الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

التيارات الإسلامية تطالب بإقالة المفتى




تباينت آراء أعضاء مجمع البحوث الإسلامية حول زيارة المفتى الأخيرة للقدس، إلا ان أغلبها اتجهت للرفض والهجوم على تلك الزيارة مما دفع المفتى إلى الإعلان أن زيارته للقدس هى زيارة شخصية لا تمثل الأزهر أو دار الافتاء، وأنه فوجىء بها ولم يستطع أن يرفضها.
 
وفى رصد لـ«روزاليوسف» عن آراء أعضاء مجمع البحوث الإسلامية حول موقفهم من زيارة د. جمعة للقدس قال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الشيخ على عبد الباقى أنه تمكن بالاجماع إقرار رفض الأزهر وأعضاء المجمع لتلك الزيارة ، وأعلن بوضوح عدم قبول زيارة القدس تحت الاحتلال.
 
أضاف أن الرفض نابع من موقف الأزهر الثابت من عدم زيارة الأراضى الفلسطينية المحتلة تحت سيطرة الإحتلال الإسرائيلى رفضا لأى صورة للتطبيع سواء من قريب أو بعيد.
 
من جهته قال الدكتور محمد عمارة عضو مجمع البحوث الإسلامية فى تصريحات إن موقفه الشخصى هو نفس موقف الأزهر الثابت من عدم زيارة القدس تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلى.
 
  كما أكد الدكتور حامد أبوطالب عضو المجمع اعتراضه الشديد على تلك الزيارة التى قام بها المفتى، مؤكدا أنه رفضها تماما وأنه مع موقف الأزهر فى عدم السفر، كما قال الدكتور عبد الله النجار، أنه يعترض على زيارة مفتى الجمهورية، وأنه لم يوافق خلال الجلسة على تلك الزيارة، وأبدى اعتراضه عليها، وأنه يرفض السفر إلى القدس فى ظل وجود الاحتلال الإسرائيلى.
 
من جانبه أبدى الدكتور نصر فريد واصل، مفتى الجمهورية السابق، الزيارة للقدس كذلك تحت وطأ الاحتلال إلا أنه أكد رفضه التصريحات التى نسبتها بعض وسائل الإعلام إليه، حول مطالبته بعزل مفتى الجمهورية الحالى الدكتور على جمعة، بعد زيارته الأخيرة للقدس.
 
من جانبهم  أبدى عدد آخر من أعضاء مجمع البحوث الإسلامية وعلماء الأزهر وقوفهم بجوار المفتى ضد الاعتراضات والانتقادات التى وجهت لزيارته للقدس، حيث أكد الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن ما قام به مفتى الجمهورية من زيارة للأقصى يعد من باب القيام بواجب تفرضه عليه استحقاقات المسجد الأقصى وحرمته التى وردت فى النصوص والتى تجعل الدفاع عن القدس وإبراز قضيتها.
 
كما ظهر رفض صوفى لزيارة المفتى للقدس حيث أكد محمد الشهاوى شيخ الطريقة الشهاوية ورئيس المجلس العالمى للتصوف رفضه زيارة المفتى للقدس فى ظل الاحتلال الاسرائيلى، مؤكدا خروج المفتى على الاجماع الوطنى.
 
فيما أعلنت دار الافتاء المصرية عن رفضها التطاول على المفتى التى يتم ممارسته من قبل بعض الافراد والجهات والتيارات بسبب زيارته للقدس، وأكد الدكتور إبراهيم نجم مستشار فضيلة مفتى الجمهورية رفضه لفوضى التطاول التى يمارسها البعض تجاه فضيلة المفتى بسبب زيارته الأخيرة للقدس.
 
فى ذات السياق أكد الدكتور محمد عبدالفضيل القوصى وزير الأوقاف أن زيارة المسجد الأقصى رد عليها مجمع البحوث الإسلامية فى اجتماعه الأخير.
 
من جانبه أكد محمود الهباش وزير الأوقاف والشئون الدينية الفلسطينى أن عددًا من الشخصيات الدينية العربية المهمة ستزور مدينة القدس خلال الفترة المقبلة.
 
ورفض الهباش الانتقادات التى وجهت لزيارة د.على جمعة مفتى الديار المصرية والداعية اليمنى الحبيب الجفرى للقدس والمسجد الأقصى مؤكدًا أن هذه الزيارات لا علاقة لها بالجانب الإسرائيلى ولا يوجد أى تأثير إسرائيلى عليها.
 
وكان الهباش قد رحب بزيارة جمعة برفقة الأمير غازى بن محمد مستشار عاهل الأردن للمسجد الأقصى معتبرًا أن هذه الزيارة تأتى فى سياق تعزيز ودعم صمود أهل القدس.
 
فيما اقيمت دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الادارى طالبت باصدار حكم قضائى بالزام المجلس الاعلى للقوات المسلحة بعزل الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية من منصبه واحالته الى المعاش وإلغاء قرار تجديد عمله كمفتى، الصادر من المجلس الاعلى للقوات المسلحة تحت رقم 109 لسنة 2012.
 
وقالت الدعوى التى اقامها يوسف محمد المحامى إن ما قام به المفتى بزيارة القدس المحتلة من العدو الصهيونى يعتبر تطبيعًا سياسيًا غير مباشر مع هذا العدو، بالاضافة الى ادانة مجمع البحوث الاسلامية برئاسة شيخ الازهر الدكتور احمد الطيب زيارة المفتى للقدس.