الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

صمود الهدنة فى سوريا رغم «خروقات بسيطة»

صمود الهدنة فى سوريا رغم «خروقات بسيطة»
صمود الهدنة فى سوريا رغم «خروقات بسيطة»




عواصم العالم ـ وكالات الأنباء

تشهد المناطق التى يسيطر عليها النظام السورى والمعارضة على حد سواء وقفاً لإطلاق النار ما زال صامداً بعد دخول اتفاق الهدنة الذى أبرم برعاية روسية - أمريكية، حيز التنفيذ أمس السبت .
وأعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دى ميستورا أن اجتماعاً جديداً لفريق العمل الخاص بوقف اطلاق النار فى سوريا سيعقد لتقييم مدى احترام الاتفاق. وفى حال صمد وقف اطلاق النار سيدعو دى ميستورا إلى جولة مفاوضات سلام جديدة فى السابع من مارس المقبل.  
وبحسب وكالات الأنباء، يسود هدوء كامل فى حلب، وقال محمد نهاد، أحد سكان المدينة « أشعر ببعض الأمان والهدوء الآن، بعد الهدنة.. واتمنى ألا استيقظ على صوت إحدى الطائرات الحربية».
وبالقرب من حى جوبر فى دمشق الذى تتواجد فيه فصائل مقاتلة، قال الجندى عبد الرحمن عيسى (24 سنة) «لا أخفى أننى سعيد بتوقف الحرب ولو لدقائق، وإذا استمرّ الهدوء فبكل تأكيد سنعود إلى منازلنا».
وقال مدير المرصد السورى لحقوق الانسان رامى عبد الرحمن إنه «عمّ الهدوء غالبية الأراضى السورية» التى تنتشر فيها قوات النظام والفصائل المقاتلة ولم تسجل أى طلعة للطيران الروسى فى شمال اللاذقية.
 وأضاف: إن الهدوء يعم أيضاً محافظتى حمص وحماة وسط سوريا.
وهذه أول هدنة واسعة مدعومة بقرار لمجلس الأمن الدولى منذ بدء النزاع الذى أسفر عن سقوط 270 ألف قتيل منذ 2011 وأدى إلى نزوح أكثر من نصف السكان.
وخلال الأيام الثلاثة الماضية، أعلنت دمشق ونحو مئة فصيل مقاتل فضلاً عن وحدات حماية الشعب الكردية أنها ستلتزم الاتفاق.
لكن وقف اطلاق النار لا يشمل تنظيم داعش وجبهة النصرة المتحالفة مع عدة فصائل مقاتلة. ويمكن بذلك للنظام السورى وحليفته روسيا والتحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة مواصلة ضرب التنظيمين فى الأيام المقبلة.
فيما حذرت مصادر فى المعارضة السورية من انهيار الهدنة ، مؤكدة أن الوضع الحالى لا يحتمل أى فشل، فى ظل التراشق الروسى الأمريكى حول إمكانية نجاح الهدنة.
وقالت المصادر إن فشل وقف إطلاق النار سيكون له انعكاسات سلبية على مستقبل الحل فى سوريا، وتوقعت استجابة الولايات المتحدة للمقترح السعودى بدخول قوات برية واسعة فى سوريا، وفقاً لما ذكرته صحيفة عكاظ السعودية.
وأشارت المصادر إلى أن مؤشرات الحرب البرية كبديل لانهيار الهدنة بدت واضحة من الاستياء الروسى الأخير من التصريحات الأمريكية بوجود ما يسمى بالخطة «ب»، واعتبرت أن هذه الخطة تحمل أبعاداً عسكرية للضغط على الروس والنظام السورى وحملهما إلى الالتزام بالهدنة، خصوصاً أن النظام لوح بالخرق فى داريا، واعتبرت المصادر أن الهدنة الفرصة الأخيرة لوضع الأزمة السورية على مسار الحل السياسي.
فى غضون ذلك، أكدت جماعة سورية مقاتلة، تعرضها لهجوم من القوات الحكومية، السبت، ما أسفر عن مقتل 3 من مسلحيها.
واعتبر فادى أحمد، المتحدث باسم جماعة الفرقة الأولى الساحلية، مقتل ثلاثة من مسلحى الجماعة انتهاكا للهدنة.
بينما أوضح المبعوث الدولى إلى سوريا، ستافان دى ميستورا، أن بعض التقارير أشارت إلى وقوع خروقات بسيطة للهدنة فى دمشق ودرعا، خلال الدقائق الأولى من بدء سريانها قبل أن تهدأ الأمور تماما.
وأضاف إن الرد العسكرى على أى خرق لوقف العمليات القتالية يجب أن يكون «الحل الأخير وبشكل متناسب».
وتوقع دى ميستورا، حدوث «سقطات» فى وقف العمليات القتالية، وحث على ضبط النفس عند ردع أى اندلاع جديد للقتال.