الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

راغدة شلهوب: أسئلتى الجنسية خدمة للضيف للدفاع عن نفسه

راغدة شلهوب: أسئلتى الجنسية خدمة للضيف للدفاع عن نفسه
راغدة شلهوب: أسئلتى الجنسية خدمة للضيف للدفاع عن نفسه




حوار- مريم الشريف


راغدة شلهوب كشفت عن انها قلقت لدى تقديمها برنامج «100 سؤال» فى البداية بسبب جرأته الزائدة، إلا أنها تخطت هذا الامر وخاصة أنها تسأل الضيف فيما تريده لكن بأسلوب مهذب، كما ترفض تقديم برنامج سياسى لانها تخشى ان يتم فهمها بشكل خاطئ خاصة مع استقبالها رسائل مفادها أنها لبنانية وليس لها الحق مناقشة الامور المصرية، وذلك حينما تسأل الضيف عن أى قضية مصرية مثل «سد النهضة»، عن هذه الامور ورأيها فى مستوى الاعلام المصرى والعربى حاليا تحدثنا راغدة فى حوار خاص لـ«روزاليوسف».
-كيف ترين الخوض فى الأسئلة المتعلقة بالجنس فى برنامجك؟
لا آتى بشىء من عندى، وانما كلها تصريحات من الصحافة، أى اسأل عن شىء كان له نقاط موجودة وتصريحات للضيف بالصحافة والمواقع الالكترونية من قبل، وبالتالى ما أطلبه من الضيف هو توضيح الفكرة ولا أتهمه بناء على وهم وانما على شىء مكتوب واذا كان مظلوماً بهذه النقطة او لم يقل هذا التصريح من الاساس، فلابد له ان يوضح هذا الأمر للرأى العام، وهذا يخدم الضيف لان هناك افكارًا تكون مرسخة فى عقول الناس لمجرد عنوان قرأ فى مجلة أو جريدة وفرصة للدفاع عن نفسه وابراز وجهة نظرة الخاصة، وهناك ضيوف يؤكدون هذا التصريح الذى نقلته الصحافة مثل المخرجة ايناس الدغيدى التى اكدت تصريحاتها السابقة وما كان لديها مشكلة فى إعادة هذهالتصريحات فى برنامجى وربما قدمت جرعة زيادة عن تصريحاتها السابقة، وشاهدنا كيف «قامت القيامة» عليها بمجرد عرض الحلقة.
 -ألا تقلقين من كون البرنامج يتضمن 100 سؤال؟
الجيد بالموضوع انه يتضمن فقرات سريعة جدا، اول ما أبدأ البرنامج يوجد عشرة اسئلة لا تأخذ سوى دقيقة وثوان، بالاضافة الى فقرات يجيب الضيف فيها بنعم او لا، واذا حب يتحدث بالتفصيل فى أى سؤال منهم او اتوقف عند أحدهم، وبشكل عام المائة سؤال تمر سريعا، وهو مجهود كبير على فريق الاعداد معى وبالنسبة لى ايضا، لانى اظل مركزة طوال الوقت كى لا تضيع منى أى معلومة، والحمدلله تخطيت هذا الامر فيما بعد.
-ما اصعب حلقة قدمتها حتى الان فى البرنامج؟
أرى حلقة الاعلامى مفيد فوزى من اصعب الحلقات حيث اعتقدت ذلك فى البداية لكن الحمدلله خرجت منها بنجاح، والسبب فى تخوفى لان اعلاميًا بمواجهة اعلامى آخر تكون العملية ميزانها اثقل، واول شىء جاء فى بالى الفكرة التى سيكونها الاعلامى مفيد فوزى عنى، اذا كنت مذيعة قوية ام لا، بعكس حينما اواجه فنانًا اشعر بأنه ملعبى اصلا، ولكن سعدت بتقديمى الحلقة معه وفوجئت باتصاله بى وانا فى بيروت حيث تحدث معى وحكى كما يقال «احلى كلام» وهذه شهادة أعتز بها.
-الا ترين ان «100 سؤال» كان البوابة الحقيقية لك فى مصر عن «كلام فى سرك»؟
بالتأكيد لكون طبيعة البرنامج تختلف عن «كلام فى سرك»، وتثير فضول الجمهور، حيث إن الكل عادة يريد معرفة اخبار الفنانين خاصة اذا كان هذا الفنان يحبه حيث ينتظره الجمهور بشغف، للتعرف على ما يريد قوله واذا كان لديه قصص مهمة يريد التحدث عنها،  بالاضافة الى  توقيت البرنامج يومين فى الأسبوع وعلى قناة الحياة الاولى بعكس «كلام فى سرك» كان على الحياة الثانية، وكلها عوامل لانتشار البرنامج، فضلا على ان الضيوف ايضا لن اقول ان كلهم كانوا مثيرين للجدل ولكن بكل حلقة حتى لو الضيف لم يكن لديه مشاكل على الاقل كنت اخرج منه بتصريحات تجعل الجمهور يراه ويكتشفه للمرة الاولى.
