الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

شعورها بالغدر والخيانة لوالدها جعلها تتحدث




بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ39 لحرب السادس من أكتوبر، أصدرت السيدة رقية السادات كتاب «ابنته»، وهو الكتاب الذى يضم حوارات أجراها معها الفنان التشكيلى ورسام الكاريكاتيرعمرو فهمى، الذى شاركها فى إعداد مادته، والرسوم الفنية المصاحبة له.
يقول عمرو فهمى: السيدة رقية السادات تكشف أسرارا بالكتاب لأول مرة، منها زيارة الرئيس المخلوع مبارك السرية لقيادات «البنتاجون» قبل أيام من اغتيال السادات، كما تطرح بالكتاب تساؤلا هو: أين اختفت حقيبة الرئيس بعد اغتياله وبها قرار إقالة مبارك من منصبه كنائب للرئيس؟ كما تروى واقعة لقائها خالد الإسلامبولى، المتهم الأول بقتله، وكان ذلك فى السعودية عام 1994 بعد 12 سنة من الإعلان عن إعدامه بتهمة اغتيال السادات.
 
 
وأوضح فهمى: أن فكرة الكتاب كانت تراود السيدة رقية منذ عام 1981 إلى أن أخذت القرار بكتابتها، تحت عنوان «ابنته»، بعد شعورها بالغدر والخيانة اللذين تعرض لهما السادات، وأدى إلى انتهاء حياته بالقتل العمد.
 
 
وتقول السيدة رقية بالكتاب إنها لم تكن تملك أدلة على تلك المؤامرة، التى تعرض لها والدها، وخططت لها أجهزة مخابرات خارجية، ونفذتها للأسف أياد مصرية، وأنها لاتزال بداخلها إحساس بأنها تريد الأخذ بالثأر ممن قتلوه.
 
 
وتحكى فى كتابها عن السادات «الأب» قبل أن يكون الزعيم والرئيس، وذكرياتها معه، وتوضح علاقتها القوية والمميزة بوالدها، الذى كان يعتبرها «توءم روحه»، لتحملها مسئولية رعاية إخوتها ووالدتها لسنوات.
 
 
كما تحدثت فى الكتاب عن تقرب مبارك من عمها «الشهيد» عاطف السادات، كوسيلة للوصول إلى الرئيس السادات، وكيف كانت منذ البداية غير مطمئنة لحسنى مبارك، ووصفت مبارك بأنه غامض ولديه رغبة التسلق لمركز أعلى.
 
 
ومن المفاجآت التى تكشفها رقية فى الكتاب حسب فهمى: تلك الرسالة التى حملتها من حسن أبو سعدة سفيرنا فى لندن وقتها قبل اغتيال السادات بثلاثة أسابيع، وطلب منها إخباره بأن هناك تحركات مريبة وغير مفهومة لمبارك والمشير أبوغزالة، وأن مبارك كان بأمريكا قبل حادثة الاغتيال بعدة أيام، والتقى مسئولين بوزارة الدفاع الأمريكية.
 
 
كما تحكى السيدة رقية عن قرار إقالة حسنى مبارك من منصبه كنائب لرئيس الجمهورية، الذى كان قد كتبه السادات، وكان معه فى حقيبته الخاصة صباح يوم السادس من أكتوبر عام 1981، حتى لحظة خروجه من القيادة العامة متوجهاً للمنصة للاحتفال بذكرى النصر، وهى الحقيبة التى اختفت ولم يعثر عليها أحد بعد اغتياله، وهو القرار الذى ينسف شرعية حكم مبارك طيلة 30 سنة.
 
 
ويحمل الباب الأخير من الكتاب عنوان «طلقات سريعة»، قدمت فيه النقد الذى وجه للسادات، ومنه ما قاله اللواء فؤاد علام: لو كان السادات يقرأ التقارير الخاصة بالإخوان المسلمين ما قتل.
 
 
يضم الكتاب مجموعة رسوم لبورتريهات السادات مع مقولاته الشهيرة، كما يوزع مع الكتاب (سى دى) بصوت السيدة رقية وهى تحكى مذكراتها.