الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصطفى كفافى: أقدم تحقيقات تليفزيونية غير موجودة فى قنواتنا العربية

مصطفى كفافى: أقدم تحقيقات تليفزيونية غير موجودة فى قنواتنا العربية
مصطفى كفافى: أقدم تحقيقات تليفزيونية غير موجودة فى قنواتنا العربية




أكد المذيع مصطفى كفافى ان عمله هو باحث عن الحقيقة خاصة ان لها عدة اوجه يحاول بقدر المستطاع ان يبحث عنها وسط اصوات متباينة ومختلفة وفق مهنية وموضوعية، مشيرا الى انه عمل صحفى ثم عمل بقطاع الأخبار مذيع بقناة النيل للاخبار وشارك فى تغطية العديد من الأحداث وسافر الى الأراضى الفلسطينية المحتلة وحرب يوليو تموز فى 2006 ببيروت ودارفور وقدمت برنامج «صفحة جديدة» على قناة النيل لايف، وعمل بقناة الجزيرة قبل الثورة وقناة bbc وتنقل فى عدد من القنوات المصرية والعربية.
وقال كفافى فى تصريحات خاصة لـ«صحيفة روز اليوسف» ان عملى بقناة bbc لم يكن محطة بل كانت فترة انتقالية وتعلمت منها الكثير طوال أربع سنوات، وكنت اعمل بها من الخارج وليس تعيينًا من خلال زميلى اكرم شعبان الى ان انتقلت الى قناة الغد العربى.
واشار الى ان قناة الغد العربى تعد محاولة جيدة لشغل فراغ مساحة الفضائيات العربية الإخبارية، خاصة انها تبث من مصر، خصوصًا ان القاهرة لم تشهد خروج محطات منها بهذا الثقل، بخلاف فى السابق كانت سكاى نيوز ملك الإمارات والعربية ملك السعودية وأتوقع ان تحقق تميزًا وتغطيات حية تبرز اسم مصر فى المرحلة القادمة.
واشار كفافى إلى انه يقوم بإعداد وتقديم التحقيقات التليفزيونية فى برنامجه كمحاولة لتقليد مفيد فوزى بنسخته المصرية وأنزل الشارع بكاميرا، واحاول ان اصنع تحقيقات تليفزيونية ليست موجودة فى محطاتنا العربية، وخاصة انه ليس لدينا بالفضائيات برامج تقوم على التحقيق التليفزيونى، ولو وجد لا تخدم عليه المحطة.
وأوضح انه قام بإعداد حلقة «قوارب الموت» التى قدمها فى 3 شهور من تصوير وسفر وتصاريح ومونتاج وتصحيح لكى يخرج بشكل ديكولى دراما كتحقيق تليفزيونى وعرض القضية من كل الجوانب ،ومعايشة القضية من كل جانب، وخاصة انه يجب الاهتمام بالقضايا والظواهر الاجتماعية والانسانية.
وقال ان ما تشهده الساحة الاعلامية من صخب يعد مخاضاً عسيراً، لان الاعلام المصرى الأن يعيش حالة احتضار، وبالتالى الى الان لم يتحد الاعلام على قلب رجل واحد وهناك صراع دائم.
وارجع كفافى اسباب تردى الاداء الاعلامى الى ان بعض الاعلاميين يبرز رأيه بقوة على حساب الضيوف، والذى يستوجب ان يجنب المذيع رأيه ويستمع الى الطرفين، وبالتالى يجب ان يتفهم الاعلاميون ان هناك مصلحة عليا للوطن ويجب ان يتم تجنب التراشق والشد والجذب بدون ادنى فائده على المتلقى، مطالبا ان يكون هناك توحد وان يتم مناقشة القضايا بشكل مهنى وموضوعي.
وقال اننى متفائل باصلاح الحال الاعلام مع وجود تشريعات قانوينة جديدة ومجلس وطنى للاعلام، ونقابة للاعلاميين، وسوف يتعافى الاعلام المصرى وان يتم اعلاء المصلحة العليا للوطن خاصة ان هناك حربًا اقتصادية على مصر وضربًا للسياحة وارتفاعًا للدورلار، والذى يعد ضغطًا على البلد وان يقدم الاعلام حلولًا لما يثار من مشاكل.
وأكد كفافى ان التليفزيون المصرى مثقل بجهاز ادارى 30% منه إداريون و15% منه امن وكل البرامجيين نسبة 5% وهى كارثة يجب ان تحل باى شكل من الاشكال ويحتاج الى معجزة من السماء لتطويره خاصة انه يدفع اجورًا من ميزانية الدولة لـ50 الف موظف ولا إنتاج منافس على الشاشة، ومكبل بكم من اللوائح والاجراءات الرهيبة.
وقال ان التليفزيون هو بيتى الذى تعلمت فيه وانا ابن قناة النيل للاخبار، ولو عرض على العودة والعمل بماسبيرو فسوف اقبل بدون مقابل لانى سبق ان قدمت برنامج «صفحة جديدة» على قناة النيل لايف، مشيرا الى ان برنامج «انا مصر» يعد محاولة جيدة واتمنى لها التوفيق، وسوف اقبل لو عرض على التقديم به فهذا يشرفنى، خاصة انه يظل التليفزيون المصرى هو المعلم لاجيال كثيرة، وخرج الكثير من النجوم الذين يعملون بالفضائيات الان، ولو توافر مناخ عمل جيد فى تليفزيون بلدهم فسوف يعملون بكل سعادة.