الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

القوى السياسية: الإسلاميون استغلوا المليونية للضغط على اللجنة الرئاسية والدعاية لمرشحيهم




اتهمت قيادات يسارية التيار الدينى المتمثل فى جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين بمحاولة ركوب موجة الثورة واستغلالها لتحقيق مصالح شخصية مما أدى لتضارب الشعارات والمطالب مما أثر على نجاحها.
 
فيرى نبيل زكى المتحدث الرسمى باسم حزب التجمع أن المليونية لم تنجح بالقدر الكافى نتيجة لتضارب الشعارات وإهمال المطلب الرئيسى وعلى رأسها صياغة الدستور ومعايير اختيار الجمعية التأسيسية والتى لم تحتل المكانة اللائقة وتحولت المليونية على يد التيار الدينى إلى ترجمة لتهديداتهم للمجلس العسكرى بالويل إذا لم يفتح لهم الطريق على مصراعيه لتولى السلطة كما استغلت التيارات الدينية هذه المليونية للدعاية لمرشحيها فى انتخابات رئاسة الجمهورية وعلى رأسهم د. محمد مرسى مرشح جماعة الإخوان المسلمين وحازم صلاح أبوإسماعيل.
 
وأكد زكى أن مشاركة التيار الدينى المتطرف المتمثل فى الإخوان المسلمين والسلفيين فى مليونية تقرير المصير أمس الأول كان يستهدف تحقيق مصالح تتعلق بهم أبرزها رغبتهم فى تشكيل الحكومة للسيطرة على الإعلام والداخلية تمهيدا للسيطرة على الانتخابات وإعلان الحرب على اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة بعد استبعاد مرشحهم خيرت الشاطر رغم أنهم سبقوا ووافقوا على المادة 28.
 
قال خالد تليمة عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة: إن جماعة الإخوان المسلمين نزلت الميدان لحسابات شخصية ومصالح خاصة وليس لإحياء الثورة لافتا إلى أن الميدان ملك للجميع وأن مشاركة الإخوان مع القوى الثورية لا تعنى بداية توافق مشترك لأن هذا التوافق لابد وأن تسبقه خطوات فى مقدمتها اعتذارها لأسر الشهداء والثوار عن طريقة تعاملها وتشويهها لهم على مدار الأشهر السابقة وإعلان دعمها لأحد مرشحى الرئاسة المحسوبين على الثورة لتبرهن على عدم رغبتها فى الهيمنة على كل السلطات فى الدولة وتفعيل دور البرلمان فى الفترة المقبلة.
 
واتفق معه أحمد بهاء الدين شعبان وكيل مؤسسى الحزب الاشتراكى والذى يرى أن مشاركة الإخوان والتيارات الدينية فى مليونية تقرير المصير هو محاولة لركوب موجة الثورة للعودة للميدان مرة أخرى بعد أن استشعرت وقوعها فى خطأ استراتيجى باتخاذ إجراءات ضد الثورة ظهرت منذ الجمعة السابقة.
 
هاجمت احزاب وقوى سياسية قيام انصار حازم صلاح ابو اسماعيل المرشح المستبعد من معركة الرئاسة وبعض القوى الاعتصام فى ميدان التحرير، فيما حذر عدد من النواب الليبراليين والإسلاميين «تشرذم» القوى السياسية وانقسامها فى ظل المرحلة الانتقالية التى تشهدها البلاد.
 
وكان فى مقدمة المحذرين نواب حزب النور السلفى وقال النائب يونس مخيون عضو الهيئة العليا للحزب»: لن نشارك فى الاعتصام لانه يعطل مصالح الناس وقد ينتهى لاعمال التخريب والعنف وهذا ما دفعنا الى المشاركة بشكل رمزى خوفا من حدوث ازمات فى وقت لا يحتمل ذلك
 
وتابع: إن القوى السياسية اتفقت جميعها حول المطالب الخاصة بالدستور والرئاسة، ولكن اختلفت حول آلية التطبيق على ارض الواقع وحذر من ان يؤدى استمرار الاعتصام فى الميدان الى حدوث اعمال عنف ينتهى بتدخل عسكرى يعطل نقل الحكم لسلطة مدنية منتخبة فى ظل المطالب بضرورة الاسراع فى تسليمها.
 
واستبعد امكانية ان تتم صياغة الدستور فى الفترة القليلة المحددة وتابع «هل يمكن صياغة دستور فى اسبوع او اسبوعين وهل يمكن ان يرتبط صياغة الدستور بمعركة ما قبل الانتخابات الرئاسية».
 
وفى سياق متصل تعقد اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس الشعب غدا اول اجتماعاتها لصياغة معايير اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور الجديد للبلاد.
 
ومن جانبها انتقدت مارجريت عازر عضو الهيئة العليا لحزب الوفد وعضو مجلس الشعب الانقسام بين القوى السياسية وقالت: المطالب تبدو متعارضة وفقا لمصالح القوى السياسية وهذا يعطل مسيرة التحول للديمقراطية.
 
يأتى ذلك فى الوقت الذى تشكك فيه القوى المدنية فى موقف الاخوان من الحكم القضائى ببطلان تشكيل اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور الجديد للبلاد حيث حذر أحمد عبد الحفيظ المحامى والامين المساعد للحزب الناصرى مما اسماه الالتفاف على الحكم بانتخاب عناصر اخوانية من خارج البرلمان بما يجعل اغلبية التشكيل منتمية لتيار واحد واتفق معه فى هذا الراى د.عاطف مغاورى عضو مجلس الشعب عن حزب التجمع.
 
ورفض مغاورى الاعتصام من اجل الاشخاص لافتا الى ان الدعوة لاستمرار الثورة تعنى المطالبة بتحقيق باقى اهدافها.