير المدرسة، هى أن المدير حاصل على كلية التربية النوعية، بينما المعلمون تربية عام، رغم أن منصب المدير غير مرهون بتعليمه، لكن البعض منهم يرى أنهم الأحق والأجدر لذلك المنصب، الأمر الذى يؤكد أنهم يسعون لتحقيق المصالح الشخصية.
ويطالب أولياء الأمور بـ«فاطمة جوهر»،، وزير التربية والتعليم، ووكيل وزارة التربية والتعليم بالمنوفية، بالقيام بفرض الرقابة على المدرسية، ومحاسبة المعلمين المقصرين فى تأدية عملهم على أكمل وجه.