الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السحابة السوداء تعود إلى سماء الشرقية





انتشرت حرائق قش الأرز فى ارجاء المحافظة لتغطى السحابة السوداء المناطق السكنية وسط حالة من الغضب من ابناء المحافظة للفشل فى مواجهة هذه الازمة التى تبدأ مع بداية موسم حصاد الارز.
 
 
أرجع عرفات سعيد مزارع بالشرقية سبب انتشارحرق قش الارز لعدم توافر المكابس حتى يتمكنوا من إعادة زراعة الارض مرة أخرى لافتا الى ان عمليات الحرق للقش تخلصهم من القوارض التى تنتشر فى الارض عقب حصاد المحصول.
 
 
يرى محمد المصرى أن عمليات الحرق لن تتوقف لزيادة المساحة المنزرعة بالمقارنة بعدد المعدات المشاركة فى عمليات التدوير ولابد من بذل كل الجهد للاستفادة من هذه الثروة التى تمتلكها مصر وعدم حرقها مؤكدا انه يضطر هو وباقى زملائه المزارعين الى حرق القش لانة يقتل الحشرات الآفات خاصة التى تفتك منها بمحصول الفول والبرسيم.
 
 
ويشكو محمد السيد من بطء عمليات تدوير القش لأن المعدات متهالكة وكميات قش الارز تحتاج لعام كامل وليس شهر للتخلص منها فى ظل هذه الامكانيات الضعيفة مطالبا بضرورة اشراك الجمعيات الاهلية ومراكز الشباب فى عمليات نقل وتدوير القش والاستفادة من القش فى العلف.
 
 
من جانبه قال المستشار حسن النجار محافظ الشرقية: إنه تم اعلان حاله الطوارئ للتصدى للسحابة السوداء ومنع أى مصادر لانبعاث الغازات سواء الصادرة من حرق قش الأرز أو مكامير الفحم و المسابك و عوادم السيارات حيث من جهته أكد المحافظ المستشار حسن النجار أن الشرقية من أكثر المحافظات التى تتهم خلال هذه الفترة من كل عام بتصدير السحابة السوداء إلى القاهرة الكبرى حيث بلغت المساحة المزروعة بالأرز هذا العام 259 ألفا و356 فدانا وهى أكثر من المساحة المخصصة للمحافظة المحددة بـ 176401فدان وقدرت كمية القش الناتجة عن هذه المساحة بـ518 ألفا و712 طن.
 
 
اضاف النجار إنه تم إلزام رؤساء الوحدات المحلية والإدارات الزراعية والبيئة والجهات الأمنية كل فى نطاق اختصاصه بعدم السماح بحرق قش الأرزعلى أن يتم التعامل مع تلك المخلفات من خلال الآليات المعدة لهذا الغرض وحظر حرق قش الأرز نهائيًا بنطاق دائرة المحافظة.
 
 
من جانبه قال محيى الدين عوض الله وكيل وزارة الزراعة إن المديرية تبذل اقصى جهدها بالامكانيات المتاحة لمواجهة عمليات الحرق وتم تحرير 179 محضر حرق قش أرز لمزارعين بنطاق المحافظة كما تم كبس 76 ألفا و499 طنا داعيا جموع الفلاحين الى عدم التسرع فى حرق القش الذى يمكن استخدامة كبديل للعلف وذلك فى ظل ارتفاع اسعار الاعلاف.