الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأسد لبوتين: «أحترم» وقف إطلاق النار ومستمر فى محاربة «داعش»

الأسد لبوتين: «أحترم» وقف إطلاق النار ومستمر فى محاربة «داعش»
الأسد لبوتين: «أحترم» وقف إطلاق النار ومستمر فى محاربة «داعش»




عواصم العالم –وكالات الأنباء

أكد الرئيس السورى بشار الأسد لنظيره الروسى فلاديمير بوتين استعداده لاحترام الاتفاق الأمريكى ـ الروسى بشأن وقف إطلاق النار فى سوريا، وفقا لما أعلن الكرملين يوم الأربعاء.
وأفاد الكرملين فى بيان صدر إثر مكالمة هاتفية بين الرئيسين أن الأسد «أكد بصورة خاصة أن الحكومة السورية على استعداد للمساهمة فى تنفيذ وقف إطلاق النار».
وأعلنت واشنطن وموسكو اتفاقا لوقف إطلاق النار فى سوريا، يستثنى الجماعات الإرهابية، وعلى وجه التحديد داعش وجبهة النصرة.
وكانت الحكومة السورية، قد أعلنت استعدادها وقف القتال مع استمرار العمليات العسكرية لمكافحة الإرهاب.
أما المعارضة السورية فقالت إنها لم تقرر بعد فيما إذا كانت ستلتزم بوقف إطلاق النار، حسبما قال كبير المفاوضين فى المعارضة أسعد الزعبى فى تصريحات صحفية.
وجرى خلال اتصال هاتفى بين بوتين والأسد، أمس، تناول التطورات الأخيرة فى الملف السورى.
وقال جهاز الإعلام التابع للرئاسة الروسية فى بيان حول الاتصال الهاتفى بين الرئيسين الروسى والسورى: «إن الاتصال تناول مناقشة مختلف جوانب الأزمة السورية فى ضوء ضرورة تنفيذ البيان الروسى ـ الأمريكى حول وقف القتال فى سوريا منذ 27 فبراير».
واعتبر الأسد الاقتراحات الواردة فى البيان المذكور بمثابة خطوة مهمة نحو الحل السياسى، وأكد استعداد الحكومة السورية للمساعدة على تطبيق الهدنة.
وأضاف جهاز الإعلام الرئاسى الروسى أن بوتين والأسد شددا على أهمية مواصلة القتال ضد «داعش» و«جبهة النصرة» والمجموعات الإرهابية الأخرى التى أدرجها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على قائمة المنظمات الإرهابية.
من جانبه حذر جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى من أنه سيكون من الصعب الحفاظ على وحدة الدولة إذا لم يتوقف القتال.
وقال كيرى: إن الولايات المتحدة ستعلم قريبا ما إذا كانت الخطة ستتماسك.
وأضاف للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ فى واشنطن «البرهان سيظهر فى الأفعال التى ستحدث فى الأيام المقبلة.
وأشار إلى أنه إذا لم تتكشف عملية انتقال سياسى فى سوريا فهناك خيارات لخطة بديلة فى إشارة إلى خطط طوارئ غير محددة يعتقد أنها تشمل العمل العسكرى.
وأصر كيرى على أن واشنطن تعمل على إيجاد سبل تسلكها ما لم تنجح الجهود الدبلوماسية. وقال كيرى «هناك مناقشة مهمة تجرى الآن بشأن خطة بديلة إذا لم ننجح على الطاولة.»
فى المقابل أكد مصدر فى وزارة الخارجية الروسية، أن التطبيق الفعلى للبيان «الروسى ـ الأمريكى» المشترك حول وقف الأعمال العدائية فى سوريا قد بدأ، نافى علم موسكو بوجود أى خطة أمريكية بديلة.
ونقلت وكالات روسية، عن المصدر قوله: «لا يعرف الجانب الروسى شيئًا عن الخطة (ب) التى تتكلم عنها الولايات المتحدة».
وتابع «بذلنا جهودًا مكثفة لصياغة البيان، وعلينا أن نبذل كل ما بوسعنا من أجل تطبيقه عمليًا»، مؤكدًا أن «التطبيق العملى للاتفاق قد بدأ. ولا يجوز للجانب الأمريكى أن يفقد الأمل مسبقًا».
فى حين قال ديمترى بيسكوف المتحدث باسم الكرملين أمس أن التعاون فى حل الأزمة السورية يساعد فى زيادة الثقة المتبادلة بين روسيا والولايات المتحدة.
وأكد أن موسكو ودمشق تجريان حوارا بشكل دائم حول تسوية النزاع المسلح فى سوريا، ومواقفهما فى هذا المجال متشابهة لكنها ليست متطابقة تماما.
وأوضح بيسكوف أن لموسكو ودمشق وجهات نظر متشابهة إزاء التطورات وآفاق التوصل إلى التسوية السياسية، لكن وجهات النظر هذه ليست متطابقة تماما، ولا شك فى أن هناك اختلافات».
وتابع أن موسكو تجرى حوارا مستمرا مع دمشق، باعتبار أن هذا الحوار شرط ضرورى لمواصلة التسوية.