الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«لافروف» و«كيرى» يتفقان على وقف إطلاق النار فى سوريا

«لافروف» و«كيرى» يتفقان على وقف إطلاق النار فى سوريا
«لافروف» و«كيرى» يتفقان على وقف إطلاق النار فى سوريا




كتبت ـ داليا طه  –وكالات الأنباء

 

أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وزيرى الخارجية الروسى سيرجى لافروف والأمريكى جون كيرى تمكنا من التوصل إلى الاتفاق على معايير نظام وقف إطلاق النار فى سوريا.
وقالت الوزارة فى بيان إن هذا الاتفاق تمت صياغته خلال مكالمتين هاتفيتين بين الوزيرين مساء الأحد الماضي. 
وأشارت إلى أن تقريرا بهذا الخصوص سيقدم للرئيسين الروسى فلاديمير بوتين والأمريكى باراك أوباما.
وكانت الخارجية الروسية، قد أعلنت فى وقت سابق من يوم أمس أن لافروف وكيرى بحثا شروط وآلية وقف إطلاق النار فى سوريا فى اتصال هاتفى بينهما صباح الأحد.
وأفادت وزارة الخارجية الروسية فى بيان أن المناقشات تناولت الشروط التى سوف تستثنى منها العمليات ضد التنظيمات التى «يعتبرها مجلس الأمن الدولى إرهابية».
وقال كيرى بعد المكالمة الهاتفية مع لافروف وقتذاك: «نحن أقرب إلى وقف إطلاق النار فى سوريا من أى وقت مضى».
وأضاف: إن الرئيسين باراك أوباما وفلاديمير بوتين سيضعان اللمسات الأخيرة على اتفاق الهدنة فى سوريا، على حد علمه.
من ناحية أخرى عقدت الهيئة العليا للمفاوضات السورية اجتماعا طارئا أمس فى الرياض، لبحث الهدنة المحتملة وتوفّر الضمانات اللازمة لنجاحها.
وقال رئيس الهيئة العليا رياض حجاب إن أعضاء الهيئة بحثوا آخر ما تم التوصل إليه بشأن الهدنة والمفاوضات، وأجريت اجتماعات ثنائية بين الهيئة وممثلين عن دولٍ غربية.
وعقد حجاب اجتماعاً مع ممثلى فصائل المعارضة السورية بحثوا خلاله الهدنة المؤقتة واشترطوا لتنفيذها توفير ضمانات أممية بوقف القتال والقصف من قبل النظام وحلفائه.
وجدد رئيس الائتلاف الوطنى السورى السابق هادى البحرة التأكيد على أن الهدنة فى سوريا مرهونة بالتزام النظام وروسيا بوقف القصف، مشيرا إلى أنه على موسكو أن تضغط على إيران والميليشيات التابعة لـلنظام، بوقف هجماتها.
من ناحية أخرى أكد كبير المفاوضين فى وفد المعارضة السوري، محمد علوش٬ أن «تنظيم داعش سلم نحو 25 قرية فى ريف حلب إلى النظام السوري٬ على وقع التهديد السعودى ­ـ التركى بالتدخل برياً لمواجهته فى سوريا».
وقال علوش إن «هناك أنباءً عن استعداد داعش لتسليم الرقة (معقله فى سوريا)، مما يعزز وجود تنسيق أمنى بين التنظيم والنظام السوري»، بحسب صحيفة الشرق الأوسط.
من جانبه قال وزير الخارجية التركى مولود تشاووش أوغلو أمس إن قيام تركيا والسعودية بعملية برية فى سوريا ليس مطروحا، مضيفا إن أى خطوة من هذا القبيل يجب أن تضم كل دول التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وأضاف أوغلو إن الضربات الجوية الروسية هى أكبر عقبة أمام وقف إطلاق النار فى سوريا. وأضاف إن المعارضة السورية ستجتمع فى الرياض يوم الثلاثاء.
فى سياق آخر ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية الى أن تركيا تواجه اخطر كابوس استراتيجى على مدار تاريخها بسبب غطرسة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى التعامل مع الأزمات المتتالية.
وأوضحت أن أعداء تركيا الكثيرون أصبحوا لا يخشون الهجوم على حدودها، كما أن حلفاءها يرفضون مطالبها ومساعدتها مما زاد من عزلتها.
 كما قالت إن فشل ثورات الربيع العربى احدث تغير جيو سياسى فى المنطقة أضر بمصالح تركيا التى كانت تستعد لأن تصبح من أكبر الفائزين فى المنطقة.
وذكرت ان تركيا هذه الأيام تعانى بسبب كثرة التفجيرات وانتشار الخوف وهروب السياح وانهيار عملية السلام مع الأكراد وركود الاقتصاد بسبب العقوبات الروسية بعد اسقاط الطائرة فى نوفمبر الماضي.
ونقلت الصحيفة عن جوكان باكيك أستاذ العلاقات الدولية فى جامعة أنقرة قوله بأن تركيا تواجه كارثة وقدراتها لا تستطيع استيعاب ما تواجه خاصة بعد خلافها مع واشنطن حول وضع الميليشيات الكردية فى سوريا، اﻷمر الذى دفع رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان للقول إن على واشنطن الاختيار بين تلك اﻷكراد وتركيا الحليف الرئيسى فى الحرب ضد الدولة الإسلامية بسوريا.
وقال سولى أوزيل أستاذ العلاقات الدولية فى جامعة قادير باسطنبول إن تركيا تقف الآن معزولة تماما، محاصرة وغير قادرة على حماية مصالحها الحيوية. 
وقال هنرى باركى خبير فى الشئون التركية بمركز ويلسون بواشنطن أن سوء إدارة أردوغان للسياسة الخارجية بسبب الغطرسة، مضيفا إنه سيواجه تحديات أخرى فى خططه لتعديل الدستور التركى لتعزيز سلطاته الرئاسية.