الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بالجزمة

بالجزمة
بالجزمة




كتب ـ ولاء حسين ـ ابراهيم جاب الله -  فريدة محمد 

 

وصل الغضب الشعبى أمس إلى مجلس النواب على خلفية استقبال النائب توفيق عكاشة للسفير الإسرائيلى باعتبار ما حدث إهانة للمجلس، حيث قام النائب كمال أحمد بالاعتداء على عكاشة «بالجزمة» فوق رأسه وسط القاعة الرئيسية للبرلمان أثناء انعقاد الجلسة  العامة، وسط استسلام وذهول  من عكاشة حتى تدخل عدد من النواب، وانفعل النائب كمال أحمد بشدة قائلا : دى جريمة.. إسرائيل ياحيوان.

وقال النائب كمال أحمد الذى تعرض لأزمة صحية نقل على أثرها إلى عيادة البرلمان: «جزمة كمال أحمد سوف تدخل التاريخ وان هذا يذكرنى بموقف الصحفى العراقى الذى ضرب الرئيس الامريكى بوش بالحذاء». 
وأضاف: ماذا تنتظرون منى أنا كنت شاهدا على اتفاقية كامب ديفيد ورفضتها وتم تحويلى كنائب فى المجلس للجنة القيم بسبب رفضى لها. وأكد أنه غير نادم على ضرب توفيق عكاشة بالحذاء فى قاعة البرلمان، أيًا كانت العواقب.
وقال: «الناس اللى بتنتقدنى بأقوالهم، أضربه بإيه أضربه بالورد مثلاً؟!، راجل لطخ تاريخنا وبيقول على جمال عبدالناصر إنه خاين، راجل أهان دم الشهداء، جاب لينا العار كلنا ولو كان عندى أسوأ من الجزمة لضربته بها».  وتابع: الدولة تحترم اتفاقاتها، هى دولة تلتزم بالتعهدات وتقدرها، ولكن موقفى كنائب برلمان هو رأى الشعب الغاضب، وللعلم فى كل مرة هشوف عكاشة فيها فى البرلمان هضربه بالجزمة، حفاظًا على تاريخ مصر، وضربى له بالجزمة أكبر رسالة لنتانياهو والكنيست الإسرائيلى.
ومن جانبه أحال رئيس البرلمان الدكتور على عبدالعال واقعة «الجزمة» للجنة خاصة لإجراء التحقيق وعرضه على المجلس.
وقال: «مهمتى كرئيس للمجلس حفظ النظام داخل القاعة»، وعندما طالب نواب  بضرورة اتخاذ قرار الآن قال  عبدالعال: «المادة 377 تؤكد أنه  لا يجوز توقيع أى جزاء دون تحقيق، والمتهم المتلبس يجب أن يخضع للتحقيق، ورفع طارق الخولى لافتة  «لا للتطبيع ويسقط المطبعين»، وطالب مرتضى منصور بعقاب كمال، قائلا «كل المجلس اتضرب بالجزمة مش توفيق عكاشة بس، وأضاف: «أنا ضد التطبيع مطالبا» بعرض الأمر على المجلس   ليتخذ قرار». 
وقال اللواء سامح سيف اليزل: إن هذا الفعل مشين ويسىء للبرلمان كله ولابد من إحالة النائبين للتحقيق، مؤكدا أن عكاشة كان يعلم ان المجلس سيناقش لقاءه بالسفير الإسرائيلى.
وردًا على سؤال لـ«روزاليوسف» بشأن إحالته للجنة تحقيق برلمانية خاصة قال: «من يطالب بإسقاط عضويتى من البرلمان سأطالب بإسقاط عضويته، ومن أحالونى للجنة خاصة هم من يفتحون باب الخراب على مصر.
وحول اتهامه بالخيانة بسبب مطالبته للمسئولين الإسرائيليين بالتدخل فى مفاوضات سد النهضة بين مصر وإثيوبيا، عقب قائلا: «السؤال يوجه لمن؟ من يتهمنى؟، أنا أعمل لمصر ولن اتوقف من أجل مصر، واسرائيل هى من تقوم ببناء السد، وهى القادرة وحدها على حله، إذا كنتم تريدون أن تفهموا افهموا، عاوزين تعيشوا ما بتفهموش أنتم أحرار، عيشوا ما بتفهموش».