الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«كمال» يضرب «عكاشة» بـ«الجزمة».. و«النواب» يحيلهما للتحقيق

«كمال» يضرب «عكاشة» بـ«الجزمة».. و«النواب» يحيلهما للتحقيق
«كمال» يضرب «عكاشة» بـ«الجزمة».. و«النواب» يحيلهما للتحقيق




كتب ـ ولاء حسين  - وإبراهيم جاب الله وفريدة محمد 

 

قرر رئيس مجلس النواب إحالة النائب توفيق عكاشة للجنة خاصة للتحقيق معه، بعد تقديم نواب البرلمان طلبات بإسقاط العضوية عنه بسبب ما أسموه تدخله فى أعمال السلطة التنفيذية أثناء لقائه السفير الإسرائيلى بطرح عدد من القضايا المتعلقة بالسيادة المصرية، واتهمه النواب بالإضرار  بالأمن القومى المصرى والعربى بطلبه تدخل إسرائيل بحل أزمة سد النهضة مع إثيوبيا نظير توصيل مصر مليار متر مكعب من مياه النيل عبر سيناء لتل أبيب.
وشملت الاتهامات سخرية عكاشة من الرئيس الراحل أنور السادات بطلب إخراج جثته وضربه بالنار، فضلاً عن الإساءة للشعب المصرى ووصفه بالغوغائى وطلبه من إسرائيل بناء عشر مدارس كـ«دية» نظير الجرم الإسرائيلى بواقعة «مدرسة بحر البقر»، وطالب عدد من النواب بإحالة عكاشة للطب النفسى للتأكد من سلامة قواه العقلية.
ويتزامن ذلك مع غياب عكاشة عن الجلسة وتظاهر أنصاره فى الخارج منتقدين الهجوم عليه، وأعلن د. على عبدالعال رئيس البرلما أن عدداً كبيراً من النواب تقدموا بطلبات وبيانات عاجلة وأخرى التحقيق مع النائب توفيق عكاشة بعد لقائه مع السفير الإسرائيلى واتهمه النواب بالخيانة والإضرار بالأمن القومى المصرى والإساءة للشعب.
وقال د. عبدالعال: «بعض النواب طالب بإسقاط العضوية واتخاذ الإجراءات القانونية ضد عكاشة لتقديمه شهادة مزورة بالحصول الدكتوراه»، مضيفًا: «تلقيت مذكرة من عكاشة يشكو الأعضاء بذات الأمور».
وطالب رئيس البرلمان خلال الجلسة الأعضاء بمراعاة العلاقات الدبلوماسية وعدم التعرض للعلاقات الدبلوماسية، والاكتفاء بمعاقبة كل من أخطأ وأساء للجميع أمام وسائل الإعلام الخارجية والداخلية، مضيفًا: «الجميع يتابع باهتمام شديد الجلسة وأطالبكم بالحرية المسئولة دون التعرض لأى أطراف أخرى».
ومن جانبه قال مصطفى بكرى: «لا مجال لفتح باب العلاقات بين مصر وإسرائيل والنائب أخل بالمادة 177 من اللائحة الداخلية للمجلس باتهام الشعب بانفصام الشخصية بسبب رفضه التطبيع فى الوقت الذى تقوم فيه السلطات الرسمية بذلك».
وانتقد بكرى عكاشة قائلاً: «قال طلعوا جثة السادات وأضربوه بالنار بسبب استرداده للأرض التى كانت احتلتها إسرائيل»، مضيفًا «النائب عكاشة طلب إرسال مليار متر مكعب لإسرائيل إذا تدخلت إشرائيل فى حل أزمة  سد النهضة الأثيوبى لأن المفاوض المصرى عجز عن ذلك حسب تعبيره».
