الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الزمر : التحالفات المدنية لن تتقدم لأنها لا تملك مشروعاً حقيقىاً




 قال طارق الزمر القيادى بالجماعة الإسلامية ورئيس حزب البناء والتنمية، أننى لا أتوقع تقدم تيارات التحالفات المدنية الحديثة على التيارات الإسلامية لعدة أسباب أولها: إنهم ليس لديهم ما يقدمونه سوى معاداة الإسلاميين، وليس لديهم مشروع حقيقى أو خطاب للتواصل مع الجمهور كما أنهم غير ملتصقين بالمواطنين ولايعرفون مشكلاتهم.
 
وأضاف الزمر خلال مؤتمر حزب البناء و التنمية بالشرقية تحت عنوان «معًا لنصرة النبى» والذى حضره أعضاء الحزب وقيادات وكوادر الجماعة، أن التيارات الإسلامية ستواصل صعودها لأن ذلك هو المزاج العام لشعوب الربيع العربى الذى كان واضحًا خلال الانتخابات التى أجريت فيها، فتنافس الليبراليون والقوميون والإسلاميون فاختارت الشعوب الأخيرة .
 
وأكد أن التيارات الإسلامية خلال الفترة المقبلة سوف تنحى الخلافات السابقة بينها والتى ستتلاشى تدريجيًا من أجل تأسيس الدولة الإسلامية، مشيرا إلى أن الحزب تنازل عن حصته فى الجمعية التأسيسة من أجل تحقيق التوافق.
 
وعن قرب انتهاء فترة الـ 100 يوم للرئيس مرسى، أكد الزمر أنها فترة وجيزة لا يمكن الحكم على أداء الرئيس من خلالها. وحول إساءات الغرب المتعددة للرسول صلى الله علية وسلم، وللدين الإسلامى، قال الزمر إن الأمر ليس بجديد، حيث بدأ منذ 20 عامًا بعد سقوط الاتحاد السوفيتى حيث كانت تتصارع الرأسمالية مع الشيوعية وفور ذلك بدأ الغرب الرأسمالى فى معركة جديدة مع الإسلاميين تخوفًا من انتشاره بالدول الأوروبية والأمريكية أو قيام صحوة إسلامية فى منطقة الشرق الأوسط التى تعتبرها جزءًا من نفوذها.
 
 وأضاف أيضا أن الثقافة الغربية لا تعترف بالأديان و هى ثقافة ملحدة وعدوانية لا تعترف بالآخر وسبق لها التطاول على المسيح.
 
ومن جانبه قال الدكتور صفوت عبدالغنى مسئول المكتب التنفيذى لحزب البناء والتنمية إن الدولة لم تعمل على سرعة تنمية سيناء ولو بأشياء بسيطة بها تستطيع أن تغير حياة المواطن البسيط هناك وتنمى روح الانتماء المفتقدة لدى الكثير من مواطنيها ، مشيرا إلى أن اسرائيل تستطيع أن تحتل سيناء وتصل الى الضفة الشرقية خلال نصف ساعة ، مؤكدًا أن الحزب رفض الدعوة لإقامة مؤتمر بسيناء لأنه من الممكن أن يأتى برد فعل عكسى كما أن هناك مشاكل معقدة والحزب لايملك سلطة أو رؤية للحل، و بذلك سيكون المؤتمر كلامًا ووعودًا فى الهواء.
 
 أضاف عبدالغنى، أن الوضع فى سيناء معقد جدًا فبها العديد من الجماعات الإسلامية متعددة الاتجاهات 90 % منها ينتمى للتيار السلفى المعتدل وهو معروف ويشارك فى القضاء العرفى والشرعى، أما 10 % فقط، هى مجموعات تكفير بعضها لا ينتمى لأحد وأخرى تستخدم السلاح   وتعد نفسها لمقاومة إسرائيل معتبرة ذلك واجبًا شرعيًا كما يوجد حوالى 50 أسرة تنتمى للمذهب الشيعى وكذلك عصابات وتجار المخدرات والسلاح، والهجرة غير الشرعية وتهريب البضائع إلى جانب العصبية بين القبائل.