الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

محمد عبده: لا أطمح لتقديم «توك شو» لاستنفاد أغراضه وضعف مشاهدته

محمد عبده: لا أطمح لتقديم «توك شو» لاستنفاد أغراضه وضعف مشاهدته
محمد عبده: لا أطمح لتقديم «توك شو» لاستنفاد أغراضه وضعف مشاهدته




أكد الإعلامى محمد عبده انه يشارك فى تقديم برنامج صباح اون على قناة اون تى صباح يومى الجمعة والسبت من كل اسبوع، وأنه يشارك فى تقديم «مباشر من العاصمة» كتغطية سياسية لمجريات الأحداث، مشيرا الى انه لا يطمح الى تقديم برنامج توك شو سياسى، قائلا ان التوك شو استفد أغراضهولم تعد معدلات المشاهدة مثل ذى قبل، وانه يرغب فى تقديم عمل برنامج حوارى مسجل يجرى فيه حوارات خاصة مع شخصيات ورموز وطنية بارزة فى المجتمع المصرى، لان حوار الشخصية اهم واكثر جاذبية من برامج التوك شو المسائية، وقال عبده فى تصريحات خاصة لـصحيفة «روز اليوسف» انه سبق وان قدم برنامج «مشاهير ومشاوير» على قناة النيل الثقافية بالتليفزيون المصرى وكان يقدمه الإعلامى جمال الشاعر رئيس القناة آنذاك ومنحنى بعدها فرصة ان اقدم البرنامج من بعده واجريت فيه مجموعة من الحوارات لشخصيات ابداعية وثقافية وفنية كبيرة، خاصة ان البرامج الحوارية المسجلة مهمة ولا تأخذ حقها من العرض بالقنوات الفضائية، واطمح فى ان اعيد تقديم مثل هذا البرنامج مرة اخرى من خلال شاشة اون تى فى.
وقال ان حالة الصخب والانفلات الإعلامى الموجودة على ساحة بعض الفضائيات ترجع الى انه لا توجد قوانين منظمة لمهنة الإعلام الى الأن ولا يوجد مجلس وطنى للإعلام ينظم المهنة من الناحية التشريعية والقانونية، مرجعا حالة الجدل والفوضى الاعلامية الى الوضع السياسى الذى يعيشه المصريون اليوم، حيث نشهد حالة من حالات الاستقطاب السياسى والاجتماعى الشديد وهو ما ينعكس على ما يقدم على الشاشة، بالإضافة الى ثقافة المذيع او الاعلامى الذى تربى وتعلم فى المجتمع.
وأوضح عبده ان اصبح مصطلح الاعلام مصطلحا فضفاضا، وأصبح مهنة من لا مهنة له، لاعتبارات كثيرة منها حب الظهور والبعض يعتقد ان الشاشة تحقق النجومية لمن يخرج على الناس وهذا خطأ فالكلمة مسئولية ويجب تحملها.
 وأشار الى انه يجب ان ينظم الأداء الإعلامى من أبناء المهنة انفسهم، بحيث يكون لديهم حرص على تحسين المنتج الإعلامى بنفسهم، وبالتالى عندما يرون نموذج سيئًا ان يحاولوا ان يضغطوا بعدم المشاهدة او تسليط الضوء على النماذج الإيجابية فى الإعلام.
واشار بدوى الى اهمية وجود جمعيات لحقوق المشاهد مثل ما هو متبع فى اغلب دول العالم، لكى تمثل جماعات ضغط على الحكومة والجهات الإعلامية اذا خرج اى برنامج عن الآداب العامة للمجتمع وان يتم محاسبة اى احد يخطئ فى حق المشاهد، مطالبا بوجود هذه الجمعيات لتراعى حقوق المشاهدة مثل جميعات حماية المستهلك.