وقال النائب ضياء داوود: «عكاشة فرط فى كرامة المصريين ممن انتخبوه»، وأكد النائب علاء عبدالمنعم، أنه لا يجب أن ننجرف وراء مهاترات لأن النائب أخل بالالتزامات وأقحم نفسه فى اختصاصات السلطة التنفيذية والوفاء بالالتزامات تجاه الشعب، مطالبًا بغلق باب المناقشة قائلاً: «لم نقر اللائحة بعد ويجب أن نقوم بالدور التشريعى والرقابى ولا ننشغل بهذه الأمور وأن نحيلها للجنة خاصة».
وقال النائب سلامة الجوهرى: «ما حدث مسرحية هزلية والنائب أهان المجلس وتصرفاته غير مسئولة ويعانى من حالة عدم اتزان وبطولة زائفة».
وأثناء دخول النائب توفيق عكاشة الجلسة لحضور جلسة التصويت على اللائحة الجديدة قام النائب كمال أحمد بضرب عكاشة «بالجزمة» وسط القاعة الرئيسية، وضربه أحمد بالحذاء على رأسه أكثر من مرة وسط استسلام وذهول من النائب توفيق عكاشة حتى تدخل عدد من النواب وسط القاعة الرئيسية لمجلس النواب، وانفعل النائب كمال أحمد بشدة قائلاً: «دى جريمة.. إسرائيل يا حيوان»، وقال د. على عبدالعال: «نستنكر ما حدث من كمال أحمد، وسادت القاعة حالة من الهرج والمرج وتدخل نواب لفض الاشتباك».
وأمر رئيس البرلمان بطرد عكاشة وكمال أحمد من الجلسة، واضطر رئيس البرلمان لرفع الجلسة لمدة نصف ساعة لإخراج النائبين، ومن جانبه أكد النائب كمال أحمد فى رسالة بعثها إلى زميله النائب أسامة شرشر أثناء إغلاق باقى النواب عليه باب قاعة الوزراء لمنع الإعلاميين عنه أن تصرفه جاء عن قناعة».
وأضاف أحمد: «جزمة كمال أحمد سوف تدخل التاريخ»، وأن هذا يذكره بموقف الصحفى العراقى الذى ضرب الرئيس الأمريكى بوش «بالحذاء»، متسائلاً: ماذا تنتظرون منى أنا كنت شاهدا على اتفاقية كامب ديفيد ورفضتها وتم تحويلى كنائب فى المجلس للجنة القيم بسبب رفضى لها؟.
ومن جانبه قال اللواء سامح سيف اليزل: إن هذا الفعل مشين ويسىء للبرلمان كله ولابد من إحالة النائبين للتحقيق، مؤكدًا أن عكاشة كان يعلم أن الموضوع سيناقش لقاءه بالسفير الإسرائيلى.
وأكد النائب علاء عبدالمنعم أنه لم يكن ينتظر من نائب مخضرم مثل كمال أحمد هذا الفعل الذى يسىء لشكل المجلس، مؤكدًا أن عكاشة خسر شعبيته وقتل نفسه بهذه الأفعال.
وفى نفس السياق أحال رئيس البرلمان واقعة «الحذاء» للجنة خاصة لإجراء التحقيق وعرضها على المجلس، قائلاً: «مهمتى كرئيس للمجلس حفظ النظام داخل القاعة  وعندما طالب نواب بضرورة اتخاذ قرار الآن، أجاب عبدالعال: «المادة 377 تؤكد أنه  لا يجوز توقيع أى جزاء دون تحقيق والمتهم المتلبس يجب أن يخضع التحقيق، ورفع طارق الخولى لافتة «لا للتطبيع ويسقط المطبعين».
وطالب مرتضى منصور بعقاب كمال أحمد قائلاً: «كل المجلس أتضرب بالجزمة مش توفيق عكاشة بس، أنا ضد التطبيع، مطالبًا بعرض الأمر على المجلس غدًا ليتخذ قراراً»، وتعرض النائب كمال أحمد لأزمة اختناق نقل بعدها لعيادة البرلمان.