الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

جدل حول دعوة الجفرى للطلاب المصريين إلى زيارة القدس

جدل حول دعوة الجفرى للطلاب المصريين إلى زيارة القدس
جدل حول دعوة الجفرى للطلاب المصريين إلى زيارة القدس




شهدت دعوة الداعية الإسلامى الحبيب على الجفرى، طلاب جامعة القاهرة إلى زيارة المسجد الأقصى والنزول فى الفنادق الفلسطينية والتعامل والشراء مع المحال الفلسطينية فقط تجديد الحديث عن زيارة المسجد القصى تحت الاحتلال حيث أكد «الجفرى»، خلال لقائه بطلاب جامعة القاهرة: «نحن منذ أكثر من أربعين سنة قررنا ألا نذهب للأقصى ما جعل ساحة الزوار ملعبا للأطفال، ويجب أن نقف ضد التطبيع فإننا عندما نذهب إلى الأقصى فإننا نذهب إلى فلسطين وليس إسرائيل، فبذلك نحن نعطى مشروعية للمحتل»، مستشهدا بنور الدين زنكى وصلاح الدين عندما أصرا على زيارة المسجد الأقصى.
فى البداية يوضح الأمين العام لمجمع البحوث الاسلامية د. محيى الدين عفيفى أن البحوث الاسلامية لديه قرار بعدم الموافقة على تلك الزيارة تحت الاحتلال وقال: «إن مجمع البحوث الإسلامية لديه موقف رافض لزيارة القدس والمسجد الاقصى وهو تحت الاحتلال الاسرائيلى رفضا للتطبيع مع الكيان الصهيونى».
فيما يرى د.على جمعة مفتى الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء أن الحل الأمثل للقضية الفلسطينية الهجرة السلمية إلى القدس وكثرة عدد المسلمين هناك، وأنه يجب خلق رأى عام بين الشعوب لزيارة القدس بعيدا عن الحسابات السياسية والتى قد تعطل القضية.
واكد أن شد الرحال إلى المسجد الأقصى ضرورة لمواجهة ما يحدث من اعتداءات من الاحتلال الإسرائيلى عليه، ومواجهة خطورة فرض السيادة الإسرائيلية على القدس، قائلا: يجب أن نكون مع المقدسات والقضية الفلسطينية، وعلى الأمة الإسلامية عدم نسيان القدس، ولذلك أؤيد الذهاب للقدس بالآلاف، وهكذا فعل العلماء أيام الاستعمار الصليبي، وعلى الجميع زيارتها لأن أهلها تعبوا من الحصار.
من جهته يوضح د. أحمد كريمة أستاذ الفقه بجامعة الأزهر أن زيارة القدس ليس فيها أى مخالفة شرعية وقال: «من ناحية الشريعة لا يوجد نص فى الشريعة يمنع من زيارة الأقصى، حتى ولو كان تحت الاحتلال فالرسول صلى الله عليه وسلم أدى عمرة والكعبة تحت سيطرة المشركين، وهناك حديث يؤكد أنه لا تشد الرحال إلا لثلاثة مساجد منها المسجد الأقصى ولا يوجد ما يمنع من زيارة الأقصى ولو كان تحت سيطرة مشركين».
أضاف: إذا كان المسجد الأقصى تحت الاحتلال الصهيونى فهذا لا يعنى عدم زيارته المسجد، والفتوى بحرمتها وإلا كانت الصلاة فيه باطلة تحت الاحتلال.
وشدد على أن الأصل فى الزيارة هو الإباحة أما الظروف فهناك تشابك بين السياسة والدين وزيارة أى مسلم للقدس مباح، قائلا: «لو عندى امكانيات للذهاب للقدس سأذهب فورا ، فلماذا نمنع المسلمين من زيارة المسجد الأقصى والأخذ بيد الفلسطينيين».
كما اعتبر الدكتور محمد الشحات الجندى، - عضو مجمع البحوث الإسلامية - أن الزيارة للأقصى يعد من باب القيام بواجب يفرضه استحقاقات المسجد الأقصى وحرمته التى وردت فى النصوص والتى تجعل الدفاع عن القدس وإبراز قضيتها واهتمام المسلمين بها أمام الرأى العام العالمى حقيقة للرد على المزاعم الإسرائيلية بأن قضية القدس والأقصى تخص الفلسطينيين وحدهم وهو ما تروج له إسرائيل بما ينافى الواقع الذى يبرهن على خلاف ما تدعيه إسرائيل فى ذلك من حيث إن القدس والمسجد الأقصى ليسا خاصين بالفلسطينيين وحدهم وإنما يهم المسلمين جميعا والعرب.