«البنتاجون»: الغارة الأمريكية على دواعش ليبيا أحبطت «مأساة» بتونس

واشنطن وطرابلس - وكالات الانباء 

 

قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» جيف ديفيس، إن الغارة الأمريكية التى استهدفت معسكرا تدريبيا لتنظيم داعش الأسبوع الماضى فى مدينة صبراتة غربى ليبيا، حالت دون وقوع هجوم فى تونس.
وأضاف ديفيس: «نحن متأكدون أن الغارة منعت وقوع مأساة أكبر بهجوم خارجى ما، إن طبيعة التدريب الذى كانوا يقومون به فى المعسكر قرب الحدود التونسية يشير إلى أن مخططا كبيرا كان يجرى الإعداد له».
وقصفت طائرات أمريكية، يوم الجمعة الماضى، معسكرا لتنظيم داعش، ما أسفر عن مقتل 49 شخصا، وكان الهدف الرئيس لها القائد الميدانى التونسى فى التنظيم نور الدين شوشان، الذى لم يتأكد مقتله بعد.
ويعتقد أن شوشان هو العقل المدبر للهجومين اللذين ضربا تونس العام الماضى، وأدى الأول إلى مقتل 22 شخصا فى متحف باردو، والثانى إلى مقتل 38 شخصا فى فندق قرب سوسة.
وأوضح المتحدث باسم البنتاجون أن المعسكر كان يضم 60 مسلحا من داعش على الأقل، «يتدربون ضمن مجموعات صغيرة منظمة ومنسقة للغاية، ومزودين بأسلحة صغيرة».
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية قدرت مؤخرا عدد مسلحى داعش فى ليبيا بحوالى 5 آلاف عنصر، مقابل تقديرات سابقة أشارت إلى أن عددهم يتراوح بين ألفين و3 آلاف مسلح.
من جانبه، أعلن الجيش الليبى عن استهداف الطائرات الحربية لتجمعات ومواقع داعش فى مدينة درنة، بعد أن كان قد كشف عن تحقيق «تقدم كبير وانتصارات» فى مدينتى بنغازى وإجدابيا، شرقى البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن مدير مكتب الإعلام فى قاعدة الأبرق الجوية، على بوستة، قوله إن الغارات الجوية دمرت «7 آليات لداعش فى حى الـ400 بدرنة» وأسفرت عن «مقتل عدد كبير من المنتمين» للتنظيم.
كما تسببت الضربات بتدمير «عدد من الآليات فى المنطقة المقابلة لحى باب طبرق ومقتل عدد من عناصر داعش»، وفق الوكالة التى أشارت إلى أن سلاح الجو «يشن بين فترة وأخرى غارات على» المتشددين بدرنة.
والغارات الجوية جاءت بعد أن قال الجيش أنه حقق «تقدما كبيرا وانتصارات فى مدينتى بنغازى وإجدابيا.. فى عملية نوعية أطلق عليها اسم دم الشهيد»، حيث دحر خلال اليومين الماضيين الجماعات المتشددة.