صدمة برلمانية بعد «عزومة» عكاشة للسفير الإسرائيلى

كتبت- فريدة محمد


فى سابقة برلمانية أقام النائب توفيق عكاشة مأدبة عشاء  فى منزله على شرف السفير الإسرائيلى حاييم كورين ، ضاربا عرض الحائط برفض المجتمع لدعوات التطبيع مع إسرائيل، حيث ذهب السفير إلى عكاشة فى موكب من 6 سيارات بحضور الملحق الثقافى و3 آخرين.
وقال عكاشة إنه التقى السفير الإسرائيلى المتخصص فى علم مقارنة الأديان وتناقشا حول كتابه «دولة الرب والماسونية»، وأنه طلب منه أن تقوم دولته بدور فى حل أزمة سد النهضة وأن تسقط مديونية التحكيم الدولى الخاصة بتصدير الغاز، وتعويض ما حدث فى مذبحة بحر البقر، ببناء 10 مدارس جديدة.
وأضاف عكاشة أنه أخطر أمن الدولة بأنه سيلتقى السفير المغربى والبريطانى والأمريكى والإسرائيلى.
يأتى ذلك فيما سادت حالة من الغضب بين أبناء دائرة طلخا ونبروه بالدقهلية بعد الإعلان عن زيارة السفير الإسرائيلى للنائب عكاشة فى منزله، كما سادت حالة من الصدمة بين نواب البرلمان، وقالت مصادر إن نوابا سيتقدمون بمذكرة ضده إلى رئيس المجلس، بينما هاجم نواب موقفه وأكدوا أنه لا يعبر عنهم ولا عن البرلمان.
وقال النائب علاء عبد المنعم إن هذه التصرفات لا تمت للبرلمان ولا تعبر عن اتجاه سياسى لمجلس النواب، مؤكدا أن النائب يعبر عن شخصه وليس السلطة التشريعية.
واضاف: أرفض وأدين هذا بشدة وهناك فارق كبير بين العلاقات الرسمية مع السفارة والعلاقات الشعبية التى ترتبط لرفض الوجدان الشعبى وأى مواطن غيور على وطنه يتبنى هذا الموقف خاصة من اقتربوا من أهالى الشهداء ومن سقطوا فى الحروب ومن يرفضون ما يحدث فى فلسطين المحتلة.
ومن جانبه قال النائب مصطفى بكرى أن إسقاط عضوية توفيق عكاشة واجب على كل وطنى شريف خاصة أنه دائم الزيارة للسفير الإسرائيلى وجلوسه فى منزله معه أمر لا يخلو من معنى، مشيرا إلى أنه يتهم توفيق عكاشة بخيانة دم الشهداء وخيانة أهالى دائرته الشرفاء الذين لن يرضوا أبدا لنائب يمثلهم أن يكون خنجرا فى ظهر الوطن.
يأتى ذلك فيما قالت مصادر برلمانية إن لجنة التحقيق الداخلية للمجلس لم تحقق فى هذا الأمر لأنه موقف شخصى فى منزل النائب، مضيفة أن اللجنة قبلت اعتذاره فى التحقيق الذى تناول الإساءة لرئيس المجلس تمهيدا لعرضه على الجلسة العامة.