الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«خط ساخن» للهدنة فى سوريا وأمريكا: خطوة نحو الانتقال السياسى

«خط ساخن» للهدنة فى سوريا وأمريكا: خطوة نحو الانتقال السياسى
«خط ساخن» للهدنة فى سوريا وأمريكا: خطوة نحو الانتقال السياسى




عواصم العالم: وكالات الانباء    

 

كشف الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، عن فتح «خط ساخن» بين موسكو وواشنطن لمراقبة الهدنة فى سوريا، فى وقت رهنت المعارضة السورية الالتزام بالاتفاق بـ«وقف القصف ورفع الحصارات وإطلاق المعتقلين».
وقال بوتين إن روسيا «ستفعل كل ما يلزم» لكى تتقيد الحكومة السورية باتفاق وقف إطلاق النار الذى أعلنت عنه موسكو وواشنطن ابتداء من 27 فبراير الحالي، على أن «تفعل الولايات المتحدة الشىء نفسه» مع الفصائل المسلحة المعارضة.
كما أكد الرئيس الروسى، فى كلمة بثها التليفزيون والموقع الالكترونى للكرملين بعد إعلان بلاده وواشنطن عن الهدنة التى لن تشمل تنظيم داعش وجبهة النصرة، أنه ناقش الخطة مع نظيره الأمريكي، باراك أوباما، عبر الهاتف.. وأجرى المفاوضون الروس والأمريكيون جولات من المشاورات المغلقة التى حققت «نتيجة مهمة ومحددة» فى إشارة إلى الهدنة، وفق بوتن الذى شدد على أهمية أن تتمكن موسكو وواشنطن من «إطلاق آلية فعالة لتنفيذ وقف إطلاق النار ومراقبته».. وأضاف أن «خطا ساخنا» سيفتح لتحقيق هذا الهدف وستشكل مجموعة عمل لتبادل المعلومات إذا اقتضت الضرورة، مشيرا إلى أن الاتفاقات الأمريكية - الروسية «يمكن أن تكون نموذجا لتحركات راشدة تستند إلى القانون الدولى.. لمواجهة خطر الإرهاب».
وكان بيان مشترك أمريكى - روسى، بثته وزارة الخارجية فى واشنطن، أعلن أن اتفاقا لوقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ فى 27 فبراير، اعتبارا من منتصف الليل بتوقيت دمشق، لكنه لن يشمل تنظيم داعش وجبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة.
ولدى الأطراف مهلة حتى الساعة الثانية عشرة من يوم السادس والعشرين من فبراير لإبلاغ أمريكا أو روسيا بموافقتهم على هذا الاتفاق، الذى رحب به الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، واعتبره «بارقة أمل للشعب السورى».
وفى حين لم يصدر أى تعليق من الحكومة السورية، أعلنت المعارضة أن الالتزام بوقف إطلاق النار «سيكون مرهونا بتحقيق التعهدات الأممية.. التى تنص على فك الحصار عن المدن.. وتمكين الوكالات الإنسانية من توصيل المساعدات.. والإفراج عن جميع المعتقلين، ووقف عمليات القصف الجوى والمدفعى».
وقال رئيس هيئة المفاوضات بالمعارضة السورية رياض حجاب، «ملتزمون من طرفنا بإنجاح الجهود الدولية المخلصة لحقن دماء السوريين ودفع جميع الأطراف إلى مائدة الحوار، لكننا قادرون فى الوقت ذاته على مخاطبة النظام باللغة التى يفهمها».
من جهته، أكد مسئول بوزارة الخارجية الأمريكية أن «الاتفاق على الهدنة المؤقتة فى سوريا، لمدة أسبوعين من شأنه أن يؤدى، فى حال التزام كافة الأطراف به، إلى وقف إطلاق النار بشكل كامل ورسمى، والتقدم بإيجابية نحو بناء الثقة بين الأطراف، واستئناف المفاوضات وعملية الانتقال السياسى فى سوريا».
فيما رحب وزير الخارجية الألمانى فرانك شتاينماير، باتفاق وقف إطلاق النار فى سوريا.
وقال إن «التوصل لاتفاقية على أساس متين لإنهاء المعارك فى سوريا، بات أمراً قريباً بصورة غير مسبوقة منذ سنوات».
وأضاف «سيكون نجاحاً ضرورياً وبارقة أمل حقيقية للمواطنين فى سوريا، إذا أتت المثابرة والإصرار والتفاوض ثمارها الآن».
فى غضون ذلك، تحقق لجنة تابعة للأمم المتحدة فى الغارات التى تم شنها على سوريا من جانب عدة دول بينها أمريكا وروسيا، موضحةً أنها «لن تخجل» عن تسمية المخالفين للقانون الدولي.
وذكرت اللجنة المستقلة للتحقيق فى سوريا، فى أحدث تقاريرها أن «الحكومة السورية وتنظيم داعش المتطرف، يواصلان ارتكاب جرائم ضد الإنسانية فى البلاد». واعتبرت إن «جرائم الحرب متفشية» فى سوريا.
ورأت اللجنة أن «العمل العسكرى من جانب جهات خارجية، بما فى ذلك الضربات الجوية الروسية والائتلاف الدولى الذى تقوده أمريكا جعل الوضع أكثر حدة وتعقيداً».. إلى ذلك، دعا الرئيس بشار الأسد إلى إجراء انتخابات برلمانية فى 13 إبريل المقبل٬ علماً بأن آخر انتخابات برلمانية شهدتها البلاد كانت فى 2012.