-فى رأيك.. ما الذى يميز المذيعات اللبنانيات عن باقى المذيعات فى الوطن العربى؟
لدى قليل من التحفظات على هذا الامر، وربما أى مذيع يكون جديدًا يتخوف من حكم الاخرين وردود الافعال التى تكون احيانا غير جيدة، وارى انه لا يوجد شىء اسمه مذيع لبنانى او مصرى لاننا اصبحنا وطنًا مفتوحًا على بعضه، ولدينا تجارب لمقدمى برامج مصريين فى بيروت، وهناك برامج انتاج مشترك لبنانى مصرى مقدموها مذيعون مصريون وعرضت على قنوات لبنانية، او حتى مقدمى برامج سوريين لدينا، أى أنه لم يعد هذا الحاجز موجودًا، وكل شخص يفرض نفسه حسب طريقته واسلوبه والتوفيق من عند ربنا، ولا انكر انه فى البداية سمعت كثيرين يقولون لماذا مذيعة لبنانية تقدم برنامج مصرى.
-ما اهم المواقف التى تعرضت لها فى هذا الامر؟
لدى موقف تعرضت له مؤخرا ولاول مرة اتحدث عنه، حيث استضفت الفنانة سهير البابلى فى برنامجى، وفى نهاية الحلقة قالت لى: «لما قالولى اننى ضيفة فى برنامج 100 سؤال مع راغدة شلهوب، قلت لهم مافيش مذيعات مصريات جايبين لبنانية، وانا بقول كدة مش عشان اجرحك ولكن عشان اقول اننى حكمت عليك غلط من قبل ما اعرفك وانت من أرقى المذيعات اللاتى تعاملت معهن وحد جميل من جوه وبره وفخورة انى عملت معك هذه الحلقة»، هذا ما قالته على الهواء لى ورفضت حذفه فى المونتاج، قلت لابد ان تكون هذه الجملة موجودة، حيث ان اوقات يكون مأخوذًا فكرة معينة عن الشخص لمجرد اننى لبنانية او من جنسية آخرى.
 -الا ترين ان نجاح المذيعات اللبنانيات سبب الاستعانة بهن؟
بالتأكيد وحسب نوعية البرامج المقدمة ايضا، التى تتطلب مذيعة خفيفة شيئًا ما، ولكن لا يمكن اعمم ان كل المذيعات اللبنانيات ناجحات، لان هناك ناجحات وأخريات عكس ذلك.
-كيف ترين الجمال والأناقة بالنسبة للمذيعة؟
أراها بشكل ابسط من ذلك، حيث اننى حينما ازور مجموعة اشخاص ليس معقولا ان اذهب بـ«البيجامة» وانما بشكل لائق وانيق، وانا بـ«100 سؤال» ازور المشاهد فى منزله، لذلك لابد يكون شكلى انيقًا خاصة اننى أحب اللبس والأناقة مع الالتزام بالاسلوب البسيط والكلاسيكى الى حد ما لذلك لا ارتدى سورايه خاصة ان طبيعة برنامجى لا تطلب ذلك.
-هل ممكن أن تقدميًا برنامجًا سياسى  كـ»طونى خليفة»؟
اطلاقا، وكنت انتهيت من تسجيل حلقة مع الاعلامى طونى خليفة مؤخرا لبرنامجى، وطونى يقدم برنامجه فى مصر منذ سبع سنوات، وأصبح ملمًا اكثر ومع ذلك اخبرنى بانه لا يمكنه ان يغوص  فى القضايا الداخلية المصرية لأنه كمقدم برنامج لابد أن يكون موضوعيًا بالاضافة الى انه ممكن يتم فهمه بشكل خاطئ لانه لبنانى ويعطى رأيه فى امور مصرية، وأنا نفس الحال لن اسلم من هذه الفكرة حيث حينما اسأل عن الشباب بمصر وسد النهضة وامور معينة أستقبل رسائل مضمونها «أنتِ مالك بالشعب المصرى»، وإيه حشرك فى امور المصريين»، حيث يتم أخذ الامور بشكل شخصى لذلك أبتعد بنفسى عن هذه الامور لانى اولا غير ملمة بها وثانيا غير مخولة لأتحدث فيها.
-كيف ترين الاعلام المصرى والعربى حاليا؟
أراه بانه حينما يحدث هزة ارضية يكون هناك آثار جانبية لها، وهناك آثار لشىء كبير حدث، وهذا ما اشاهده على الشاشات، بانه تكون قصة صغيرة جدا ويتم عمل منها مأساة او فيلم هوليوودى ومسلسل، المذيع يظل يصرخ على الهواء، ويعبر عن رأيه بشكل مستفز، ومبالغات فى هذه الاراء، وأرى أنه بعد الثورة والتغييرات التى مرت بها مصر جعلت الاعلام «مخضوضًا»، وهناك نوعية من البرامج تؤدى لتحريض وفتن، والمطلوب الهدوء، وانا أتحدث عن مختلف انواع البرامج وليست فقط السياسية وانما الفنية ايضا.