الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السيد ياسين: الشخصية المصرية تحولت من فهلوية إلى إيجابية وثورية

السيد ياسين: الشخصية المصرية تحولت من فهلوية إلى إيجابية وثورية
السيد ياسين: الشخصية المصرية تحولت من فهلوية إلى إيجابية وثورية




كتبت - سوزى شكرى


شهد المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتورة أمل الصبان الأمين العام للمجلس حوارا بين أهل الفلسفة حول مقومات الهوية المصرية من خلال الندوة التى أقامتها لجنة الفلسفة بقاعة المؤتمرات بالمجلس مؤخرا برئاسة الدكتور مصطفى النشار ومشاركة الكاتب السيد ياسين والدكتور عزت قرنى عبد الرحيم الذى بدأ حديثه بتعريف الفرق بين مفهوم الهوية والذاتية موضحا أن الهوية مجرد صفة وعلامة تدل على الذات والذاتية هى التكوين الداخلى الحميم التى تميز كائنا عن آخر، وأن هناك مدخل الثقافة فلا يوجد تكوين إنسانى بدون أن ننظر له من الجانب الثقافى أى الجهاز المعنوى الفكرى للمجتمع.
كما أكد أن مصر ليست هبة النيل وإنما هبة المصريين الذين بنوا الحضارة وحفروا مجرى نهر النيل فمن مقومات الذاتية المصرية هو حب العمل والصبر والبراعة فى حل المشكلات والاهتمام بالبقاء والخلود وأيضا الوسطية من سمات الذاتية المصرية هى صفة لها حضور على أكثر من مستوى فى مصر فضلا عن وجود أسس فى الثقافة المصرية تحكمها كما أضاف أن السلمية الإنسانية من سمات الذاتية المصرية فالإنسان المصرى مسالم بطبعه ولم تخرج مصر عن حدودها منذ أوائل التاريخ، وأكد الدكتور عزت أن الإسلام والقرآن هما من حما اللغة العربية من الانقراض مشيرا إلى أهميتها باعتبارها أساس الهوية والذاتية المصرية بل العربية لكل عربي، وأشار أيضا إلى تعدد الانتماءات المصرية فلكل ذات مصرية انتماؤها الدينى والفكرى واصفا تاريخ الفكر العربى بأنه معقد يغلب عليه العواطف.
كما عرض بعض الخصائص للذات المصرية مشيرا إلى عدة سلبيات أثرت فيها وهى إخماد وطمس روح مصر والبعد عن ذاتيتها فى كثير من المراحل التاريخية خلال الاحتلال البريطانى الذى حاول إخفاء الهوية المصرية وأيضا الجماعات الإرهابية التى دائما تنكر الوطنية المصرية كلهم ينظرون إلى مصر على أنها أرض وليست كيانا.
جاءت كلمة السيد ياسين عن الهوية الجمعية وهى تختلف عن الشخصية القومية مناقشا مؤلفا له عن الشخصية العربية من منظور الذات وصورة الآخر تم تأليفه 1970-1973، وعمل تشريح للفكر الغربى فى تعليقه عن الشخصية العربية والمصرية لأنه ركز على السمات السلبية ومتحدثا عن المنظور الإسرائيلى والمنظور الغربى للشخصية العربية والمصرية، كما رصد السيد ياسين كيف تحولت الشخصية المصرية الفهلوية فى الهزيمة إلى الشخصية الإيجابية فى معركة أكتوبر إلى الشخصية الثورية فى 25 يناير مؤكدا أننا الآن فى مرحلة البحث عن الإطار المتوازن المتكامل للشخصية المصرية، كما أشار إلى المرجعية الأساسية للهوية الجمعية والذى دار حولها جدل له أساس تاريخى منذ الثلاثينيات حتى الآن هل نحن فراعنة أم عرب أم مسلمين وهذا ما يسمى بجدل الهوية والاختلافات حول التوصيف الأساسى للمرجعية الجمعية، كما تحدث عن خطاب العلوم الجماعى فى الهوية المصرية ومدى اختلافه عن الخطاب الفلسفى.