الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الثقافة تشكل لجنة لحل أزمات المسارح والعصفورى ينسحب من الجلسة الأولى




على الرغم من الهجوم الدائم الذى تتعرض له وزارة الثقافة بسبب فشل مؤسسة المسرح فى مصر سواء قبل ثورة 25 يناير أو بعدها إلا أن الوزارة بدلا من أن تهم بإصلاح هذا الفشل تعمل على دعمه يوما بعد يوم.
 

 
 
فقد بدأ مسلسل الفشل باستقالة المخرج المسرحى عصام السيد من رئاسة قطاع الفنون الشعبية منذ سبعة أشهر ثم استقالة ناصر عبد المنعم من رئاسة البيت الفنى للمسرح الشهر الماضي، وفرغ المنصبان ليتولاهما من خلال موقع مسئوليته برئاسة قطاع الإنتاج الثقافى خالد عبد الجليل، ولكن نظرا لتعرض عبد الجليل لانتقادات لاذعة من المسرحيين قرر الوزير محمد صابر عرب معالجة الأزمة بأزمة جديدة وهى تشكيل لجنة لقطاع الإنتاج الثقافى يرأسها المخرج المسرحى أحمد عبد الحليم ويشارك فى عضويتها كل من الدكتور خالد عبد الجليل والدكتور حسن عطية والدكتورة هدى وصفى ومحمود الحدينى والمخرج عبد الرحمن الشافعى والمخرج السينمائى يسرى نصر الله وجمال الغيطانى والمخرج المسرحى سمير العصفورى الذى قرر الانسحاب من الجلسة الأولى وأكد قائلا: انسحبت والحمد لله .... لأننى لدى رؤية عامة وشاملة للخروج من أزمة المسرح فى مصر لكنها تحتاج إلى تأمل وترتيب أفكار لذلك فضلت أن أكتب أفكارى ورؤيتى لإصلاح المؤسسة المسرحية فى نقاط وبشكل منظم ثم أعرضها على اللجنة أو على الوزير فلم أقرر بعد.
 
أما الدكتور حسن عطية أحد أعضاء اللجنة أكد عنها قائلا:
 
اللجنة ليست عبئًا إدراياً زائداً وإنما شكلها الوزير كى نضع إستراتيجية لنشاط قطاع الإنتاج الثقافي، الذى يضم إليه كلاً من البيت الفنى للمسرح والبيت الفنى للفنون الشعبية ومركز الهناجر للفنون والمركز القومى للمسرح والمركز القومى للسينما لذلك ضمت عضويتها جمال الغيطانى ويسرى نصر الله، فالموضوع جاء ترسيخا لمبدأ الديمقراطية فهو مثل أى مجلس إدارة يشكل فى أى مكان لإتاحة الفرصة للتفكير الجماعي.
 
لكن الناقد جرجس شكري اكد: الدكتور حسن عطية صديق عزيز ووجوده فى لجنة قطاع الإنتاج الثقافى كان خطأ من الأساس لأنه مع تقديرى واحترامى لوزير الثقافة محمد صابر عرب لا يستطيع إدارة المؤسسة المسرحية فى مصر ففكرة تشكيل لجنة جديدة لقطاع الإنتاج الثقافى تؤكد على أن الوزير لا يعلم أى شىء عن المؤسسة المسرحية فى مصر فالمسألة أصبحت عشوائية للغاية . ويضيف: بدأت العشوائية منذ أن تسبب خالد عبد الجليل فى الإطاحة بعصام السيد من قطاع الفنون الشعبية ثم ناصر عبد المنعم من البيت الفنى للمسرح ، ثم نفاجأ بعد ذلك بهذه اللجنة الجديدة وليس هذا فحسب بل أرسل الوزير طلبا للجنة المسرح التابعة للمجلس الأعلى للثقافة حتى نبدأ فى عمل ورشة لوضع خطة لحل أزمة المسرح لذلك قررت أنا وزملائى عصام السيد ونهاد صليحة تقديم استقالاتنا لأن هذه اللجنة تعمل منذ سنوات وتقدم مشروعات لا حصر لها لإصلاح المسرح ولا ينفذ منها أى شىء .
 
أما المخرج المسرحى عصام السيد فعلق قائلا:
 
رغبتى فى الاستقالة من لجنة المسرح ليس لها علاقة بتشكيل اللجنة الجديدة وإنما لأسباب أخرى أهمها أن الوزير أرسل لنا خطابا حتى نضع خطة لبحث أزمة المسرح فى مصر؟؟ وهذا شىء غريب للغاية لأننا سبق وقدمنا العديد من المشروعات والخطط لحل أزمة المسرح وكل عملنا فى اللجنة ينصب على هذا الموضوع وحتى هذه اللحظة لم يلتفت أحد لهذه المشروعات فقررنا عقد اجتماع غدا الاثنين بمقر المجلس الأعلى للثقافة لبحث فكرة الاستقالة الجماعية ويضيف: أما فيما يخص اللجنة الجديدة فهى فى الحقيقة مجرد ورقة التوت التى يدارى بها الوزير عيوب القرارات الخاطئة التى وقع فيها قطاع الإنتاج الثقافى ، فبماذا سيفيد التخطيط بعد الخراب ، للأسف خالد عبد الجليل أضاع ميزاينة القطاع فى مهرجانى الهناجر وآفاق مسرحية والفترة القادمة لن تكون هناك أموال لإنتاج عروض جديدة فأين ذهبت أموال الميزاينة كيف كانت تنتهى السنوات الماضية فى شهرى يناير أو إبريل ونفاجأ بانتهائها فى أكتوبر، لذلك لابد أن يقدم المسئولون عما حدث للمساءلة والمحاكمة، لكننى فى النهاية أرى أنها تبدو وكأنها خطة منظمة لإغلاق مسارح الدولة !!