الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«النواب» يعاقب «عكاشة» بحرمانه من حضور 10 جلسات

«النواب» يعاقب «عكاشة» بحرمانه من حضور 10 جلسات
«النواب» يعاقب «عكاشة» بحرمانه من حضور 10 جلسات




كتبت ـ ولاء حسين
 وإبراهيم جاب الله وفريدة محمد

تصوير: مايسة عزت

قرر المجلس حرمان النائب توفيق عكاشة من حضور 10 جلسات بالمجلس، بسبب إهانته المجلس ورئيسه ورموز الدولة فى الفضائيات وتطاوله على رئيس المجلس بجلسة 22 فبراير الماضى، حينما قال له: «أصبحت رئيس المجلس بالصدفة».
يأتى ذلك بعد أن رفض توصية لجنة التحقيق والتى أقرت بمنعه من 3 جلسات فقط، حيث طالب النواب بتشديد العقوبة، وبينما اقترح البعض 10 جلسات واقترح البعض الأخر 20 ثم وافق مجلس النواب على الأولى رغم المطالبات الرامية لعدم دخوله «فصل تشريعى كامل» وتبنى هذا الرأى النائب طارق الخولى.
وأعلن النائب صلاح حسب الله عن أن لجنة التحقيق مع توفيق عكاشة فى تهمة إهانة رئيس المجلس فى الجلسة المسائية ليوم 22 فبراير الماضى انتهت لحرمانه من حضور 3 جلسات،  وقال حسب الله خلال الجلسة العامة: «عكاشة أعتذر للجنة التحقيق فى الإساءة لمجلس النواب ومؤسسات الدولة ورموزها».
وأضاف حسب الله «انعقدت اللجنة للعضو لنظر الوقائع وأوصت بعد إقرار النائب بالخطأ وتقدمه باعتذار مكتوب وجهت له اللوم عما بدر منه»، مؤكدًا أن اللجنة قبلت  الاعتذار والنائب تعهد بعدم أهانة الدولة ورموزها مرة أخرى.
وقرأ حسب الله نص اعتذار عكاشة قائلاً: «أعتذر عما حدث منى أؤكد أننى أكن كل احترام وتقدير لرئيس المجلس الدكتور على عبدالعال وقيمة نعتز بها وأتعهد بعدم تكرار التصرف مرة أخرى  وعدم توجيه أى مؤسسات الدولة ورموزها بوسائل الإعلام المختلفة لتناول جميع القضايا».وأعلن عبدالعال عن تشكيل اللجنة المكلفة بالتحقيق مع النائب كمال أحمد، عضو مجلس النواب عن دائرة العطارين بمحافظة الإسكندرية للتحقيق معه فى واقعة ضرب النائب توفيق عكاشة، بالحذاء عقب حضور الأخير جلسة أمس الأول، برئاسة المستشار حسن بسيونى.
ومن جانب آخر اشتعلت أمس جلسات مجلس النواب بسبب مادة الائتلافات البرلمانية، وانسحب نواب حزب المصريين الأحرار من الجلسة، وكذلك عدد كبير من النواب المستقلين اعتراضًا على محاولات ائتلاف دعم مصر تمرير المادة 97 من اللائحة الخاصة بتشكيل الائتلافات البرلمانية لتكون بنسبة 25 % بدلا من 20%.
وبدأت الأزمة عندما تحدث النائب عن ائتلاف دعم مصر طاهر أبوزيد قائلا: عدد أعضاء الائتلاف لا ينبغى أن يقل عن 25% حتى يكون هناك 3 ائتلافات قوية للغاية تعبر عن وجهات نظر مختلفة داخل المجلس، ووافق المجلس على هذا المقترح بإجمالى 302 عضو بينما اعترض 73 عضوًا، مما دعا الدكتور على عبدالعال رئيس المجلس إلى أن يعلن أنه طبقًا للائحة طالما وافق المجلس على الأقتراح السابق تلغى جميع الاقتراحات التالية، الأمر الذى أغضب النواب وأشعل القاعة، ودفع نواب حزب المصريين الأحرار إلى الانسحاب من الجلسة، حيث دعا علاء عابد رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار النواب إلى الخروج من القاعة ثم تلاه خروج النائبين هيثم الحريرى وضياء الدين داود وسط هتافات عديدة من النواب لرفضهما تصرفات رئيس المجلس وائتلاف دعم مصر.
وقال النائب علاء عابد فى تصريحات له عقب انسحابه من الجلسة: إن الحزب سوف يقاطع جميع جلسات المجلس لحين تعديل هذه المادة، واعتبر أن هذه الأمور عودة مرة ثانية إلى أسلوب الحزب الوطنى فى إدارة الجلسات داخل المجلس.
كما وصف عدد من النواب ما حدث بأنه عودة إلى طريقة أحمد عز فى محاولة السيطرة على البرلمان، وهتف النائب هيثم الحريرى قائلا: دى لا ديمقراطية ولا حوار أنت بترجعنا للحزب الوطنى، كما كان من بين المنسحبين نواب من حزب النور.
وعقد نواب حزب المصريين الأحرار جلسة خاصة مع نواب مستقلين فى بهو مجلس الشورى السابق ووقعوا على مذكرة لرفضهم مادة الائتلافات البرلمانية.
وفى المقابل قال النائب أسامة هيكل القيادى بائتلاف دعم مصر: إن ما حدث هو أبسط قواعد الديمقراطية نظرًا لوجود تصويت إلكترونى وعلى النواب الغاضبين احترام رغبة المجلس فى التصويت، مضيفًا إن حزب المصريين الأحرار أكبر الأحزاب الحاصلة على الأغلبية فهل يعقل أن يشكل الحكومة، فهذه الأزمة مفتعلة.
واعتبر هيكل أن ما حدث يسىء إلى الديمقراطية، كما قال اللواء سامح سيف اليزل: إن مادة الائتلافات ليست اختراعا مصريا وأن التصويت تم إلكترونيًاعلى هذه المادة.
وشهد البرلمان انسحابًا من جانب النواب وحالة من الهرج والمرج والضجيج بالقاعة، بعد الموافقة على تشكيل الائتلافات بموافقة 25% من أعضاء المجلس، حيث كان عدد من النواب قد اقترحوا تخفيف الشروط.