الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مرسى أمام «الأسبا»: العلاقات العربية مع أمريكا الجنوبية نموذج لتعاون الدول




أكد الرئيس محمد مرسى أن آفاق التعاون بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية لا حدود لها، وهى تصلح لأن تكون نموذجا للتعاون بين سائر دول الجنوب لتطبيق السياسات المثلى فى مجالات القضاء على الفقر وإخراج الملايين من عوز الحاجة إلى رحابة الإنتاج والتمكين ، وتوسيع شبكة الضمان الاجتماعى لتشمل الفئات الأقل حظا فى المجتمع والاستفادة من التجارب الناجحة فى مجالات التخطيط العمرانى لاستيعاب التيار المتدفق من النازحين إلى المدن، وسياسات الاستخدام الكفء للطاقة وتنويع مصادرها وزيادة الاعتماد على الطاقات الجديدة والمتجددة.
 
جاء ذلك فى كلمة الرئيس مرسى أمس الأول أمام "القمة الثالثة للدول العربية - دول أمريكا الجنوبية (الأسبا)، بمدينة ليما عاصمة بيرو- والتى ألقاها بالانابة عنه وزير الخارجية محمد كامل عمرو.
 
وقال مرسي: لعل فرصة التعاون بيننا فى مجال البحوث والصناعات الزراعية أفضل مثال للامكانات التى تحملها شراكة استراتيجية بين بلداننا، فقد حققت دول أمريكا الجنوبية تقدما حقيقيا فى هذا المجال جعلها مثالا يحتذى به من قبل الكثير من دول العالم ويجعل الجهود المبذولة فى هذه القارة إضافة مهمة إلى الجهود الدولية نحو حل أزمة الغذاء وتحقيق الأمن الغذائي، كما أن التوسع فى هذا المجال يتيح لبلادنا فرصا فريدة لتعاون ثلاثى بين إقليمينا وإفريقيا، تكون فيها الشراكة بيننا نقطة ارتكاز للانطلاق إلى آفاق أرحب داخل هذه القارة التى تجمع منطقتينا بشعوبها علاقات تاريخية وثقافية عميقة.
 
وأضاف: إننا ندرك أن الآليات المؤسسية التى تجمع الدول النامية لا ترقى لحجم التعاونِ المحتمل بينها، الأمر الذى يحتم علينا التقدم على مسارين متوازيين؛ أولهما: العمل سويا لتفعيل أطر التعاون بين دول الجنوب وجعلها أكثر مواكبة للتطور الاقتصادى والتكنولوجى الذى يشهده العالم، بحيث تكون أكثر قدرة على معالجة المشكلات التى تواجه الدول النامية.
 
ثانيهما: أن نأخذ زمام المبادرة لطرح نماذج ناجحة للتعاونِ الفعال بين دول الجنوب، وهو الأمر الذى تتيحه قمة رجال الأعمال المقامة على هامش لقائنا.. ففى هذا العالم الذى يتجه بثبات نحو التكامل والاندماج، فإنه يتحتم علينا أن نعمل جاهدين على أن تخرج هذه القمة بخطط لعمل مؤسسى فاعل يدشن مشروعات ذات عائد اقتصادى وتنموى ملموس لشعوبنا، ويصلح ليكون نواة لتكامل حقيقى ترتكز عليه انطلاقتنا نحو آفاق دول اقتصادية وتنموية أرحب لسائر دول العالم النامي.
 
وقال الرئيس محمد مرسى إلى فرصة التعاون بين الجانبين فى مجال البحوث والصناعات الزراعية كأفضل مثال للامكانات التى تحملها شراكة استراتيجية بين بلداننا وحققت دول أمريكا الجنوبية تقدما فى هذا المجال جعلها مثالا يحتذى به من قبل الكثير من دول العالم ويجعل الجهود المبذولة فى هذه القارة اضافة مهمة الى الجهود الدولية نحو حل أزمة الغذاء وتحقيق الأمن الغذائي.
 
وأضاف إن التوسع فى هذا المجال يتيح لبلادنا فرصة فريدة لتعاون ثلاثى بين اقليمينا وأفريقيا تكون فيها الشراكة بيننا نقطة ارتكاز للانطلاق الى آفاق أرحب داخل هذه القارة التى تجمع منطقتينا بشعوبها علاقات تاريخية وثقافية عميقة.
 
وتابع: إن الآليات المؤسسية التى تجمع الدول النامية لا ترقى لحجم التعاون المحتمل بينها الامر الذى يحتم علينا التقدم على مسارين متوازيين، أولهما العمل سويا لتفعيل اطر التعاون بين دول الجنوب وجعلها اكثر مواكبة للتطور الاقتصادى والتكنولوجى الذى يشهده العالم، بحيث تكون اكثر قدرة على معاجلة المشكلات التى تواجه الدول النامية، وثانيها ان نأخذ زمام المبادرة لطرح نماذج ناجحة للتعاون الفعال بين دول الجنوب.
 
وقال الرئيس محمد مرسى فى كلمته للقمة لقد شهدنا فى الفترة الاخيرة محاولات لاثارة الفتنة والصدام فيما بين أتباع الديانات المختلفة من خلال التهجم على دين بعينه والاساءة الى رموزه بشكل يتنافى وأبسط قواعد الاخلاق والذوق السليم وأدب الحوار، بل بما يتعارض مع تعاليم الاديان كلها والتى تحض على التسامح والخلق السليم وتقبل الآخر، ويحاول من يقومون بهذه التصرفات أن يغلفوا جهودهم لاثارة الفتنة بغلاف حرية التعبير.
 
وأضاف: ونحن نقول إنه مع احترامنا التام لمبدأ حرية التعبير، والذى كان جزءا اصيلا من مطالب ثورتنا فى العالم العربي، الا أننا يجب أن نكون واضحين فى وضع حدود بين حرية التعبير من ناحية، وبين محاولات اثارة الحقد والكراهية باستخدام الدين أو الجنس أو اللون من ناحية أخرى.
 
وأشار إلى أن دولنا فى العالم العربى وجنوب أمريكا، والتى تعيش فيها العديد من الاديان والاعراق والالوان فى أمن وسلام الامر الذى أضاف إليها ثراء ثقافيا وحضاريا واقتصاديا، عليها ان تتعاون من أجل مواجهة كل صور التعصب ومحاولات اثارة الحقد والكراهية، سواء كان ذلك على اساس من الدين أو الجنس أو اللون.
 
وأكد أنه ومن هنا فإنه قد يكون من المهم أن نعمل سويا من خلال المحافل الدولية، وعلى رأسها الامم المتحدة، من أجل التوصل الى قواعد متفق عليها دوليا لمنع هذه الافعال المرفوضة، بصرف النظر عما يحاول البعض اسباغه عليها من أوصاف مثل حرية التعبير أو غير ذلك من الاوصاف.. ان حرية التعبير لا تعنى السماح بالتحريض على العنف والحقد والكراهية واهانة معتقدات الآخرين.
 
واستطرد: اننا محملون بطموحات وآمال شعوبنا فى حياة افضل فى ظل مبادئ الحرية والعدالة والمساواة، معربا عن الثقة التامة بأن هذه القمة ستكون خطوة حقيقية على طريق توطيد اواصر شراكة استراتيجية عميقة وبناءة تليق بطموحات وامكانات شعوبنا وشعوب الدول النامية.