الإسعافات الأولية.. دليل الأمهات لعلاج الحالات الطارئة

كتبت - هاجر كمال


 تتعرض العديد من الأمهات بشكل يومى لمواقف طارئة تضطرها للتعامل بحذر، وفى أغلب الأحيان يتطلب الأمر أن تكون الأم ملمة بمبادئ وأسس الإسعافات الأولية، حيث تجد نفسها أمام أطفالها وقد تعرضوا لجرح أو كسر، وقد يكون الوقت لا يسمح لنقله إلى أقرب مستشفى أو عيادة طبية لتلقى العلاج المناسب، وعلى الرغم من أن الإسعافات الأولية علاج مؤقت للمواقف الطارئة إلا أنها تساهم فى إنقاذ الموقف لحين الوصول لأقرب طبيب، ولأن انتظار الإسعاف حكم بالموت على المتعرض لأى إصابة، وتصبح الإسعافات الأولية هى الحل الذى يمكن به إنقاذ المصاب ولو حتى نقله للمستشفى.
فى البداية تقول فاطمة عبد الحميد «موظفة»: تعرضت لأكثر من موقف مع أطفالى ولم أستطع التوجه للمستشفى فى نفس اللحظة ومن هنا بدأت فى تعلم قواعد الإسعافات الأولية من خلال الإنترنت وموقع يوتيوب الذى يوضح معنى الإسعافات الأولية وهى الرعاية والعناية الأولية والفورية والمؤقتة التى يتلقاها الإنسان نتيجة التعرض المفاجئ لحالة صحية، ويوضح أيضا أهم الخطوات التى يجب اتباعها لإنقاذ المصاب خاصة فى حالة الأطفال ومن أهمها الاهتمام بعمليات التنفس الاصطناعى وإنعاش القلب والنزيف والصدمة، العناية بالحالة قبل نقلها إلى المستشفى أو لحين وصول الطبيب المعالج للطفل، إلى جانب الاهتمام بحفظ وتدوين جميع المعلومات المتوافرة عن الحادث والإجراءات التى اتبعت.
وتضيف أمل رمضان «ربه منزل»: استغليت علاقتى بصديقة لى تعمل ممرضة وتعرفت منها على أهم الخطوات التى يجب أن أقوم بها عند تعرض أولادى لأى موقف طارئ والتى من بينها حالات الغرق أو الاختناق والتى نتعرض لها فى الإجازات بشكل دورى وفى النوادى، وهنا يجب على الأم إعادة التنفس وتنشيط القلب، وفى حالات التسمم يجب إجبار الشخص على التقيؤ فى أغلب الحالات إن كان لا يزال واعيا، أما فى حالات اللدغات، يلزم ربط العضو ومص الترياق وبصقه، وفى حالات الجروح، يلزم ربط العضو من فوق الجرح، وربط الجرح لتقليل النزيف، وأخيرا فى حالات الكسور، يلزم عدم تحريك المصاب حتى وصول الإسعاف إلا إن كان فى موقع خطر، لافتة إلى أنه لابد من تواجد الإسعافات الأولية بالمنزل وذلك ضرورة ولايعد من الرفاهيات، كما يجب عمل صيانة دورية لشنطة الإسعافات الأولية للتأكد من سلامة كل محتوياتها لأنها أساس إنقاذ المواقف الطارئة.. وتنصح فاطمة الأمهات بتعلم الإسعافات الأولية، حيث إنه كثيرا ما تجد الأم نفسها دون سابق إنذار أمام حادث صعب يتعرض له الابن كبيرا كان أو صغيرا، فى البيت أو الشارع أو المدرسة وغيرها.