الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

المشروع التكتيكى «الطريق إلى فتح 32»




قامت المنطقة المركزية على بعد 80 كيلو متراً من القاهرة باجراء مشروع لواء مشاة بجنود مكان تمركزه فى الهايكستب استغرق ثلاثة شهور من التدريب التكتيكى التخصصى، بمعنى أن الأطباء والمهندسين كل يؤدى مهامه اثناء التدريب وجاء شهر رمضان، حيث التدريب وكانت الملحوظة ان معدلات التدريب زادت لانهم استرجعوا روح العاشر من رمضان، حيث أشارت تقارير هيئة التدريب إلى ارتفاع الكفاءة القتالية وقد تم اثناء التدريب استخدام صاروخ (الفاتح) وهو صناعة مصرية.
 
 الفريق صدقى صبحى رئيس أركان حرب القوات المسلحة شهد أمس المرحلة الرئيسية للمشروع التكتيكى «الطريق إلى فتح 23» بالذخيرة الحية والذى يأتى المشروع فى إطار خطة التدريب السنوية لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة تزامنا مع يواكب احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى التاسعة والثلاثين لانتصارات أكتوبر المجيدة .
 
تضمنت المرحلة إدارة أعمال قتال فى عمق دفاعات العدو بعد رفع درجات الاستعداد القتالى لقواتنا               والتحرك لاحتلال منطقة الانتظار الأمامية والقيام بأعمال الإخفاء والتموية الجيد والتحرك والوصول                     للحد الأمامى لدفاعات العدو واقتحامه وتدمير أنساقه .
 
وقامت الوحدات المدرعة والميكانيكية بتطوير أعمال القتال فى العمق وإختراق دفاعات العدو وتدميرها بمعاونة القوات الجوية التى نفذت طلعات استطلاع وحماية ومعاونة لدعم أعمال قتال القوات وتدمير الاحتياطات المعادية تحت ستر وسائل وأسلحة الدفاع الجوى وبمساندة المدفعية ذات القوة النيرانية المباشرة وغير المباشرة ومعاونة طائرات الهيلوكوبتر المسلحة وعناصر المقذوفات الموجهة المضادة للدبابات لفصل الاحتياطات المعادية وحرمان العدو من استعادة أوضاعه الدفاعية وتطوير الهجوم لاستكمال تنفيذ باقى المهام وتحقيق الاتصال مع عناصر الإبرار الجوى لاحتلال خط حيوى فى عمق دفاعات العدو وتأمينه لتحقيق المهمة النهائية لقواتنا.
 
ظهر خلال المرحلة تحقيق مبادئ معركة الاسلحة المشتركة والسرعة والدقة فى التعامل مع الأهداف الميدانية وإصابتها من الثبات والحركة، وما وصلت إليه العناصر المشاركة من مهارات ميدانية وقتالية عالية وقدرة على استخدام الاسلحة والمعدات وتنفيذ اعمال التجهيز الهندسى بما يلائم طبيعة الارض وسرعة تنفيذ المهام القتالية والنيرانية فى الوقت والمكان المحددين .
 
ووجه الفريق «صبحى» التهنئة لقادة وضباط وصف وجنود القوات المسلحة بمناسبة احتفال مصر والقوات المسلحة بانتصارات أكتوبر المجيدة ، ووجه تحية إجلال لرجال القوات المسلحة الذين ضحوا بأرواحهم من أجل مصر وشعبها العظيم، فالجيش والشعب عبرا معاً من الهزيمة الى النصر فى أكتوبر عام 73 وامتزجت دماء شهدائهم لتحقيق العزة والكرامة والحرية .
 
وأكد «صبحى» أن المهمة الرئيسية للقوات المسلحة هى حماية الأمن القومى وهو ما يتطلب اليقظة والاستعداد الدائمين سوالتطوير المستمر للأسلحة والمعدات والاهتمام بالتدريب وتطوير أساليبه ووسائله بصفة مستمرة وتأصيل خبرات القتال وأهمية التعاون بين جميع القوات لتحقيق الأهداف من التدريب القتالى لتظل القوات المسلحة صمام القوة والأمان لشعب مصر وتكون دائماً قادرة على حماية حدود مصر على جميع الاتجاهات الاستراتيجية المختلفة .
 
وشدد على ضرورة تفهم القادة والضباط لمهامهم ومسئولياتهم والحفاظ على مستوى الاستعداد القتالى لوحداتهم ليكونوا قادرين على تنفيذ المهام الموكلة إليهم بكفاءة تامة، والعمل على توفير جميع الإمكانيات للإرتقاء بالفرد المقاتل معيشياً وإدارياً واجتماعياً .
 
وأشار الفريق صدقى إلى ضرورة نشر وتعميم خبرات التدريب على جميع المستويات والأخذ بأسباب العلم والمعرفة وتعظيم الاستفادة بكل ما هو جديد لمواكبة أحدث نظم التسليح عالمياً ، مؤكدا ضرورة الحفاظ على الصلاحية الفنية للاسلحة والمعدات وتطوير ادائها للوصول الى اعلى معدلات الكفاءة القتالية العالية . وناقش صدقى عدداً من القادة والضباط المشاركين بالتدريب فى أسلوب تنفيذهم لمهامهم وكيفية إتخاذهم القرار لمواجهـة التغيـيرات المفاجئـة أثنـاء إدارة العمليات ، وأكد ضرورة البعد عن النمطية فى تخطيط وتنفيذ المهام والأنشطة التدريبية والاهتمام بالتدريب التخصصى والتدريب الليلى وتحقيق المبادأة والمرونة على مستوى القادة الأصاغر واستخدام جميع وسائل القيادة والسيطرة الحديثة تحت مختلف الظروف، كما ناقش بعض الضباط من دارسى الكليات والمعاهد العسكرية فى اسلوب تخطيط وادارة المشروع والاستفادة منها فى مجال العمليات والتدريب واستمع سيادته لعدد من الأسئلة والاستفسارات والتى اجاب عنها مخططو ومنفذو المشروع .