الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الجارديان»: إقامة منطقة عازلة علي الحدود التركية السورية






واصلت تركيا قصف أهداف سورية لليوم الرابع علي التوالي بعد سقوط قذيفة هاون من الجانب السوري الأربعاء الماضي علي بلدة «أقتشة قلعة» بجنوب تركيا مما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين أتراك وإصابة 13 آخرين.
وأكدت وكالة الأناضول التركية للأنباء أمس أن الجيش التركي رد بإطلاق النيران بعد سقوط قذيفة مورتر من الجانب السوري في منطقة ريفية في جنوب تركيا.
ونقلت صحيفة «الجارديان» البريطانية عن مصادر إعلامية بأنقرة أن سوريا وافقت علي إنشاء منطقة عازلة علي طول الحدود التركية، مشيرة إلي أن الرئيس السوري وجه قواته بالبقاء بعيدا عن حدود تركيا نحو عشرة كيلومترات.
ولم تؤكد دمشق وأنقرة إنشاء المنطقة العازلة، التي تعد أحد المطالب الأساسية للمعارضة السورية.
إلي ذلك، أعلن عبد الرزاق طلاس قائد كتيبة الفاروق  أنه تم توحيد جميع كتائب الجيش السوري الحر تحت لواء الفيلق الأول، مضيفاً أن ذلك يأتي في إطار تطور المواجهات العسكرية مع جيش النظام.
ومن ناحية أخري، أفاد لواء تحرير الشام أن مقاتليه أسقطوا مروحية حربية في الغوطة الشرقية بريف دمشق، مؤكداً أن الطيار وهو برتبة عقيد لقي مصرعه أثناء سقوط المروحية، فيما يواصل النظام قصف مدينة حلب وحمص بالمدفعية الثقيلة، كما أعلن الجيش الحر إسقاط طائرة «ميج» بدير الزور.
 فيما ارتفع عدد القتلي في سوريا في جمعة «نريد تسليحًا لا تصريحًا» إلي 127 قُتلوا برصاص قوات النظام، ومعظمهم في حمص ودمشق وريفها، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
من جانبه، أكد النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي عدم إمكانية التوصل لحل الأزمة السورية بالطرق العسكرية واصفًا إرسال أسلحة ومعدات عسكرية لسوريا بــ«صب البنزين علي النار».
ودعا رحيمي في تصريح لفضائية «ان تي في» التركية لتفعيل الآلية الرباعية التي تضم إيران  وتركيا والسعودية ومصر  ، موضحا أن بعض الدول أبدت استعدادها للاشتراك فيها ومنها العراق والبرازيل.
وطالب رحيمي تركيا بضبط النفس، حيث تحاول بعض الأطراف إثارة الفتنة والتحريضات بين البلدين الجارين تركيا وسوريا لهدف فتح ساحة الحرب بين الطرفين المسلمين لذا من الضروري الابتعاد عن هذه الأعمال الشريرة».
كما أعلن وزير خارجية تونس رفيق عبد السلام أن موقف بلاده  للخروج من الأزمة السورية لايخرج عن الموقف التونسي والمصري.
واعرب عن اعتقاده أن المبادرة الرباعية التي اطلقتها مصر يمكن ان توفر أرضية توافقية باتجاه معالجة عميقة للازمة.
وتوقع مصدر أوروبي رفيع احتمال وقوع توافق روسي غربي ينهي الصراع ويسرّع التحول الديمقراطي في سوريا.
ونقلت وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء عنه أن هناك مشاورات روسية غربية، وأن كل الأفكار مطروحة فيها بما فيها تنحي الأسد، مضيفاً أن مسئولين روسيين زاروا فرنسا مؤخراً الماضي لبحث أفكار جديدة تخص الأزمة، مرجحًا موافقة موسكو علي مقترحات أوروبية أمريكية بتنحي الأسد.
فيما كشفت صحيفة «التايمز» البريطانية أن 1500 مقاتل من حزب الله يحاربون في صفوف قوات الاسد.
ونقل التقرير الذي اعده نيكولاس بلانفورد من بيروت من مصادر شيعية مقربة من حزب الله واعضاء في الجيش السوري الحر ودبلوماسيون غربيون أن الحزب يقدم الدعم العسكري واللوجستي للأسد بما في ذلك تدريب القناصة والشبيحة في الجيش النظامي السوري.
وتقول الصحيفة إن ضابطا منشقا عن القوات الجوية السورية قال إنه يوجد نحو 1500 من مقاتلي حزب الله و1500 ايراني في سوريا حاليا.
كما اتهم القيادي في تيار المستقبل اللبناني المعارض مصطفي علوش حزب الله بالمشاركة في العمليات العسكرية ضد الثوار في سوريا وبتسلّم جبهة مدينة حمص بأمر من إيران، محذراً من وجود مشاريع للسيطرة علي تلك المنطقة بهدف ربط البلدات العلوية في الساحل السوري بالمناطق اللبنانية الشيعية شمال شرقي البلاد.
ورجح علوش تركيز حزب الله علي القتال في حمص لربط الساحل السوري بالبقاع الشمالي، والسيطرة علي مفتاح المناطق الداخلية والمنافذ البحرية السورية.
وفيما يعد تحولاً جديدًا، دعت مجموعة صغيرة من ناشطي الأقلية العلوية في سوريا للانضمام إلي الاحتجاجات ضد نظام الأسد.
وذكرت مصادر صحفية أن مجموعة علوية تشكلت حديثا تطلق علي نفسها «العلويون الأحرار» دعت العلويين في كل سوريا للثورة ضد نظام الأسد الذي وصمته بالفساد.