وأوضح انه يجب ان تكون هناك محاسبة مع حفظ حقوق الحرية وألا تكون هناك قوانين تقيد الحريات فى الاعلام ولكن دون ان أترك كل شىء لضمير او لاخلاق القائمين على الاعلام، لان هناك ضمائر فاسدة، وان يتم تنظيم الامر من ابناء المهنة الحكماء والكبار والشباب، وأن يلتزموا بها ومن يخطئ او يخرج عن الآداب العامة تكون هناك اساليب تدريجية للمحاسبة، منها ايقاف البرنامج لفترة معينة ودفع الغرامات او تغليظها بشكل كبير جدا.
وقال: نحتاج ان تكون هناك تربية اعلامية بالمدارس فى كيفية التعامل مع وسائل الاعلام  من خلال منهج متضمن فى مناهج المدارس الابتدائية والنشء فى كيفية التعامل مع الاعلام ومعرفة اتجاهات ما يبث على شاشة القنوات والتفرقة ما بين ما هو معلومة وتحليل وما هو موضوعى وما هو غير موضوعى.
وعن وقف بعض البرامج حال تجاوزها قال بدوى انه ضد وقف البرامج او مصادرة صحف، وانه مع محاسبة المخطئ بمنع ظهوره او تغريم القناة او اطلاق حملات لمقاطعة هذه البرامج المتجاوزة بشكل تدريجى حسب الخطأ المهنى، ويجب ان يكون الجزاء من جنس الخطأ الاعلامى، ويكون هناك ردع بشكل مقبول، الا فى القضايا التى تحرض على فئات معينة بالمجتمع وما يخالف الدستور.
وقال بدوى ان المشكلة فى التليفزيون المصرى هى مشكلة ادارة الموارد البشرية فيه، اذا خرجت كفاءات للعمل خارج ماسبيرو فهو قادر على تعليم كوادر ويفرز كفاءات اعلامية شابة، بحيث يكون هناك اهتمام بالجانب الابداعى وليس الوظيفى، موضحا انه لو عرض عليه العمل فى ماسبيرو فسوف يقبل قائلا: انا ابن من ابناء ماسبيرو وعملت به من 2003 واقبل واتشرف بان اعمل فى برنامج «انا مصر» او غيره من برامج المبنى دون مقابل، لانه مدرسة تعلمت فيها على يد اساتذة كبار.
وشدد على انه ضد الهجوم على التليفزيون المصرى خاصة ان هناك من يحرض على ذلك من بعض القلائل من رجال الاعمال او اصحاب القنوات لان من مصلحتهم ان تليفزيون الدولة يكون سيئًا، رغم ان به اخطاء ويحتاج الى اصلاح كبير، ولكن يجب ان نعطيه الفرصة للنهوض مرة اخرى لان السوق به منافسون كثيرون وهناك اموال تضخ، ويحاصر التليفزيون باموال تأتى من الداخل والخارج.
وقال انه للاسف الشديد المجال الاعلامى بمصر ملىء بالعديد من القنوات الخاصة والتى يحكمها رجال اعمال ولها حضور اكثر من تليفزيون الدولة وتحقق مشاهدة، ويستطيع للاسف ان يوجه الرأى العام وفق رؤية كل قناة وتساهم فى تحريكه، وبالتالى يجب ان يكون المشاهد هو الحلقة الاقوى والفيصل فى تمييز القنوات الجيدة من عدمها، وألا يكون المشاهد أسيرًا لقناة واحدة وان يشاهد كل القنوات حتى القنوات المعارضة لمصر يجب ان يطلع عليها.
واشار الى ان «اون تى فى» تجرية متميزة وتعد اول قناة تقدم خدمة اخبارية متميزة بعد التليفزيون المصرى، وكان لها دور كبير فى تغطية ثورة 25 يناير واطلق عليها قناة الثورة ومرت بتحولات كثيرة ولكن تحاول ان تقدم مجموعة متميزة من الشباب المبدعين، واتجاهات مختلفة من الاعلاميين الذين يقدمون كل التنويعات والاتجاهات المختلفة.