الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وزير الخارجية: مصر لم ولن ترسل قوات إلى سوريا




نفى وزير الخارجية محمد كامل عمرو صحة ما يتردد من مزاعم بشأن إرسال أو إمكانية إرسال قوات مصرية إلى سوريا، قائلا: «إن مصر لم ولن ترسل قوات إلى سوريا».
 
وشدد وزير الخارجية على أن ما يحدث فى سوريا يؤثر ليس فقط على دول الجوار المباشر بل يؤثر على جميع الدول بما فيها مصر ويؤثر على الأمن القومى للمنطقة.. مضيفا: أنه لا يجب أن ننسى البعد النفسى فالسوريون وسوريا لها فى نفوسنا كمصريين مكانة خاصة ووضعية خاصة .
 
وتابع قائلا: إنه وعلى المستوى الاستراتيجى يجب عدم السماح بتقسيم وتفتيت سوريا محذراً من أنه لو حدث هذا فستكون "كارثة على المنطقة بأسرها " ولذلك يجب أن يكون الانتقال فى سوريا محكوماً ومنظماً يحفظ لها تكاملها الإقليمى ويحفظ لها تماسك هذا النسيج الثرى المركب".
 
وأكد عمرو أن مصر أكثر دولة حاليا على مستوى العالم لها اتصالات بكل أطياف المعارضة السورية.. وفى الفترة الحالية مصر مقبولة من جميع اطياف المعارضة السورية سواء فى الداخل أو الخارج "، مضيفا " إننا نستخدم هذا الوضع ونقوم باتصالات لمحاولة تجميع المعارضة ونوصل لهم رسالة أنهم ما لم يتجمعوا لن يتعامل معهم أحد بجدية وأن تجمعهم هذا قد يكون عاملا مساعدا لبعض الدول التى تبدو مواقفها غير مواتية وليست مع الثورة لتغيير مواقفها لأن هذه الدول عندما تجد أن هناك بديلا صالحا يستطيعون الحديث معه ويضمنون مصالحهم ما بعد النظام الحالى ..
 
وهذا سيساعد الكثيرين على تغيير موقفهم.وفى ما يتعلق بالمبادرة الرباعية ، قال "إن المبادرة الرباعية التى قامت بها مصر وأدخلت فيها تركيا وإيران - رغم أن البعض كان يرى أن ايران ليس لها مكان على مائدة المفاوضات - لكننا كنا نرى أن إيران لا يمكن أن نتجاهلها" ، وأضاف " إننا قلنا لإيران أنكم الآن جزء من المشكلة وإذا ما استمررتم ستظلون جزءا من المشكلة إلى النهاية ، والنهاية معروفة ، فلا خلاف فى أن هذا النظام فى سوريا سيذهب ، والخلاف فقط متى سيذهب ، بعد أسبوع أو شهر أو عام وبعد ألف أو مائة ألف قتيل . . وقلنا للايرانيين إنه إذا ذهب هذا النظام وأنتم مصرون على الوقوف معه ستذهبون معه .. ولكن لو شاركتم فى الحل فسيكون لكم مكان.
 
بينما ذكر رياض حجاب رئيس الوزراء السورى الذى انشق عن النظام السورى إن الرئيس بشار الأسد رفض مطالب مسئولين كبار بوضع حل سياسى للأزمة فى البلاد بعد مقتل عدد من مساعديه الأمنيين فى هجوم فى يوليو الماضى.
 
وأوضح حجاب أنه التقى مع عدد من المسئولين بينهم نائب الرئيس فاروق الشرع ورئيس البرلمان ونائب الأمين العام لحزب البعث الحاكم واتفقوا على مطالبة الأسد بفتح باب الحوار مع المعارضة، الأمر الذى رفضه الأسد بشكل قاطع.
 
وطالب حجاب بتسليح المعارضة مبررًا ذلك بأنه البديل الوحيد لفشل المجتمع الدولى فى وقف اراقة الدماء السورية.
 
واعتبر حجاب الدبلوماسية الدولية لحل الأزمة بقيادة الأخضر الابراهيمى مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية مضيعة للوقت».
 
 من جانبه، حذر الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد اليوم من ان الصراع فى سوريا يمكن أن يبتلع المنطقة متهمًا بعض السوريين باستخدام الأزمة لتسوية حسابات مع طهران.
 
واكد نجاد أن السبيل لحل الأزمة السورية هو الحوار الوطنى وانتخابات جديدة وليس الحرب، متهماً القوى العالمية التى انخرطت فى الأزمة السورية بارتكاب أخطاء، محذرا من أن الصراع السورى سيمتد لدول أخرى فى المنطقة منها الأردن إذا لم يحل، معبرًا عن قلقه من تزايد الدعوات للتدخل العسكرى فى سوريا.
 
فيما، أكد محمد دقورى المعارض السورى إن إيران تخشى من امتداد الثورات العربية إليها وفق مبدأ «الدومينو» وهو ما يبرر الدعم الكبير الذى تقدمه للنظام السورى والمبادرات التى تطرحها المرة تلو الأخرى لإطالة عمر نظام بشار.
 
دولياً أعلن يان إلياسون نائب الأمين العام للأمم المتحدة إن الإبراهيمى سيعود للمنطقة هذا الأسبوع، فى محاولة لخفض حدة القتال تمهيدا لإجراء حوار سياسى، لافتاً إلى إن الإبراهيمى سيعمل من القاهرة ليكون أكثر قربا من المنطقة ويعمل بشكل وثيق مع المسئولين المصريين.
 
ميدانيًا، ذكر المرصد السورى لحقوق الانسان نقلا عن مصادر طبية إن 40 شخصا على الأقل قتلوا فى سلسلة انفجارات فى وسط مدينة حلب بشمال سوريا أمس مما أسفر عن اصابة 90 آخرين.
 
وذكر التليفزيون الرسمى أن أربعة انفجارات هزت ساحة سعد الله الجابرى الرئيسية قرب نادى الضباط وأن انفجارا خامسا وقع على بعد بضع مئات الأمتار على مشارف المدينة القديمة حيث دارت اشتباكات بين الطرفين.