خلافات حادة بين وزير الأوقاف ورئيس الهيئة بسبب تجاوزات مالية

كتب ـ أشرف أبوالريش

تشهد العلاقة بين وزير الأوقاف محمد مختار جمعة وعلى الفرماوى رئيس الهيئة توترا وتصعيدا من الطرفين خلال الأيام المقبلة وذلك بسبب العديد من التجاوزات التى رصدها تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات والذى تم عرضه على الوزير مؤخرا وبه الكثير من الملاحظات المهمة بشأن التصرف فى اموال الوقف دون وجه حق وبالمخالفة لقانون الوقف من خلال صرف مبالغ طائلة دون الرجوع للوزارة خاصة ماتم صرفه لمصنع سجاد دمنهور بالمخالفة الصريحة لبند الصرف حيث تؤكد التقارير توقف المصنع عن العمل خلال الفترة الماضية.
واكدت مصادر داخل الوزارة لـ«روزاليوسف» أن وزير الأوقاف توعد بمحاسبة رئيس الهيئة واعضاء مجلس الادارة عن أية تجاوزات وقرارات تم اتخاذها فى الاجتماعات الاخيرة بشأن اهدار اموال الوقف بالاضافة الى العجز الواضح فى رواتب الهيئة التى بها فائض كبير من الموظفين الذين تم تعيينهم دون حاجة العمل اليهم فى تلك الفترة. وشدد وزير الأوقاف فى خطاب رسمى ارسله لرئيس هيئة الاوقاف يحذره من المخالفات الواضحه فى تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات وان الوزير يخلى مسئوليته عن تلك التجاوزات والقرارات التى وافق عليها الفرماوى ومحسن الشيخ مدير عام الهيئة فيما يتعلق بضياع اموال الوقف وعدم الالتزام بالوائح المحددة للتصرف فى تلك الأموال سوى النقدية أو العينية حيث حدد التقرير الرقابى تجاوزات خطيرة بالتصرف فى مال البدل والاحتياطى المخصص للصرف فى بعض الامور حيث ذكر التقرير قيام الهيئة ممثلة فى رئيسها ومجلس ادارتها باهدار مبالغ طائلة من أصول الوقف خصوصا فى المضاربة بأموال الوقف وبيع عدد من الاصول الوقفية متمثلة فى حصة هيئة الأوقاف بمصنع كبير يقوم بإنتاج المعجنات والمخبوزات (بسكو مصر) مع العلم بعدم موافقة اللجنة المشكلة لبيع هذه الأصول.
وعلمت «روزاليوسف» أن وزير الاوقاف غير راض تماما عما يحدث داخل هيئة الاوقاف بعد القبض على أحد كبار الموظفين بالهيئة متلبسا بالرشوة كما ان هناك أجهزة رقابية تعمل على كشف واقعة فساد كبيرة داخل هيئة الاوقاف فى الوقت القريب وذلك بعد تقنين الاجراءات القانونية فى هذا الشأن.